تقرير صيادو السمك بغزة يتطلعون للعمل في مسافة أبعد بالبحر

الساعة 07:24 ص|23 نوفمبر 2012

غزة

استقبل صيادو السمك في غزة بسعادة غامرة أنباء التوصل الى هدنة بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية بوساطة مصرية. وتتمثل آمال الاف الصيادين الموجودين في ميناء غزة في السماح لهم بالعودة لممارسة عملهم في حدود عمق الاثنى عشر ميلا بحريا السابقة.

وهناك نحو 3700 صياد سمك متفرغين في قطاع غزة على استعداد لتوفير البروتين البحري لسوق فلسطينية تضم 1.7 مليون نسمة في القطاع. وبعد ان كان صيادو غزة يصدرون مأكولات بحرية الى اسرائيل أصبحت غزة تستورد حاليا نحو 80 في المئة من احتياجاتها من مصر واسرائيل.

وقال صياد فلسطيني من غزة يدعى فارس العمودي ان الهدنة فرحة كبيرة لاسيما وانها تلت فرحة النصر معبرا عن أمله في ان يفتح البحر لهم. ويعتبر طبق سمك البحر المتوسط الطازج الذي يشوى أو يقلى هو المفضل في غزة.

ويسمح اتفاق السلام الفلسطيني الاسرائيلي المؤقت لصيادي غزة بالعمل حتى عمق 12 ميلا بحريا من شاطيء البحر. لكن ومنذ سيطرت حركة حماس على قطاع غزة خفضت اسرائيل تدريجيا المسافة التي يسمح للصيادين بالعمل فيها داخل البحر الى ان وصلت الى ثلاثة ميلات بحرية.

ويتعشم الصياديون المحليون الآن بأن يسمح لهم بالعمل في مسافة الاثنى عشر ميلا بحريا مجددا واعادة الروح لصناعتهم.

وقال صياد يدعى النونو انه يشكر الله على الهدوء وانتصار المقاومة وامكانية خروجه من البيت لممارسة عمله.

ويقول النونو ان الأجر اليومي لصياد السمك هوى من 300 شيكل (78 دولارا) الى 20 شيكل فقط (خمسة دولارات).

وتعتمد غزة في الغالب على السمك المهرب من مصر عبر الانفاق. ويتحلل السمك المهرب في بعض الأحيان اذا شددت اجراءات الأمن تحركاتها. ويقول الصيادون ان اسطول الصيد المحلي يوفر حاليا 20 في المئة فقط من احتياجات السوق من المأكولات البحرية.