خبر الاعتداء على الأسير العيساوى يدل على العقلية الإجرامية للاحتلال

الساعة 12:37 م|18 ديسمبر 2012

غزة

اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الاعتداء على الأسير المضرب عن الطعام منذ 142 يوما متواصلة سامر العيساوي في قاعة المحكمة دليل على العقلية الإجرامية التي يتعامل بها الاحتلال مع أسرانا في السجون.

وأوضح المركز بان قوات الناحشون التي ترافق الأسرى في تنقلاتهم  قامت بالاعتداء على الأسير العيساوي في قاعة محكمة الصلح بالقدس ، والتي عرض عليها الأسير للاستماع للاستئناف الذي قدم للإفراج عنه بكفالة أو تحت الإقامة الجبرية إلى حين الانتهاء من محكمته بعد تردي وضعه الصحي ، وذلك بسبب إلقاء التحية على أهله الذين جاءوا لرؤيته والاطمئنان عليه بعد الأخبار التي تواردت عن تراجع خطير طرأ على صحته في الآونة الأخيرة نتيجة الإضراب الطويل عن الطعام، ولم تكتفي تلك الوحدات الإجرامية بهذا الاعتداء بل قامت بالاعتداء عليه مرة أخرى بعد أن حاول الصحفيين الوصول إليه للاستماع إلى تعليقه حول وضعه الصحي مع استمرار الإضراب، وقاموا بجره على الأرض  إلى خارج قاعة المحكمة،  حيث إعادة إلى مستشفى سجن الرملة مرة أخرى.

وأشار المركز إلى أن هذا الاعتداء على الأسير يؤكد مدى إجرام الاحتلال، الذي لا يتورع في التنكيل بأسير مريض منهك لا يقوى على الحراك بسبب إضراب عن الطعام لعشرات الأيام ، وكان من الممكن أن يتسبب هذا الاعتداء في فقدان حياته، وهذا الأمر يؤكد استهتار الاحتلال بحياة الأسير العيساوي، وعدم اكتراثه بما قد يحدث له من مضاعفات.

وحمل المركز الاحتلال ووحداته الخاصة المسئولية الكاملة عن حياة الأسير العيساوي، نتيجة الاعتداء عليه وهو في هذه الحالة الصحية السيئة، وكذلك أي خطورة تطرأ على حالته نتيجة استمرار إضرابه عن الطعام واستهتار الاحتلال بمطالبة بإطلاق سراحه، حتى لو كان مؤقتاً.

وطالب الشعب الفلسطيني بضرورة التضامن مع الأسرى المضربين، وتصعيد الفعاليات المساندة لهم، والتي من شانها أن تشكل ضغط على الاحتلال.