خبر مُرسِيليني.. يديعوت

الساعة 10:41 ص|30 نوفمبر 2012

بقلم: سمدار بيري

(المضمون: ان الشباب الذين نصبوا مرسي رئيسا يُشبهونه بالديكتاتور الايطالي موسوليني ويهددون بالاستمرار في التظاهر في ميدان التحرير الى ان يتراجع عن تدخله في امور السلطة القضائية - المصدر).

ان جنازة الفتى إسلام مسعود قد خرجت في يوم الاثنين من الميدان المركزي في المدينة التي ولد فيها، دمنهور، في منطقة الدلتا في مصر. كانت تلك مسيرة غاضبة وصارخة وعجيبة. كان مسعود وهو في السادسة عشرة فقط قد قُتل بحجر ثقيل أصابه رماه به في رأسه فتى يساويه في السن من المعارضة حينما كان يرفع لافتة ضخمة تؤيد الرئيس محمد مرسي. لكن الآلاف الذين مشوا خلف الجنازة لوحوا بلافتات "إذهب" مضادة للرئيس. وصاحوا: "إما ان تتخلى عن اعلان الدستور وإما ان نهتم بتنحيتك كما نحينا مبارك".

بعد الجنازة بساعتين دُفن في القاهرة فتى آخر هو فتحي غراب ابن السابعة عشرة الذي توفي من استنشاقه غازا مسيلا للدموع في شارع محمد محمود المؤدي الى ميدان التحرير. كان الاثنان، مسعود وغراب، قد خرجا الى الشوارع في ذلك اليوم مع حقيبة وحاسوب محمول. لكن في حين كان أول قتيل في "انتفاضة مرسي" مؤيدا للاخوان المسلمين، كان غراب ينتمي الى حركة السادس من ابريل في المعارضة، وقد استطاع قبل موته ان يكتب في مدونته: "لم أعد استطيع الصبر، سنلتقي في التحرير".

في ليل يوم الثلاثاء قُتل متظاهران آخران على مرسي هما احمد نجيب ابن السابعة عشرة الذي أُطلقت عليه النار في رأسه وجابر صالح ابن الواحدة والاربعين الذي توفي في المستشفى بذبحة نتيجة استنشاق الدخان. وقد اعتقل نحو من 500 متظاهر في الميادين المشتعلة وجرح مئات آخرون. وأرسلت وزارة الصحة خمسين سيارة اسعاف الى ميدان التحرير لنقل المصابين.

في موقعي الاخبار الرائدين في مصر – المصري اليوم و اليوم السابع – أبلغوا أنباءا عن مبارك الرئيس المخلوع الذي يتابع من زنزانته في سجن طرة الغضب العاصف في الميادين. "حينما نحوني علمت انه ستكون فوضى"، جاء عن مبارك على لسان ابنه وجاره في السجن جمال الذي حظي هذا الاسبوع بزيارة زوجته خديجة. "من لم يُردني حصل على أصحاب اللحى". رفض مرسي للمرة الرابعة استئناف محامي مبارك لنقله الى المستشفى العسكري، فقد قال مستشارو مرسي ان "وضعه مستقر ولا داعي لتفضل خاص على المخلوع". وقد صاحب مرسي عزل النائب العام لمصر عبد المجيد بالتفسير الأعرج الذي يقول انه يحتاج الآن الى خبير قانوني "من العهد الجديد" يفتح ملف الشهادات على مبارك "في حال وجدت أدلة جديدة".

نزل الدكتور محمد البرادعي، الفائز بجائزة نوبل للسلام ومؤسس حزب "الدستور"، نزل هذا الاسبوع الى ميدان التحرير لتأييد المتظاهرين على مرسي الذي نعته بأنه "ديكتاتور". "أنا أُحذر من حرب أهلية دامية تسقط كل ما نحاول انجازه"، حذر البرادعي. وأعلن انه لا ينوي ألبتة ان يشارك في لقاء مرسي مع نادي قضاة مصر برغم محاولات المراودة والمكالمات الهاتفية الكثيرة التي تلقاها من قصر الرئاسة. "لم تكن حتى لفرعون صلاحيات حكم كالتي يأخذها مرسي لنفسه بالقوة"، قال البرادعي للصحفيين. "علم مبارك انه توجد خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها في ادارة الدولة لكن مرسي وعصابته يستهينون بالجميع".

