خبر ربع مليون دولار خسائر السياحة والآثار بعد العدوان الأخير على غزة

الساعة 10:39 ص|03 ديسمبر 2012

غزة

 

انتهت وزارة السياحة والآثار بالحكومة الفلسطينية بغزة، من حصر جميع الأضرار التي طالت المواقع الأثرية والسياحية نتيجة العدوان الأخير على قطاع غزة.

وأوضح د. محمد خلة الوكيل المساعد لوزارة السياحة والآثار, أن الاحتلال استهدف في عدوانه الأخير عدة مواقع أثرية ومنشآت سياحية بشكل متعمد مبيناً أنه منذ انتهاء العدوان تم تشكيل لجنة خاصة من الوزارة لتفقد هذه المنشآت ومعاينة الأضرار التي لحقت بها و وحصرها.

وبين خلة أن المنشآت السياحية والمواقع الأثرية تم استهدافها في العدوان الاسرائيلي عام 2008 وبلغت خسائرها حين ذاك حوالي 20 مليون دولار, إلا أن الاحتلال عاود للمرة الثانية استهدافها من جديد, مشيراً إلى أن استهداف المواقع السياحية والأثرية هو بمثابة استهداف لتاريخ وحضارة الشعب الفلسطيني ومحاولة منه لطمس تلك المعالم التي تشكل عقبة أمام ادعاءاته ومشاريعه التزويرية.

وأشار خلة ان الاحتلال في عدوانه الأخير استهدف تدمير القطاع السياحي المحلي الذي يشكل ركيزة أساسية من من ركائز الاقتصاد الوطني, حيث قام بإلحاق اضرار جسيمة في أبنية ومقرات هذه المنشآت, بالإضافة إلى ضرب شبكات الهاتف والكهرباء وأضاف ان خسائر القطاع السياحي لم تقتصر فقط على المنشآت السياحية بل شملت أيضا حدوث كساد سياحي وتوقف الكوادر العاملة في هذا القطاع عن عملها.

هذا وبين ان مجمل الخسائر التي لحقت بالقطاع السياحي بعد العدوان الأخير على القطاع بلغت ما يزيد عن ربع مليون دولار, مشيرا إلى أن هذا القطاع مازال يعاني من الخسائر التي لحقت به جراء عدوان عام 2008م, حيث بلغت الخسائر آنذاك ملايين الدولارات.

وفيما يتعلق بالجانب الأثري فقد أوضح الوكيل ان هناك خسائر كبيرة وواضحة في القطاع الأثري بلغت ما يقارب 65 الف دولار, مشيرا إلى ان بعض المباني الأثرية تم استهدافها من قبل الاحتلال بشكل مباشر كموقع الكنيسة البيزنطية الذي تم قصفه شمال قطاع غزة, حيث ألحق هذا القصف تدمير كامل للممرات والأماكن المخصصة للمشاة بالإضافة الى تدمير أجزاء من أرضيات الفسيفساء في المكان وحدوث أضرار بالتغطية الخاصة بالكنيسة.

وأضاف خلة قائلا "ان هناك عدة مواقع أثرية تضررت نتيجة استهداف أماكن قريبة منها, كموقع البلاخية في غزة، وموقع تل أم عامر في النصيرات، وموقع تل رفح الأثري في رفح، حيث تم تدمير أجزاء متفرقة من الجدران الخاصة بهذه المواقع".

هذا وقد ووصف الوكيل المساعد هذه الاعتداءات بالهمجية مؤكدا انها لن تؤثر على سير العمل وستواصل الوزارة عملها رغم الخسائر وستحاول جاهدة التغلب على هذه الأزمة.

وناشد خلة كافة المنظمات الدولية والحقوقية ومنظمة السياحة العالمية للوقوف عند مسؤولياتها وأكد انه سيتم رفع تقرير الأضرار إلى كافة المنظمات الحقوقية والدولية المعنية وخاصة منظمة اليونسكو وذلك لمتابعة الاجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة الاحتلال وفضح جرائمه على كافة الأصعدة .

ومن الجدير ذكره ان هناك عدد من الخسائر والأضرار الواضحة التي لحقت بمقر الوزارة جراء قيام الاحتلال قصف مجمع أبو خضرة الحكومي والذي يشمل عدد من الوزارات منها وزارة السياحة والآثار, فقد تعرضت العديد من الأجهزة والمعدات الى التلف اضافة الى تصدع الجدران والأسقف.