تقرير لا حياة لمن تنادي.. 124 يوماً على إضراب العيساوي ووضعه الصحي في خطر

الساعة 03:38 م|01 ديسمبر 2012

رام الله

منذ اليوم الأول لإعلانه الإضراب المفتوح عن الطعام، يصر الأسير المقدسي سامر العيساوي على حقه بالإفراج الفوري وهو المحتجز دون أيه تهمة واضحة أو جرم أخترقه...

وطوال 124 يوما من الإضراب المتواصل حاولت سلطات الاحتلال ممارسة كافة أشكال الضغط النفسي عليه لفك إضرابه، إلا أنه أصر على الصمود حتى ينال حريته.

و سامر العيساوي، 33 عاما من بلدة العيسوية جنوب مدينة القدس المحتلة، و كان قد اعتقل في تموز الفائت بعد سبعه أشهر من الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل مع الجندي جلعاد شاليط، بحجة خرقه لبنود الصفقة.

وبلا محكمة أو تهمة محددة، تحاول سلطات الاحتلال إعادة ما تبقى من حكمه القديم 20 عاما، حيث قضى من أصل حكمه 10 سنوات.

تقول شقيقته المحامية شيرين العيساوي لـ" فلسطين اليوم" أنه و بعد 124 من إضرابه عن الطعام و أكثر من 9 أيام من الإضراب عن شرب الماء، تنتظر العائلة رد من الجانب الاحتلال بشأنه بعد تدخل الجانب المصري، إلا أن شيئا لم يحدث حتى الآن.

و بحسب العيساوي فإن سلطات الاحتلال تمنع أيه من العائلة من زيارته، و حتى بعد نقله قبل أسبوع إلى مستشفى "اساف هروفيه" بعد تردي حالته الصحية، و دخوله في مرحلة الخطر.

و قالت العيساوي أن محامي الصليب الدولي زاره الخميس الفاءت و نقل للعائلة إصراره على المضي قدما في إضرابه حتى الإفراج عنه، بالرغم من تردي وضعه الصحي.

و بحسب محامي الصليب فإن العيساوي بات يعاني من أوضاع صحية خطرة، و رغم ذلك تصر إدارة المستشفى على تقييده في السرير وعدم تقديم العلاج اللازم له.

وكانت سلطات الاحتلال أرجأت محكمته في عوفر إلى أجل غير مسمى، في حين أجلت جلسة لمحكمة أخرى في مدينة القدس إلى منتصف الشهر ديسمبر الحالي.

وناشدت العيساوي الجانب المصري و منظمات حقوق الإنسان و الصليب الدولي التدخل لإنقاذ حياة شقيقها، مشيرة إلى جملة من الوعود حصلت عليها العائلة من جهات مختلفة إلا ان أي منها لم تنفذ حتى الأن.