خبر حل مؤقت للممرضات -هآرتس

الساعة 11:48 ص|06 ديسمبر 2012

بقلم: أسرة التحرير

        يدخل اضراب الممرضات هذا الصباح يومه الرابع، ومعاناة المرضى تتزايد. فقد تأجلت عمليات جراحية عديدة والعمل في العيادات الخارجية المشوش، وأقسام الاستيعاب للنزلاء في المستشفيات تعمل وفق نظام السبت. ورغم الاضراب تجري وزارة المالية مفاوضات متواصلة مع الممرضات، اللواتي يطالبن بعلاوة كبيرة بمعدل 15 في المائة على أساس الاجر وتقليص العبء الكبير الملقى عليهن. والفارق بين  الطرفين واسع. المالية توافق على ان تعطي علاوة متواضعة فقط تضاف الى اساس الاجر وعلاوات معينة على العمل في الورديات. كما توافق المالية ايضا على المساعدة في حل مشكلة النقص في الممرضات من خلال اعطاء منح لكل ممرضة توافق على زيادة حجم وظيفتها ولكل ممرضة جديدة.

        ولكن الممرضات يرفضن اقتراحات المالية. وعلى حد قولهن، فان الحل هو رفع الاجر الاساس – لان أجرهن منخفض. وتشير المالية الى أن العاملين الاكاديميين الآخرين في خدمة الدولة، مثل العاملين الاجتماعيين، الاقتصاديين والمهندسين يكسبون أقل من الممرضات. بل ان المالية نشرت معطيات تفيد بان متوسط الاجر للوظيفة الكاملة للممرضة هو نحو 15 الف شيكل في الشهر.

        وتجدر الملاحظة بان عمل الممرضات، والذي يتضمن الورديات، هو صعب وكثير المطالب؛ عندما يشتد الضغط على الاقسام، مثلما في هذه الفترة من السنة، وتمتلىء الاسرة في الاروقة – فان العبء الاساس يقع على الممرضات. وعليه فان على المالية أن تكون أكثر سخاء في عروضها للعلاوة على العمل في الورديات وفي المنح لقاء زيادة حجم الوظيفة.

        ومع ذلك من الصعب مطالبة المالية بان ترفع منذ الان وبشكل كبير الاجر الاساس للممرضات. عشية الانتخابات الان، والمستشار القانوني للحكومة أمر المالية بان تدير بشكل مسؤول جانب النفقات في الميزانية – إذ يوجد تخوف من أن يرغب السياسيون في ان يكونوا "أخيارا" فيوزعوا العلاوات بيد سخية، في ظل غمز صناديق الاقتراع. كما أن وضع الميزانية صعب للغاية، ومطلوب تقليص كبير بمقدار 14 مليار شيكل في النفقات في 2013. كل هذا يقود الى الاستنتاج بان على الطرفين أن يلطفا مواقفهما ويتوصلا الان الى حل مؤقت، يعيد الممرضات الى العمل. وبعد أن تتشكل الحكومة الجديدة وتكون ميزانية مقرة، يكون بوسع الطرفين ان يعودا للبحث في أجر الممرضات.