استمر اللقاء بين مرسي واعضاء نادي القضاة في قصر الاتحادية تسعين دقيقة وهو اللقاء الذي رفض البرادعي المشاركة فيه. وجاء مرسي مسلحا بالأخوين مكي – وزير العدل احمد مكي ونائب الرئيس محمود مكي – مع قائمة طويلة من التعليلات كانت ترمي الى تهدئة القضاة القدماء. وقد حاول ان يُبين لهم لماذا استقر رأيه على التدخل في تعيين القضاة وعلى ان يكون صاحب الكلمة الاخيرة في صوغ الدستور وعلى ان يحوز لنفسه جميع صلاحيات ادارة الحياة اليومية في مصر. "هذا اجراء مؤقت الى ان نُكمل فقط صوغ الدستور الجديد وننتخب مجلس الشعب"، قال مرسي.

أصغى اليه القضاة المئة بوجوه باردة. ولم يقطع رئيس نادي القضاة، احمد الزند عليه كلامه ولم يحاول ان يجادل. وحينما صاغ متحدث الرئاسة النشيط ياسر علي الاعلان لوسائل الاعلام سكت القضاة. وحينما طلب نائب الرئيس وهو نفسه خبير بالقانون من رئيس "النادي" الخروج معه الى المؤتمر الصحفي قال الزند انه لا احتمال لذلك.

"أصر القصر وكان القضاة أكثر اصرارا"، قال لي شخص شارك في اللقاء. "تحدث مرسي في الأساس وفعل ذلك بنغمة مصالحة. وعبر عدد من القضاة عن تفهم لضائقة مرسي الذي يريد ان يُتم صوغ الدستور الجديد ويحصل على موافقة لجنة القضاة كي يمكن الانتقال الى المرحلة التالية وهي عقد مجلس الشعب، لكن لم يقتنع أحد منهم بأن الحديث عن اشتمال مؤقت فقط على الصلاحيات، وأعلن القضاة أنهم لن يُسلموا بتدخل الرئيس في قرارات السلطة القضائية. من المؤكد انه يمكن القول انه وُجد جو متوتر ولم تُحرز اتفاقات".

خرج القضاة من القصر مباشرة الى ميدان التحرير وابتلعهم بحر المتظاهرين. وقرأ رئيس النادي من فوق منصة الخطباء اعلان فشل اللقاء مع مرسي. "لن نترك التحرير الى ان يتراجع أو يمضي الى البيت". وفي ذلك المساء نفسه سخّنت قوات الأمن الخاصة أحزمة الحراسة حول منزل عائلة الرئيس في الزقازيق. "برغم انه التزم بالحفاظ على تواضع ظهوره وعدم إحداث زحامات مرورية، يسافر مرسي الآن في قافلة ضخمة من الحراس. انهم يغلقون الشوارع ويسدون الأزقة كما كانت الحال في عهد مبارك بالضبط"، كما وصف ذلك لي هذا الاسبوع رجل اعمال كبير في القاهرة.

تعلم ان يقول "اسرائيل"

جاءتنا البشرى الطيبة بالنسبة الينا قبل أقل من يوم من نشوب المظاهرات. فقد تعلم مرسي ان ينطق في نهاية الامر اسم اسرائيل أمام السماعات (والشكر لصديقي المختص شالوم هراري الذي نبهني الى ذلك). فقُبيل اعلان وقف اطلاق النار بين الجيش الاسرائيلي وحماس تحدث مرسي مع وسائل الاعلام عن الالتزامات التي يلتزم بها "الجانب الفلسطيني" و"الجانب الاسرائيلي" وهو يشعر في الغرف المغلقة بحرية أكبر في الحديث عن "الاسرائيليين". فلم يعد يقول "هم" أي نحن بل "الجانب الاسرائيلي" الذي ضخم الأنا عند مرسي وجعله يعلو الى المكانة الجليلة لوسيط يحرز نتائج ويطفيء نيرانا.

