خبر في حرب غزة..الفلسطينيون برعوا في الحرب « الالكترونية »

الساعة 08:26 ص|24 نوفمبر 2012

وكالات

لم تعد "الحرب الإلكترونية"، مقتصرة على الجيش الإسرائيلي، فقد قرر الفلسطينيون خوضها، وتحقيق بعض الانجازات من خلالها.

وظهر ذلك جليا خلال الهجوم العسكري الأخير على قطاع غزة، حيث لم تكتف بعض الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية، بل استفادت من ثورة الانترنت في شن حرب الكترونية في إطار "الحرب النفسية" ضد الجيش الإسرائيلي.

واعتاد الجيش الإسرائيلي خلال سنوات صراعه مع الفلسطينيين، على استخدام إمكانياته الإلكترونية في الحرب النفسية.

وظهر ذلك جلياً خلال الحرب التي اندلعت نهاية 2008 ومطلع 2009، من خلال الاتصالات عن الهواتف النقالة والمنزلية وبث رسائل إسرائيلية باللغة العربية تحث أهل غزة على نبذ المقاومة، وإرشاد الجيش على مكان جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي الذي كان أسيراً في غزة.

إلا أن قوات الجيش الإسرائيلي لم تتمكن من الوصول إليه قبل إطلاق سراحه مقابل تحرير 1047 أسير وأسيرة من سجون الاحتلال في أكتوبر/ تشرين الأول 2011.

وفي جولة المواجهة الأخيرة، أعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تمكنها من اختراق خمسة آلاف خلوي لضباط إسرائيليين يشاركون في الحرب على قطاع غزة.

وأفادت بأنها أرسلت لهؤلاء الضباط رسائل تحذيرية باللغة العبرية يوم السبت الماضي.

كما نشرت سرايا القدس عبر موقعها الالكتروني معلومات وصفتها أنها "هامة جداً" تضمنت ببيانات شخصية وأسماء وتواريخ ميلاد ومهمات لمئات الضباط والجنود الإسرائيليين.

كما شملت المعلومات، "عناوين وأرقام هواتف العمل والخاصة، وعناوين البريد الالكتروني، ومهن أساسية واحتياطية، ورتب، وأرقام بطاقات شخصية، وأعمار، وأماكن السكن، والشعبة والسرية والمجموعة والأرقام الشخصية" لهؤلاء الضباط والجنود.

كما تمكنت حركة "حماس" من اختراق بث قنوات بالتليفزيون الإسرائيلي مساء الثلاثاء الماضي وأذاعت تهديدات للإسرائيليين.

ونقل مراسل الأناضول في القدس، عن مشاهدين إسرائيليين قولهم إن بث القناة الثانية والعاشرة تم التشويش عليه من قبل حماس، وقامت ببث فيلم فيديو خاطب "جنود المشاة الصهيونيين" باللغة العربية والعبرية.

ورأى الخبير الأمني إبراهيم حبيب، أن "الإمكانيات التكنولوجية التي كانت حكراً على الدول المتقدمة والمحتل الإسرائيلي سابقاً لم تعد كذلك الآن".

وقال حبيب لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء، "لقد تعلم الشباب الفلسطيني الوصول إلى قواعد العلوم التكنولوجية وأصبحوا يمارسونها في حياتهم ما أدى إلى تطور العمل المقاوم في مجال التكنولوجيا".

وأشار إلى أن هذا التطور "بدأ ينعكس في مسلك المقاومة وأدواتها وإستراتيجيتها".

وأضاف "قدرات المقاومة الالكترونية كانت واضحة في أكثر من مجال خاصة ما يتعلق بتمكن مجموعة من سرايا القدس من اختراق الشبكة الخلوية في إسرائيل، وسحب بيانات أكثر من خمس آلاف ضابط إسرائيلي".

ورجح أن الإمكانيات التكنولوجية لدى المقاومة الفلسطينية قد "تتطور في الأشهر القليلة القادمة ضِمن الأساليب النفسية ضد جيش الاحتلال" حسب تقديره.

وقال "أعتقد أن الحرب الإلكترونية ستكون حاسمة خلال المرحلة القادمة خاصة وأن إسرائيل تحاول الاعتماد عليها بشكل كامل".

وأردف "معرفة المقاومة الفلسطينية لهذه الأسرار، يعني تحجيم قدرة إسرائيل في مجال الحرب الإلكترونية".