خبر حزب التحرير: بالتضليل تم تصوير تكريس شرعية كيان الاحتلال « دولياً » بأنه نصر عظيم

الساعة 01:26 م|01 ديسمبر 2012

غزة

اعتبر حزب التحرير ذهاب السلطة للأمم المتحدة وحصول دولة فلسطين على صفة دولة "مراقب غير عضو" في الأمم المتحدة ، تحكيم للكفار في مصير أرض الإسلام المباركة ومحاولة أخرى لشطب تحرير فلسطين من وعي الأمة.

وقال الحزب في بيان صحفي صادر عن مكتبه الإعلامي في فلسطين، "نحن في حزب التحرير ندرك حجم التضليل الذي مورس على الناس من قبل اليهود وأمريكا وكافة الدول الغربية وحكام الضرار ورجالات السلطة، وساعد في هذا التضليل الكثير من الإعلام الموجه،  وللأسف انجرفت بعض القيادات في التيارات الإسلامية وأيدت عباس في خطواته مما ساهم في اتساع حجم التضليل، فتم تصوير تكريس شرعية الكيان اليهودي "دولياً" بأنه نصر عظيم. أي أن الاحتفال كان في حقيقته احتفال بتنازل منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية (ممثلة بشخص عباس) عن الأراضي التي احتلت عام 1948 والتي تشكل أكثر من ثمانين في المئة من أرض فلسطين".

وهاجم الحزب الأمم المتحدة بقوله  "إن هذه الخطوة هي تحكيم للكفار ومؤسساتهم وهيئاتهم الإجرامية، في أخص قضايا المسلمين الأرض المباركة، إن الأمم المتحدة هي التي اتخذت القرار بإقامة كيان اليهود، خنجراً مسموماً في قلب أرض الإسلام، وإن القائمين عليها من الدول الكبرى، لا يمر تحت سمعهم وبصرهم قرارٌ يتعلق بالأمة الإسلامية، إلا إذا كان ضرراً وتآمراً على أمة الإسلام وديار الإسلام".

واعتبر البيان أن رئيس السلطة محمود عباس لم يترك مناسبة إلا وأكد فيها على الاعتراف بشرعية كيان اليهود وأن الأراضي التي احتلت عام 48 هي أراض للاحتلال للأبد وأن لا حق لأهل فلسطين فيها أو في العودة إليها، كما كان صرح في 1/11/2012 للقناة التلفزيونية "الإسرائيلية" الثانية بقوله "فلسطين الآن في نظري هي حدود 67، والقدس الشرقية عاصمة لها. هذا هو الحال الآن وإلى الأبد... هذه هي فلسطين في نظري"، وقال "فلسطين بالنسبة لي هي الضفة الغربية وغزة والأجزاء الأخرى هي إسرائيل" ...، وقال "أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها .. لا أن أعيش فيها" ، وخطوته الأخيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة تصب في نفس الاتجاه أي مزيد من الشرعية لكيان الاحتلال في المحافل الدولية، وفي اتجاه إعادة تشكيل وعي أهل فلسطين لتقبل التفريط بأراضي 1948 المحتلة، وفي اتجاه تضليل الشعوب الثائرة حتى لا تطالب بتحرير كل فلسطين وإنما فقط في الأراضي التي احتلت عام 67.

وشدد الحزب في بيانه على أن الأمة لن تغفر لكل من ساهم في هذا التضليل والتفريط بأرض فلسطين التي باركها الله، ولعذاب الآخرة أشد وأنكى لو كانوا يعقلون،

وأكد الحزب على أن  لفلسطين رجالا يتحفزون ويسيرون بخطوات ثابتة مع أمتهم للانقضاض على الحكام المجرمين لخلعهم وتنصيب خليفة المسلمين مكانهم فيقودهم ويقود جيوش الأمة لتحرير كامل فلسطين ويقضي على كيان يهود المسخ قضاءً تاماً، وأضاف "إننا في حزب التحرير نعمل لذلك ونراه قريباً بإذن الله".