قفزت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لاطراء مرسي، ووعده مسؤولون كبار في الاتحاد الاوروبي بالمساعدة على اعادة بناء اقتصاد مصر. ولم ينتظر مرسي الذي شعر بأنه على الحصان ويحظى بتأييد العالم وقتا طويلا فألقى القنبلة في الغد فعزل أولا البغيض الى نفسه النائب العام محمود وبعد ذلك قلص واعتدى على صلاحيات السلطة القضائية وحاز لنفسه صلاحيات ديكتاتور. "لن نستطيع الاعتماد على تقدير أي واحد من القضاة الذين عينهم الحكم السابق"، فسر مرسي خطواته.

وقعت بشرى السوء بالنسبة لمرسي وبالنسبة لـ 90 مليون من سكان مصر في يوم الاربعاء بالمظاهرات. فقد أعلن أعيان صندوق النقد الدولي الذين التزموا بمساعدة اقتصادية تبلغ 8.4 مليار دولار أنهم "قلقون جدا". وهذا الالتزام المالي معلق الى ان يبرهن مرسي على انه لا ينوي ان يُحدث تغييرات سياسية واقتصادية في صورة مصر الديمقراطية. ويهدد اعضاء مجلس النواب في واشنطن ايضا بوقف المساعدة العسكرية السنوية لمصر التي تبلغ 1.5 مليون دولار والمساعدة التي تبلغ نصف مليار دولار لمشروعات اقتصادية. وردت بورصة القاهرة بعصبية على المظاهرات وانخفضت الأسهم بـ 9 في المائة في يوم واحد. فسري لي، قال رجلا اعمال من القاهرة وبعدهما ثلاثة صحفيين كبار ورجل اكاديميا ينتمي للتيار الليبرالي العلماني، كيف كان الجنرال عاموس جلعاد هو أول من حذر قبل نشوب المظاهرات باسبوعين من انه "ينشأ في مصر مرسي ديكتاتورية مخيفة".

أصبحوا في معسكر "النصف الثاني" – من الليبراليين والعلمانيين والأقباط والمثقفين وحركات النساء واتحادات الفنانين – أصبحوا يُسمون الرئيس "مُرسيليني"، تذكيرا بالمستبد الايطالي بنيتو موسوليني. "خدعنا باسم الدين"، تتهمه المتصفحة المنقبة نوارة نجم التي أدارت هذا الاسبوع يوميات أحداث من ميدان التحرير. "لن نترك الى ان يعيد الينا الرئيس الديمقراطية التي كسبناها باسقاط مبارك"، أعلنت.

ان م.ج من القاهرة الذي حذرني بالهاتف كي لا أعلن أي شيء من تفصيلات تُعرف به "لأنهم يتنصتون ويتعقبون ويصفون حسابات"، هو على ثقة من أنهم اذا لم يصدوا الآن مرسي وجماعته فسيصبح الوضع اسوأ. ويتابع م.ج وجماعته صوغ الدستور الجديد لمصر. وقد ترك ممثلو الأقباط والليبراليين والنساء فريق صوغ الدستور قبل اسبوعين احتجاجا على "الريح الاسلامية" التي تهب من المواد الصغيرة. "يوجد هناك واحد يعارض الموسيقى الغربية، وآخر يعارض عمل النساء وخروجهن من البيوت، وآخر يعلن انه ينكر المحرقة"، قال البرادعي متهما وهو ليس عضوا في الفريق لكنه يجلس هناك بصفة مراقب.

