مع دخول شهرهم الخامس للاضراب

خبر طوق نجاة مغلق للاسيرين شراونة والعيساوي!

الساعة 11:42 ص|24 نوفمبر 2012

غزة

سلطت وزارة شؤون الأسرى والمحررين اليوم السبت، الضوء على مسيرة الإضراب الأطول في التاريخ المعاصر للأسيرين أيمن الشراونة وسامر العيساوي، حيث دخلا الشهر الخامس من معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، وقد تردى وضعهما الصحي بشكل خطير للغاية.

وقالت الوزارة في تقرير لها بهذا الشأن: خمسة شهور بلا اكتراث من قبل سلطات السجون وجهاز الأمن الإسرائيلي بحياة ومطالب الأسيرين اللذين يقتربين من الموت المحقق كل لحظة بعد أن أغلقت سلطات الاحتلال الطريق أمامهما إلى النجاة.

وأضافت أن حركة الإضراب المفتوح عن الطعام للأسيرين المذكورين تستهدف الطعن بمشروعية إعادة اعتقالهما مجددا بعد أن تحررا في صفقة شاليط يوم 18/10/2011، وأعيد اعتقالهما لأسباب غير منطقية وبدون بينات قانونية تستوجب هذا الاعتقال.

وقالت: 'الشراونة والعيساوي بإضرابهما كشفا النوايا الحقيقية والمخفية لحكومة الاحتلال حول رؤيتها لصفقة التبادل ولشروط هذه الصفقة المجحفة، فالادعاء الإسرائيلي باعتقالهما يستند الى ما يسمى الاخلال بشروط الصفقة، وكأن الصفقة لم تستند الى عفو عن كل الأسرى التي شملتهم وإلغاء الأحكام السابقة التي صدرت بحقهم على غرار كافة صفقات التبادل الأخرى.

 

الشراونة والعيساوي يواجهان سياسة انتقامية واضحة من قبل حكومة اسرائيل التي بدأت تستهدف الأسرى المحررين حيث اعتقلت مؤخرا الأسيرة المحررة منى قعدان ليصبح مجموع المحررين الذين أعيد اعتقالهم 9 معتقلين ، ضاربة حكومة اسرائيل بالتدخل المصري الراعي لصفقة التبادل ولكافة الاعتبارات الإنسانية والقانونية.

 

الأسيران المضربان عن الطعام لم توجه لهما تهم محددة أو لائحة اتهام ولم يحقق معهما، بل خضعا للمساومة والابتزاز وعرض عليهما الإبعاد الى خارج الوطن فرفضا ذلك بشدة.

 

إن معركة المضربين قد اشتدت بعد أن أصبح وضعهما الصحي خطيرا للغاية، حيث فقدا الكثير من وزنيهما ويعانيان من الإغماء والغيبوبة والآلام الحادة في كافة أنحاء جسديهما، ويتعرضان للضغوط النفسية من قبل إدارة سجن الرملة ومن قبل الأطباء.

 

ولقد أعلنا مؤخرا امتناعهما عن الخروج الى عيادة السجن وإجراء الفحوصات احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهما، هذا بالإضافة إلى الامتناع عن أخذ الفيتامينات والتهديد بالامتناع عن شرب الماء.

 

الأعراض الصحية الخطيرة التي يمران بها توحي بالقلق الشديد، حيث أصبحت حياتهما مهددة بالموت الفجائي أو بانهيار أجهزتهما الداخلية مما يشكل صرخة عاجلة للصليب الأحمر الدولي ولكافة مؤسسات حقوق الإنسان للتدخل السريع لوقف مأساة وجريمة قد ترتكب في كل لحظة.

 

الأسير أيمن إسماعيل الشراونة (38 عاما) سكان دورا قضاء الخليل بدا إضرابه المفتوح عن الطعام يوم 1/7/2012، وهو مريض قبل الاعتقال ويعاني من ضعف في المناعة، وكذلك يعاني من مشاكل في الكلى التي لا تعمل إلا بنسبة 20% مما جعل تأثير الإضراب عليه أكثر خطورة، حيث فقد الرؤية بالعين اليمنى وعدم الإحساس في قدمه اليسرى بسبب الإضراب.

 

الأسير سامر العيساوي (33 عاما) سكان القدس يخوض إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 1/8/2012، أصيب بحالات إغماء وبإرهاق شديد وبآلام في كافة أنحاء جسمه وفقد من وزنه الكثير، ونقل أكثر من مرة الى مستشفى أساف هروفيه نتيجة تردي وضعه الصحي.

 

الأسيران عزلا في غرفة تشبه الزنزانة داخل المستشفى، وتعرضا لاستفزازات واعتداء السجناء الجنائيين، ولا زالا صامدين في ملحمة الإضراب ومصرين على الاستمرار حتى تحقيق مطالبهما، وهما بانتظار تدخلا جديا لإنقاذ حياتهما'.