خبر رسالة مقاتل إلى قائده ..يا أبا عبد الله لا تحزن إن الله معنا

الساعة 01:11 م|16 ديسمبر 2012

رسالة الى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح

 

يا أبا عبد الله لا تحزن إن الله معنا

شوقنا إليك سيظل كبير ... واحتراقنا إليك أكبر وأكبر ... نعرف بأن هناك تعقيدات مرعبة ... وهناك مشروع يشرف عليه الطغاة لمحاصرتك ومحاصرة النشيد الذي تلتحم به ... ولمنعك من الفرح ومن الانتصار الذي حققت ... يا أبا عبد الله هناك قبح يترصدك في كل زاوية ... وفي كل مكان ... هناك شكل رداءة يتوالد في كل الامتدادات ... لأنك تحمل الخيار الأمل ... ولأنك تدفع باتجاه إشراق التاريخ ... ولأنك تحمل واحة الفقراء ... وصدى حراء لصرخة حرائية هي التي صاغها المعلم الفارس فتحي الشقاقي مشروعاً وحلماً وشكل صعود ... وأنت من حملت هذا الحلم ومضيت  تبشر به من بعده .

يا أخانا وعزيز قلوبنا ...

لقد كنت على مدار الوقت جزءً مهماً في حياتنا ... وأنت تمثل الطهر والحب والجمال ... اليوم نستحضرك أكثر فأكثر لتظل على تلك اللحظة المرتعة  بالوجع فتصبح اللحظة بك أكثر ازدهاراً وعنفوان ... يزدحم السواد والقبح في يومنا فنراك يفيض البياض فيك وترسم الحقيقة قوساً قزحياً ... قمراً تزرع الجمال في حياتنا في كل شيء تطل عليه بروحك ... انه جوهر الكون وفلسفة الحياة وذروة الإحساس بالواجب والهم ..

يا أبا عبد الله ..

لقد كنت على الدوام تنحاز إلى قيم الجمال والحق والطهر ، وكنت دوماً تنحاز إلى المظلومين والمستضعفين ... ولأنك كذلك  كان الشر والقبح والبشاعة والظلم يسّخر كل إمكانياته للوصول إلى رأسك الشريف ... لأن هذا العالم لا يرثي للمظلومين ولان أمريكا لا تعرف إلا معياراً واحداً هو أن تحنى رأسك لمشيئتها ، وليس لك أن ترفع بصرك بنظرة قاسية أو نظرة حزينة في وجه السيد الأمريكي وإلا فقأت عيناك ..

كنت متراساً وسداً منيعاً لهم على الدوام وازدادوا غيظاً بعد جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة لأنك لم تخضع لشروطهم ولم تساوم ولو للحظة واحدة . أربكهم تفكيرك وإبداعك ... ونهجك وفكرك ... عقلك وقلبك الذي كان منحازاً للناس كل الناس ...

يا أبا عبد الله

 هذا شرف كبير لك ولنا ومصدر فخر وعزة أن رأسك مطلوبة للقبح والشر والبشاعة ... نقول لك اليوم لا تحزن إن الله معنا .. لا تحزن ولا تجزع وسر على بركة الله نحن خلفك والله لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك وما التفتنا خلفنا ... ستصل إلينا قريباً بإذن الله ستصل إلى غزة قريباً إلى فلسطين كل فلسطين ... عزيزاً كريماً شامخاً شموخ الجبال ترفع بيدك راية الحق والطهر التي استلمتها من أبا إبراهيم وحافظت عليها وبيدك الأخرى سلاح محمود الخواجا ...

 يا أبا عبد الله ...

 لا تراجع ... لا انكسار... ولا تشابه ... ولا تسليم لإرادة الباطل ... نسأل الله أن يحفظك من كل سوء وأن يوفقك لما فيه الخير وأن يزيدك قوة ووعياً وثورة .. وأن يسدد خطاك على طريق الإسلام العظيم .

       مقاتل في سرايا القدس

     أبو إسماعيل