خبر العدوان الإسرائيلي على غزة يجمع فتح وحماس برام الله

الساعة 12:20 م|15 نوفمبر 2012

رام الله

ظل الخلاف بين حركتي فتح وحماس محتدما منذ فوز الأخيرة بالانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2006، ولم تنجح كافة جهود الوساطة الفلسطينية والعربية في تقريب وجهات النظر بين الحركتين.

لكن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، كان دافعا لجمع رموز الحركتين في وسط رام الله للمشاركة سويا اليوم في وقفة احتجاجية ضد هذا العدوان، بحسب مراسل وكالة "الأناضول" للأنباء.  

الوقفة الاحتجاجية شارك فيها المئات بينهم نواب من حركتي حماس وفتح في المجلس التشريعي (البرلمان الفلسطيني)، إضافة إلى قيادات من فصائل فلسطينية أخرى، وأسرى محررين، ومؤسسات مجتمع مدني.

وطالب المحتجون بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وطرد سفراء إسرائيل من العواصم العربية، وسحب السفراء العرب من تل أبيب، كما طالبوا المقاومة الفلسطينية بالرد السريع على جرائم الاحتلال.

من جانبه، طالب توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بـ "إزالة تمثال الحرية من الولايات المتحدة لدعمها للإرهاب الإسرائيلي وتجاهلها لمعاناة الشعب الفلسطيني".

وأضاف الطيراوي في تصريحات صحفية أن "إسرائيل بدعم أمريكي تمارس إرهاب دولة ضد الشعب الفلسطيني وقيادته بقصف البيوت السكنية بقطاع غزة وتهديد السلطة الفلسطينية بحلها في حال توجهت إلى الأمم المتحدة للحصول على وضع دولة غير عضو بدلا من وضع مراقب".

من جانبه، رأى أحمد عطون عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يستخدم الدم الفلسطيني لحشد التأييد له في الانتخابات التشريعية القادمة" في إسرائيل.

وطالب عطون الجامعة العربية والعالمين العربي والإسلامي بممارسة الضغوط لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدا على قدرة المقاومة على الثبات في وجه العدوان رغم اغتيال القائد الميداني لكتائب القسام أحمد الجعبري.

بدورة، اعتبر قيس عبد الكريم الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن "الوحدة الفلسطينية أقرب ما تكون اليوم وسط عدوان إسرائيلي على قطاع غزة وتهديد بفرض عقوبات على القيادة الفلسطينية برام الله مما يدعوا إلى وحدة حقيقية للتصدي لغطرسة الاحتلال".

وأعلنت القوى والفصائل الفلسطينية برام الله في بيان أصدرته اليوم وحصل مراسل الأناضول على نسخة منه إنها في اجتماع دائم؛ حيث تبحث سبل التحرك الشعبي بالضفة الغربية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأشار البيان إلى أن سلسلة من الفعاليات سيتم تنظيمها في الضفة الغربية تضامنا مع قطاع غزة واحتجاجا على العدوان الإسرائيلي على القطاع.