"سيحاول مرسي وايديولوجيو حركة الاخوان المسلمين التعمية بواسطة الاعلان بأنهم لن يمسوا بالأقباط وبالنساء لكن نواة الدستور ستهتم بتمييزهم"، يُقدر واحد من التاركين. "يعلم الأقباط أنهم سيصبحون مواطنين من الدرجة الثانية غير مرغوب فيهم في دولة الشريعة الاسلامية، وسيعيدون النساء الى البيت ويفرضون عليهن الحجاب والسلوك في طاعة شديدة".

اتهمت منى تهاوي، نشيطة الحركة النسوية المصرية – الامريكية، أمام عدسات تصوير التلفاز في نيويورك بأن موجة التحرشات الجنسية في شوارع مصر وأزقتها ترمي الى ان "تُبين للنساء من الذي حكم وما هو المكان الأكثر أمنا لهن وهو خلف الباب المغلق في البيت". وهي تعِد قُبيل خروجها الى القاهرة بأن المظاهرات ستستمر. "يُحذر شباب الثورة والليبراليون مرسي الآن بقولهم نحن جئنا بك للحكم. لا تفعل ما فعله مبارك ولا تحلم بأن تصبح اسوأ منه. أنت لم تنتخب لتكون ديكتاتورا. اذا لم تحذر واذا لم تحسب حسابا واذا لم تف بما وعدت به فسيخلعونك". أما معارضو مرسي فتقلقهم مبادرة المجلة الاسبوعية الامريكية "تايم" التي توجته "رجل السنة". ففي استطلاع للرأي قامت به المجلة أيد 65 في المائة من المستطلعة آراؤهم انتخاب مرسي "رجل السنة" وعارض ذلك 35 في المائة فقط. وفي نهاية الاسبوع القادم سيظهر مرسي على الصفحة الرئيسة من مجلة "تايم" في لقاء عنوانه "أهم شخص في الشرق الاوسط".

خسر احمد شفيق قائد سلاح الجو السابق وآخر رئيس وزراء في عهد مبارك، خسر لمرسي في سباق الرئاسة بنسبة اصوات ضئيلة. وفي يوم اعلان الرئيس الخامس ركب شفيق طائرة مع بناته وأحفاده وثمانية أطنان من المعدات الشخصية واستقر في دبي. فقد حددت حركة الاخوان المسلمين شفيقا بأنه "علماني كافر وفاسد"، ويهدد مرسي بمحاكمته عن سرقة عشرات ملايين الدولارات واستغلال مكانته الرفيعة لتضخيم حسابات مصرفه في مصر والخليج الفارسي وسويسرا. "ما يحدث الآن في مصر طبيعي"، قال شفيق في منتصف الاسبوع. "هذه هي النتيجة المترتبة على عدم التجربة السياسية للاخوان المسلمين ومن يرأسهم والغباء الاداري. يريد مرسي مثل حركة حماس في غزة بالضبط ان يسقط الحصار عنه. والحصار في غزة خارجي أما في مصر فان الليبراليين والمعسكر العلماني هم الذين يستعدون لصد مؤامرة مرسي لجعل مصر تابعة لايران".

علا الدكتور علاء الأسواني، طبيب الاسنان الذي كتب رواية "بيت يعقوبيان" الواسعة الانتشار والذي تنبأ قبل عشر سنوات بالمسيرة التي أفضت الى خلع مبارك، علا في يوم الثلاثاء من هذا الاسبوع منبر الخطباء في ميدان التحرير واستُقبل بهتاف عاصف. "ان رئيسا يستخف بشعبه يفقد شرعيته"، أعلن. "اذا لم يكن ينوي التراجع فسنهتم بأن يذهب". أما الاسلامي القديم محمد نصار فقط وقف الى جانب مرسي قائلا "ان الليبراليين والعلمانيين وكل معارضي الحكم مستعدون لفعل كل شيء لصد مصر عن ان تصبح ما يجب ان تصبح عليه، أعني دولة اسلامية".

ان جميع المحاكم والمصارف والمدارس والحوانيت الكبرى المحيطة بالميادين كلها مغلقة منذ اسبوع. لكن مهدي عاكف المرشد العام السابق لحركة الاخوان يستخف بالهبات الشعبية. "لا قيمة للمظاهرات. فليكفوا عن تضييع الوقت وليمضوا الى العمل. ان من يُصر على التعبير عن رأي آخر فليقعد أمام الرئيس وليعرض عليه افكارا تُبين كيف تُعاد مؤسسات الدولة والدستور لأداء عملها".

هل من الممكن ان يفقد مرسي السلطة؟ ان كل شيء مفتوح في مصر ما بعد مبارك. ان رئيس هيئة الاركان السيسي موالي لمرسي لكن الجيش يحافظ على الحياد حتى الآن، وأعلنت اجهزة الامن الاخرى والشرطة أنها لن تتدخل ولن تُفرق مسيرات احتجاج المعارضة. "مهمتنا حماية المظاهرات بطرق سلمية"، بيّن شخص أمني في مصر. على أثر ذلك أمر مرسي بالغاء مظاهرات التأييد التي بادرت اليها حركتا الاخوان والنور للسلفيين المتطرفين. وحينما أصروا مع كل ذلك على الخروج الى الشوارع وجههم للتعبير عن تأييد نظام حكمه من حرم جامعة القاهرة – وأمر باغلاق الأبواب. "لو تمت في ميدان التحرير مظاهرتان على التوازي واحدة تؤيد مرسي واخرى تعارض"، يقول لي ج.م وهو محلل قديم في القاهرة، "لأمكن ان ينتهي ذلك الى حمام دم مجنون. فمصر مقسومة ومتطرفة والغضب في المعسكرين ضخم".

من الصحيح الى الآن انه يصعب ان نعلم الى أين ستتطور الامور. يُبين رفعت الطهطاوي، رئيس مكتب الرئيس والذي كان سفيرا في واشنطن ان "مرسي لا ينوي التراجع". وفي المقابل يهدد نشيط المعارضة ممدوح حمزة بقوله "إما ان يتخلى مرسي عن المس بالديمقراطية وإما ان نخلعه". ويعد حمزة بأنه ستتم هذا اليوم ظهرا "أم جميع المظاهرات" في ميدان التحرير وفي الاسكندرية بمشاركة "جميع خائبي الآمال الغاضبين". وفي الغد في المكان نفسه ستُجرى مظاهرى مؤيدي مرسي.

"القصر في بلبلة والجيش لا يتدخل حتى الآن ومجلس الشعب منفض والقضاة مستشيطون غضبا"، يصف أحد اصدقائي من الجامعيين المصريين الوضع. ويُقدر صديق آخر في القاهرة وهو رجل اعمال قائلا: "ان مؤيديه لن يدعوه يتراجع ويلغي القرارات التعسفية كي لا يُظهر ضعفا. لكننا نرى ان نائب الرئيس ووزير العدل ومستشاري القصر يجرون للبحث عن صيغ مصالحة. بل انهم جندوا مفتي المؤسسة الدينية، الأزهر، وهي السلطة الشرعية الأشد إجلالا في العالم السني، بحجة انه يجب وقف سفك الدماء في الشوارع". ان صيغة المصالحة التي أخذت تتشكل هي ان يُقيل مرسي النائب العام الجديد طلال ابراهيم (الموالي للرئيس)، وينقل اليه رؤساء "نادي القضاة" ثلاثة أسماء مرشحين لمنصب النائب يختار مرسي واحدا منهم. والى ذلك يُعين رؤساء "النادي" 12 قاضيا يراقبون صوغ الدستور ويلتزم مرسي بألا يتدخل في قراراتهم.

لكن قضاة المحكمة الدستورية لا ينتظرون صيغة مصالحة وقد استقرت آراؤهم على رفع استئناف على الرئيس بزعم انه يعمل بخلاف الصلاحيات التي حددها له القانون. "اذا جروا مرسي الى المحكمة بسبب تدخله القاسي في السلطة القضائية"، يقول رجل الاعمال المصري. "فستكون هذه هي الديمقراطية التي نحلم بها".