خبر ماذا يعني حصول فلسطين على « مراقب غير عضو » في الأمم المتحدة؟

الساعة 09:19 ص|01 ديسمبر 2012

غزة (خاص)

بـ138 صوتاً.. أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، عضوية فلسطين، كدولة "مراقب" غير عضو، لتصبح العضو رقم 194 في الأمم المتحدة، بعد أن تَقَدمت السلطة الوطنية بمشروع قرار لأعضاء الجمعية العمومية.

وقد اختلفت ردود الفعل الفلسطينية ما بين مؤيد ومعارض لهذا الإقرار، ففي الوقت الذي اعتبره البعض انجاز سياسي له ما بعده، شكك آخرون في أهمية هذا القرار، ومدى استفادة الشعب الفلسطيني من هذا الإقرار.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" في هذا التقرير تحاول الإجابة عن عدد من التساؤلات حول أهمية هذا القرار، والمهام التي يمكن أن تقوم بها "فلسطين" من خلال ذلك، ومدى خطورته وأبعاده على القضية الفلسطينية.

الدكتور محمد النحال رئيس قسم القانون بالجامعة الإسلامية أوضح، أن عضوية فلسطين، كدولة "مراقب" غير عضو تعني المشاركة في الاجتماعات المختلفة للمنظمة دون أن يكون لها حق التصويت على القرارات، كما يحق لها أن تقدم المقترحات والتعديلات وأن تشارك في هذه المناقشات.

وأكد د. النحال، أن الدولة الفلسطينية هي استحقاق للشعب الفلسطيني، وهذا ما يحققه القانون الدولي، وكافة المواثيق والقوانين الدولية، ولكن الشعب الفلسطيني، يعاني مشكلة مع المجتمع الدولي الذي يتعامل مع الأراضي المحتلة بنسبة 22% من الأراضي الفلسطينية فقط، وقد ساهم المجتمع الدولي في خلق هذه المشكلة، حيث ساند الاحتلال وكان هناك ظلماً وتحيزاً لصالح الاحتلال.

وأضاف، أن المجتمع الدولي اعترف بالكيان الصهيوني، وأصبحَ عضواً في الأمم المتحدة على أنقاض الشعب الفلسطيني، والمجازر التي ارتكبت بحقه على مدار السنوات الماضية، وسلب الأراضي ونهبها، فلم يتعامل مع أراضي الفلسطينيين المحتلة من البحر إلى النهر.

وقال رئيس قسم القانون بالجامعة الإسلامية:" لا أتصور أن هذا الإقرار وما رافقه من ضجة إعلامية هو حصان طروادة، الذي يمكن أن يحقق الاستقلال الفلسطيني، فالأمور لن تتغير كثيراً لأنه يتم التعامل مع فلسطين بالكيل بمكيالين، في المجلس الدولي، أو على صعيد الدول الكبرى.   

وتكمن خطورة هذا القرار- حسب د. النحال- أنه تضمن حدود لـ67، فيعطي للاحتلال "الإسرائيلي" شرعية على كل ما تبقى من فلسطين باستثناء قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وحق "إسرائيل" في العيش بأمان جنباً إلى جنب الفلسطينيين، وهذا أمر من شأنه أن يعرقل أي جهد دبلوماسي مستقبلاً حيث جزأ فلسطين، واجتزأ من فلسطين الكل.

وفي سؤال حول إمكانية أن تقوم فلسطين وهي عضو مراقب بتقديم "إسرائيل" للمحاكمة الجنائية الدولية، أشار د. النحال إلى أن الدولة بهذا اللقب من حقها رفع دعاوى، لكن الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يعد لها قدرة وحدها على تحقيق الأمن والسلم الدولي، لأن اليد الضاربة والنافذة هي أمريكا التي تمتلك نفوذاً قوياً.

وأكد، أن الجميع يرى أن المحكمة الجنائية الدولية محكمة مسيسة، وليس هناك أرض مبسوطة للسير عليها دون عقبات، بل توجد مطبات عديدة تعيق فلسطين من تقديم قادة الاحتلال للمحاكمة الدولية على الجرائم التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين.

جدير بالذكر، أن قرار المراقب غير عضو حظي بتأييد كبير حيث صوت له 138 دولة، فيما رفضته 9 دول من بينها "إسرائيل"، وامتنعت 41 دولة عن التصويت.