خبر أبو مرزوق : لا استبعد وقوف عملاء خلف اغتيال الجعبري

الساعة 09:38 ص|17 نوفمبر 2012

الحياة اللندنية - جيهان الحسيني

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق إن السلطة الوطنية الفلسطينية وقيادتها مطالبة بدور أكبر وبمواقف أصلب في مواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة حتى لا تتكرر مواقفهم في حرب 2008/2009.

وخاطبهم قائلاً: لا توقفوا حركة الجماهير بل شجعوها, لا تحصروا المواجهة في غزة بل اجعلوها بطول الضفة وعرضها, هذا هو أهم عناوين الوحدة الوطنية والسياسية والجغرافية, أوقفوا التنسيق الأمني المهين.

وحول اغتيال القيادي البارز في الجناح العسكري لحركة حماس أحمد  الجعبري‍، وعما اذا كان هناك عملاء يقفون خلف عملية الاغتيال أجاب: "لا استبعد إمكان وقوف عملاء خلف عملية اغتياله".

وعلى صعيد ما يتردد عن نية إسرائيل توسيع عدوانها وشن حرب برية على غزة، قال: لا أعتقد ذلك فهذا تروج له إسرائيل من قبيل الحرب النفسية فقط، مضيفاً في تصريحات إلى "الحياة" أن اسرائيل حققت: "صيداً ثميناً باغتيالها الشهيد الجعبري، ومن ثم فلا اعتقد أنها معنية بتوسيع عدوانها"، معرباً عن اعتقاده بأن إسرائيل تتجه نحو التهدئة، لكنه لفت إلى أن الحرب في غزة الآن ما زالت قائمة. ووصف استهداف قائد كبير في حجم الجعبري بأنه "ضربة موجعة وخسارة كبيرة لحماس"، لذلك فإن كل شيء متوقع.

وحول موقف الإدارة الأميركية من العدوان، أجاب أبو مرزوق: "نرى أن الموقف المصري جيد ونثمنه كثيراً، واعتقد أن كلاً من الإدارة الأميركية وإسرائيل ستأخذه بعين الاعتبار وسيكون لذلك حساباته لديهما ما سينعكس على الميدان والموقف ككل".

وقال أبو مرزوق: "أرى أن هدف إسرائيل من هذا الاغتيال الجبان وهذه الحرب الضروس هو الحفاظ على معادلة الرعب التي ظنوا أنهم فرضوها بعد الحرب الأخيرة في العام 2008/2009، وكذلك هي رسالة للنظام العربي وتحديداً مصر بأن هناك سقفاً للموقف السياسي والتحرك الديبلوماسي وإسرائيل لها مطلق التحرك رغم ربيع العرب"، لافتاً إلى أنه يجب أن لا نغفل الوضع الداخلي والانتخابات المقبلة.

وحول ما إذا كان هذا العدوان ينال من الجهود التي بذلتها مصر مع الإسرائيليين من أجل التهدئة، أجاب أبو مرزوق: "لم يكن هناك خداع ولم ينخدع أحد بنوايا العدو الصهيوني..  قراءة جهاز الاستخبارات المصري أن عدم اتصال الإسرائيليين معهم للتهدئة يعني أن هناك نوايا عدوانية على غزة، وقد احتاطت الفصائل سلفاً".