خبر مستوطنون يقيمون 8 منازل متنقلة في اراضي الخضر وإقتلاع 135 شجرة بالخليل

الساعة 06:54 م|28 ديسمبر 2012

بيت لحم

صعد المستوطنون اعتداءاتهم على اراضي بلدة الخضر بمحافظة بيت لحم ، حيث تمثل اخر هذه الاعتداءات في أقامة 8 بيوت متنقلة في التلة الجبلية المعروفة باسم "عين قسيس" و"وادي الغويط" وهي منطقة مستهدفة سبق وان قامت قوات الاحتلال بانشاء موقع عسكري عليها، وذلك قبل ان تعمد الى تسليمها للمستوطنين تمهيدا لضمها الى مستوطنة (نفي دانيال) المقامة على اراضي البلدة.
وقال احمد صلاح، منسق لجنة مواجهة الجدار والاستيطان في الخضر ، ان الايام والساعات الاخيرة شهدت تصاعدا غير مسبوق في وتيرة الاعتداءات ضد اراضي البلدة وممتلكات المواطنين، مشيرا الى ان عدد المنازل المتنقلة في هذا الموقع اصبحت اكثر من 35 منزلا وهو ما يعني انها باتت تشكل نواة لمستوطنة جديدة سيتم فرضها ضمن سياسة الامر الاواقع.
وفي سياق متصل ، عمد المستوطنون قبل ظهر اليوم الجمعة، الى إقامة ثلاثة منازل متنقلة (كرفانات) في ارض تابعة لافراد من عائلة الحذوة ، وذلك ضمن المحاولات المحمومة لضم هذه الاراضي لمستوطنة (افرات)، فيما قام عدد من المستوطنين بنصب خيمة كبيرة في موقع يدعى "وادي المصري" من اراضي البلدة وهو الموقع الذي يخطط المستوطنون لاقامة منتزه فيه ، فيما تم العثور على اخطارات عسكرية في المكان تنذر العديد من اصحاب الاراضي بنية سلطات الاحتلال مصادرة اراضيهم تحت ذرائع واهية.
واوضح صلاح ان اعتداءات المستوطنين المتصاعدة ضد اراضي البلدة تتم بالتساوق مع قوات الاحتلال التي تعمل على توفير الحماية للمستوطنين وتأمين كافة المتطلبات التي تسهل عمليات الاستيلاء على اراضي البلدة ، مشيرة الى ان وتيرة هذ الاعتداءات تصاعدت بشكل كبير بعد حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الامم المتحدة.
من جانب اخر، قال مركز ابحاث الاراضي التابع لجمعية الدراسات العربية ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال يرافقها جرافتين كبيرتين دهمت منطقة "وادي الغروس" شرق مدينة الخليل، والواقعة ضمن المنطقة المصنفة "c" ، حيث
شرعت في تجريف أراض زراعية مغروسة بأشجار اللوزيات والعنب والزيتون تعود ملكيتها لعائلات جابر والجعبري، إضافة إلى قيامها بردم عدد من الآبار وبرك الري بحجة عدم حصول اصحابها على التراخيص اللازمة من قبل ما يسمى "الادارة المدنية".
وقال شعبان جابر (37 عامًا) من أصحاب الأراضي المستهدفة : "لقد جرفو نحو 135 شجرة مثمرة، وردموا بئرًا وبركتين لري المزروعات والاشجار، وهذه ليست المرة الأولى، فقد سبق وأن دمروا بيوتا بلاستيكية وجرفوا العديد من الدنمات الزراعية في شباط الماضي، كل ذلك تحت دعوى عدم الحصول على التراخيص اللازمة ، لكن الحقيقة غير ذلك ، فقوات الاحتلال تهدف من خلال ذلك الى تهجير الفلسطينيين من اراضيهم واحلال المستوطنين مكانهم".