خبر المستوطنون يختطفون راع قرب نابلس ويعتدون على مزارعين بالخليل

الساعة 08:34 م|17 ديسمبر 2012

وكالات

واصلت اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم في مختلف محافظات الضفة الغربية.

وفي هذا الصدد، اختطفت مجموعة من المستوطنين، اليوم الاثنين، راعيا من قرية مادما جنوب نابلس، بعد الاعتداء عليه عندما كان يرعى أغنامه في أراضي القرية.

وأوضح مراسلنا أن جنود الاحتلال اعتقلوا الراعي مأمون نصار، بعد تخليصه من أيدي المستوطنين الذين قيدوه واعتدوا عليه بالضرب، مشيرا إلى أن الشاب أمير فايز نصار من القرية نفسها أصيب بجروح في قدمه خلال مواجهات اندلعت بين المواطنين من جهة، وجنود الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى.

وبين أن جنود الاحتلال استخدموا الأعيرة النارية خلال المواجهات، ما أدى إلى إصابة الشاب نصار، نقل إثرها إلى أحد مستشفيات مدينة نابلس للعلاج.

وقال مراسلنا إن جنود الاحتلال والمستوطنين اعتدوا على المصورين الصحافيين المتواجدين في المكان، كما أصيب الشاب هاني نصير زيادة بعد إلقاء الجنود قنبلة غاز على رجله بشكل مباشر، إضافة لاعتقال معزوز رزق نصار، ووسام زيادة.

وأضاف أن المستوطنين أصابوا بحجارتهم المواطن محمد نصار الذي أصيب برأسه، والمواطنة ليندا نصير نصار التي أصيبت بحجر بظهرها.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن معظم اعتداءات المستوطنين التي تحدث شمال الضفة الغربية يكون مصدرها مستوطنة 'يتسهار' التي يتواجد فيها غلاة المستوطنين.

وأضاف دغلس أن 'يتسهار' تقع على أراضي 8 قرى فلسطينية، هي: حوارة، وعوريف، وعينابوس، ومادما، وبورين، وعصيرة القبلية، وكفر قليل، وعراق بورين، مشيرا إلى أن قرار مهاجمة المواطنين وممتلكاتهم يصدر من تلك المستوطنة.

وفي الخليل، اعتدى مستوطنو 'حجاي' على المزارعين في بلدة الريحية جنوب الخليل، في حين اعتقل جنود الاحتلال مواطنا من البلدة ذاتها.

وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية راتب جبور لـ'وفا'، إن عددا من المستوطنين اعتدوا بالضرب على المزارعين، أثناء عملهم وزراعتهم لأرضهم المحاذية للمستوطنة، مضيفا أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن إبراهيم عبد الله الطوباسي (52 عاما) واحتجزته عدة ساعات في أحد معسكراتها.

وأضاف جبور أن القوات الإسرائيلية طردت المزارعين من أراضيهم، بحجة أنها أراضي عسكرية يمنع الوصول إليها والعمل فيها.

ومن جانبه، قال محافظ الخليل كامل حميد إن اعتداءات المستوطنين المتواصلة على المزارعين والرعاة وتقطيع أشجارهم وسرقة محاصيلهم التي هي ثمار عملهم الدؤوب والمتواصل طوال العام، تأتي استكمالا لسياسة الحكومة الإسرائيلية التي تحاول الرد على انتصارات شعبنا وخاصة إنجازنا الأخير المتمثل بقبول فلسطين دولة غير عضو 'مراقب' بالأمم المتحدة، 'فهم يحاولون التنغيص علينا وإظهار أن ما حققناه غير واقعي' .

وأضاف حميد، 'أن هذه الاعتداءات التي تقع كل يوم على مزارعينا ومواطنينا هي محاولة فاشلة، فعنجهية المستوطنين وحكومتهم لن ثنينا عن الدفاع عن أراضينا ومزارعنا ومحاصيلنا، وسنواصل التصدي لهذه الاعتداءات مهما كلفنا الأمر وبكل السبل المتاحة لنا لأننا متجذرون بأرضنا ومزارعنا'.

وشدد على أن أبناء شعبنا الفلسطيني بكافة أطيافهم وألوانهم السياسية سيحمون إنجازاتهم الوطنية التي تحققها قيادتهم أمام العالم، 'لهذا سننتصر لأن إرادة شعبنا وعزيمته قوية، فنحن أصحاب الأرض الحقيقيون وحقوقنا مشروعه والعالم أصبح يعي ذلك وهذا ما نثبته كل يوم على الأرض'.