خبر بعد نجاح المقاومة بغزة..« إسرائيل » تخشى الضفة

الساعة 09:46 ص|09 ديسمبر 2012

غزة (خاص)

منذ انتهاء العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، التي انتهت في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، بدأت "إسرائيل" تتحدث عن تعاظم لقوة المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وإمكانية حدوث مواجهات عنيفة وانتفاضة ثالثة فيها.

"إسرائيل" لم تكف عن مؤشرات خطيرة لمواجهات وإنذارات بتنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال، وبناء البنية التحتية للعمليات، والوصول لمواجهات عنيفة في الربع الأول من عام 2013".

وكانت مدن الضفة الغربية المحتلة شهدت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منتصف نوفمبر، أدت لاستشهاد عدد من الشبان الفلسطينيين وإصابة عدد آخر؛ فيما نفذت فصائل المقاومة عدة عمليات كان أبرزها تفجير باص في مدينة "تل أبيب" المحتلة.

المحلل السياسي أكرم عطا الله أكد لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن ما يحدث في الضفة المحتلة، هو تقديرات صحيحة، حيث تتجه الأمور باتجاه انتصار للمقاومة فيها، حيث تتحدث "إسرائيل" عن اعتقال اثنين من المخابرات الفلسطينية، وكذلك ما حدث في مدينة الخليل، من اعتداء أفراد الشرطة الفلسطينية على دورة لجنود الاحتلال.

وشدد عطا الله، على أن "إسرائيل" تخشى من التزايد الكبير لعمليات المقاومة في الضفة المحتلة، منذ شهر سبتمبر الماضي، وحتى ديسمبر الحالي، وخاصةً عملية "تل أبيب" التي حدثت خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، والتي كانت أحد العوامل التي دفعت بـ"إسرائيل" لاتفاق التهدئة حيث كانت تخشى تعاظم ما تسميه العنف بالضفة المحتلة.

وحول عوامل قوة المقاومة في الضفة وخشية الاحتلال منها هو، أشار المحلل السياسي، إلى نجاح المقاومة في غزة خاصةً خلال العدوان الأخير، الأمر الذي فرض نوع من التحدي والشجاعة لدى المواطنين في الضفة، لضرب قوى الاحتلال.

أما العامل الثاني- حسب عطا الله- فتمثل في تغير الحالة الفلسطينية في الضفة المحتلة، خاصةً بعد حصول فلسطين على مراقب في الأمم المحتدة، حيث تغيرت اللغة لدى الفلسطينيين، وهو ما أشارت إليه المصادر "الإسرائيلية"، في حديث أحد ضباط السلطة أن ليس مهمته حماية الاحتلال، وهو أمر يذهب لحالة من الصدام بين الفلسطينيين والاحتلال الذي يحاول تثبيت نفسه، حيث أن الفلسطينيين تعاظمت قوتهم ودفاعهم عن أرضهم بعد نجاح المقاومة بغزة.

وأضاف، أن "إسرائيل" تخشى حالة التقارب بين السلطة وحماس خاصةً بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، حتى أن "إسرائيل" بدأت تتحدث أن السلطة بدأت تكف أيديها عن المقاومة، الأمر الذي يؤدي لتعاظمها، حيث ألقت "إسرائيل" الوضع في باتجاه السلطة.

وبين المحلل عطا الله، أن "إسرائيل" تيقنت أن ممارساتها لن تثنِ الفلسطينيين عن مواقفهم، فبعد أن منعت في البداية تحويل إيرادات الأموال للسلطة، فتراجعت عن ذلك، وقامت بتحويل الإيرادات.