تقرير خبراء: الاحتلال استخدم الفوسفور

الساعة 12:59 م|13 ديسمبر 2012

وكالات

 ذكر خبراء دوليون أن التحليلات الأولية لما استخدمته (إسرائيل) في العدوان الأخير على قطاع غزة والذي أطلقت عليه "عامود السحاب"؛ تؤكد استخدام الاحتلال للفوسفور الأبيض المحرم دوليا في عدوانها الأخير على قطاع غزة.

 

وأكد الخبراء عقب إجراءهم بعض الفحوصات لآثار العدوان (الإسرائيلي) الأخير على قطاع غزة نهاية نوفمبر 2012م على أن الاحتلال استخدم القنابل الفسفورية في بعض المناطق.

 

جدلا كبيرا

وكانت صحيفة جيروزاليم بوست (الإسرائيلية) أكدت أن جدلا كبيرا واختلافات شهدتها وزارة (الحرب الإسرائيلية) قبل عملية "عامود السحاب" حول ما إذا كان ينبغي استخدام قذائف الفسفور الأبيض أثناء هجوم عسكري محتمل على قطاع غزة.

 

وأشارت الصحيفة إلى الانتقادات الواسعة التي وجهت لـ(إسرائيل) بعد استخدامها لهذه المادة الحارقة أثناء عملية (الرصاص المصبوب) على غزة نهاية عام 2008م.

 

ونقلت الصحيفة عن مسئول عسكري (إسرائيلي) رفيع المستوى قوله: "ليس هناك أدنى شك بأن استخدام قذائف الفسفور الأبيض سيتسبب في أضرار كبيرة لصورة (إسرائيل) أمام العالم لأن عددا من المنظمات غير الحكومية تدعي بأن استخدامه جريمة حرب".

 

تأكيدات (إسرائيلية) باستخدامه

وأشارت إلى أنه وقبل عدة أشهر تقدم المحامي مايكل سفارد بالتماس لمحكمة العدل العليا، مطالباً بمنع استخدام هذه القذائف في المناطق الجنوبية وخاصة قطاع غزة.

 

وأكدت أن نائب رئيس الأركان (الإسرائيلي) يائير نفيه قد رد على الالتماس قائلاً: "أصدرت الأوامر باستخدام الحد الأدنى لهذه القذائف في حال قمنا بعملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة وسنعمل على التقليل من استخدامها".

 

الحكومة أكدت مسبقا

بدوره، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي م.إيهاب الغصين على قناة الجزيرة الفضائية أثناء استضافته على الهواء مباشرة بعد اغتيال الصحفيين الكومي وسلامة أن الاحتلال ارتكب كافة أنواع جرائم الحرب المعروفة بما فيها القذائف الفوسفورية والتي تم إلقاؤها شرق مدينة غزة.

 

وتوقع الغصين خلال فترة العدوان استخدام (إسرائيل) للقذائف الفسفورية نتيجة الإصابات التي كانت تصل لمشافي القطاع، مستنكرًا في ذات الوقت صمت المجتمع الدولي والعالم الغربي للانتهاكات التي ترتكبها (إسرائيل) بحق الشعب الفلسطيني.

 

ودعا رئيس المكتب الإعلامي الحكومي المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي للخروج عن هذا الصمت ولجم سياسة الاحتلال التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني، مطالبًا إياهم بذات الوقت لتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية.