خبر د. الهندي:استعدوا للمرحلة..فالجولة القادمة مع العدو الصهيوني أوسع

الساعة 08:52 ص|27 نوفمبر 2012

أكد الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الثلاثاء، أن شعبنا الفلسطيني توحد خلال أيام بالمقاومة وبدماء أبنائه، وما كان له أن يحقق النصر لولا التفاف أبناء الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة.

وشدد د. الهندي خلال كلمة له باسم القوى الوطنية والإسلامية، في حفل تكريم الحكومة الفلسطينية بغزة لذوي الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، على أنه كان هناك جيش الاحتلال وسلاحاً أكبر من المقاومة لكنه انهزم لأنه غير مدعوم من الشعب، مضيفاً أن الروح هي التي تنتصر لذا فالرهان على شعبنا وصموده وتوحده.

وقال د. الهندي:"في العدوان الأخير على غزة قصفنا "تل أبيب" لذا استعدوا للمرحلة القادمة، فهناك جولة قادمة أوسع من تلك الجولة من خلال الاستفادة من هذه المعركة واستعادة الوحدة"، مضيفاً أن أوهام الاحتلال بترميم قوة الردع خلال عدوانه الأخير، والمفاوضات السياسية التي أوصلت شعبنا إلى هذا الضياع بعد عشرات السنين انتهت بلا رجعة، واليوم شعبنا يحقق النصر".

ونوه د.الهندي إلى أن الشعب الفلسطيني كله كان ملتفاً حول غزة في الضفة المحتلة وأراضي الداخل المحتل، وفي كافة مخيمات اللجوء والشتات في العالم أجمع، مضيفاً:"علينا أن نأخذ العبر، ومن يفهم هذا العدو ويعرف طبيعته يعرف أنه لا يراعي تهدئة، ونتوقع منه خرقها والاعتداء على شعبنا في أي وقت، ونحن على اعتاب مرحلة جديدة من الصراع، ولنبحث عن مصادر قوتنا ونتمسك بوحدتنا وبالتفافنا حول خيار المقاومة".

ودعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي قادة حركتي حماس وفتح، لوقفة صادقة مع النفس، مشدداً على أن شعبنا لن يتخلى عن المقاومة.

من ناحيته، نقل أمين مقبول أمين سر حركة فتح وأمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، خلال مشاركته في الاحتفال تحيات الرئيس محمود عباس لكافة أبناء الشعب الفلسطيني بغزة، ولأهالي الشهداء، ومتمنياً الشفاء للجرحى.

وأكد مقبول، أن الطريق الوحيد أمامنا الآن هي الوحدة الفلسطينية، مجدداً ما قاله الدكتور الهندي حول أهمية المصالحة في هذا الوقت، لأن ما هو قادم أعظم.

وفي كلمة عوائل الشهداء، أوضح الشاب أحمد الدلو أنه على الرغم من الجراح والألم الذي ألم عائلته وكافة عوائل الشهداء، إلا أن الاحتلال حينما هدم عليهم البيوت وقتل النساء والأطفال والشيوخ في غزة جهل أن أبناء شعبنا، يصنع من الموت الحياة ومن وسط الدار نبني ونعمر ونعتلي من ركام الحطام".
وأكد أن دماء الشهداء طريق لتطهير أرض فلسطين من الاحتلال، مضيفاً "أننا كشعب أصبحنا بعد هذا النصر على الاحتلال أقرب للنصر من الجنين لأمه في رحمها، ورغم ألم الفراق لكن لقاءنا وعناقنا سيكون في الجنة".


وشدد على أن كل أهالي الشهداء سيبقون على عهدهم وعهد القادة الذين أشعلوا الطريق إلى القدس وأعادوا بدمائهم الأمل والحياة للقدس والأقصى من جديد.