موقع ديبكا عن مصادر عسكرية في واشنطن :

تحليل ما هي المسيرة التي اخفاها عمود السحاب تحته ؟

الساعة 01:04 م|13 ديسمبر 2012

غزة

 ستدخل الحرب الصغيرة بين اسرائيل و حماس في غزة الى  تاريخ حروب الشرق الاوسط كحرب خطط لها و اديرت بكاملها على يد هيئة مشكلة من ثلاث رؤساء اجهزة استخبارات متنافسة حيث قرروا سويا مع الولايات المتحدة عمل انقلاب سياسي في الشرق الاوسط .

الحديث يدور عن رئيس الموساد الاسرائيلي تمير فوردو ورئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان  ورئيس الاستخبارات القطري والذي هو رئيس الحكومة القطرية الشيخ جاسم الثاني .

الهدف الاول للثلاثية التي دعمت من قبل رئيسين ورئيسي حكومة الرئيس اوباما في واشنطن والرئيس محمد مرسي في القاهرة ورئيس الحكومة التركية اردوغان في انقرة ورئيس الحكومة الاسرائيلية في القدس , كان الهدف اعادة المصريين الى مركز الخارطة العربية وفصل حماس وقطاع غزة عن الارتباط العسكري مع ايران .

ثلاث اهداف ثانوية للحرب كانت  :

·        منع تحول حماس والتي هي جزء من الاخوان المسلمين المصريين الى جسر  وصول الايرانيين الى مصر واكساب حماس شرعية غربية وعربية لتتمكن في المستقبل من تسلم الحكم في السلطة الفلسطينية حيث تشكل حماس الان الجانب السياسي الاكثر شعبية في الشارع الفلسطيني والاثبات لإيران ان الاستراتيجية العسكرية في تمويل السلاح لحلفائها مثل حزب الله في لبنان بعشرات الاف الصواريخ لا قيمة لها من الناحية العسكرية ولا يمكن المراهنة عليهم لحظة الحرب .

·        الحرب في غزة كانت ايضا تجربة اولى  لحكومة اوباما في تحكمه في الوجهة السياسية للثورات العربية و هذا كان السبب الاساسي والحقيقي لعدم دخول الجيش الاسرائيلي في حرب برية على القطاع وفي الاجابة على سبب تصفية الجعبري في الضربة الاولى في المعركة لأنه الشخص الحليف الاكبر لإيران في حماس , رئيس اركان حماس محم الجعبري ولم تمس قيادة حماس الباقية وهذا يفسر ايضا لماذا كانت الضربة الاسرائيلية القوية موجهة فقط للبنية العسكرية التي اقامتها ايران وحزب الله في قطاع غزة  ولم توجه الى جنود حماس حيث قتل منهم فقط أربعين وهذا يفسر ايضا أن المعركة الوحيدة كانت بين آلاف صواريخ حماس وبين منظومة القبة الحديدية الاسرائيلية والتي تصدت الى أكثر الصواريخ .

هل  هذه العملية الاستخباراتية والعسكرية نجحت ؟

من البداية المعركة خططت لمسيرة بعيدة المدى ولن يكون لها نتائج فورية ولكن يمكن رؤية البدايات على الارض :

·        اسرائيل تبدأ بتخفيف الحصار تدريجيا البري والبحري .

·        الولايات المتحدة وتركيا وقطر سيتحملون عبء اعادة الاصلاح الاقتصادي في القطاع (في يوم 27-11 اعلن البنك الدولي انه قد خصص ستة ملايين دولار لإعادة اصلاح البنية التحتية للمياه التي تضررت خلال الحرب في القطاع الامر الذي سيجعل من القطاع قوة تأثير أكثر مما للسلطة الفلسطينية على القطاع ) .

·        الولايات المتحدة ومصر واسرائيل سيتعاونون في منع تهريب السلاح الايراني للقطاع .

·        الخطوة التالية لهذه المسيرة ستكون في سوريا .