خبر خلال الأسبوع الماضي.. 4 أطفال من أصل 8 شهداء

الساعة 08:35 ص|11 نوفمبر 2012

غزة

لم يتوان الاحتلال (الإسرائيلي) عن استهداف تجمعات المواطنين والأطفال والأحياء السكنية لإيلام المواطنين بمزيد من الشهداء و الجرحى بين صفوفهم.

ويركز العدوان الهمجي الذي يمارس من قبل قوات الاحتلال على الإرهاب المنظم لكافة أبناء شعبنا، ويسلط هذا التقرير الضوء على ما يمارسه الاحتلال بحق أطفال غزة.

وعبر عدد كبير من المواطنين عن تأثرهم واستهجانهم الشديد لاستهداف دبابات الاحتلال (الإسرائيلي) المتكرر لأطفال قطاع غزة، وحرمانهم من ممارسة طفولتهم.

استهداف دون تمييز

وأكد المواطن الخمسيني محمد أبو عودة على أن الاحتلال لم يتوقف عن تمييزه بين الاستهداف المنظم والممنهج ضد الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الاحتلال يعتمد في عدوانه على استهداف الأطفال والآمنين داخل بيوتهم.

ودعا المواطن -الذي يسكن في منطقة حدودية-المنظمات الدولية، ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية إلى وضع حدٍ للانتهاكات المتكررة بحق أبناء الشعب الفلسطيني ولجم سياسات الاحتلال العدوانية ضد سكان القطاع.

 

وكان أربعة فلسطينيين بينهم شقيقان استشهدوا في قصف مدفعي (إسرائيلي) استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة عصر السبت (10/11) إضافة إلى إصابة نحو ثلاثين آخرين بجراح مختلفة.

وأكد المواطن أبو عودة على ضرورة ممارسة الضغوط على الحكومة الأمريكية لتتوقف عن دعمها المستمر للاحتلال (الإسرائيلي) بالمال والسلاح الذي يقتل به أبناء الشعب الفلسطيني وأطفاله.

مقامرة

بدوره، أكد الناطق باسم وزارة الصحة د.أشرف القدرة أن المسلسل الدموي الذي تنفذه قوات الاحتلال يدلل على أن قادته وجنوده يقامرون على قتل أطفالنا وشبابنا العزل في قطاع غزة.

 

وأضاف القدرة في تصريح صحفي " أن أربعة أطفال من أصل ثمانية شهداء ارتقوا خلال الأسبوع الماضي، بينما أصيب أكثر من عشرة أطفال جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

 

وأشار إلى أن الاحتلال يستهدف باستمرار تجمعات المواطنين والأحياء السكنية لإيلام المواطنين بمزيد من الشهداء و الجرحى بين صفوف المدنين العزل.

 

وشدد على أن الاحتلال يركز إرهابه المنظم وحماقاته المستمرة على الفتيان والأطفال، مضيفًا "هذا الأمر دللت عليه أعداد الشهداء والجرحى خلال الثلث الأول من شهر نوفمبر الجاري حيث إن معظم الشهداء و الجرحى كانون مابين سن الثالثة عشر والعشرين عاماً".

 

وارتفعت حصيلة العدوان (الإسرائيلي) على قطاع غزة منذ مساء أمس السبت إلى ستة شهداء و32 جريحا بينهم إصابات متوسطة وخطيرة، وفق ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية.

استهداف الأطفال

 

وقال القدرة "تدلل نوعية الإصابات التي وصلت إلى مجمع الشفاء الطبي منذ مساء أمس جراء استهداف المدفعية الصهيونية لمنطقة تلة المنطار شرق مدينة غزة إلى تركيز الاحتلال على استهداف الأطفال الآمنين داخل بيوتهم".

 

واستطرد "كان أخر استهداف للاحتلال هو بيت عزاء من آل حرارة مما يشير بما لا شك فيه أن جنود الاحتلال ينفذون تعليمات دموية من قبل قادتهم المجرمين الذين يصدرون أزماتهم الداخلية صوب المواطنين الآمنين في بيوتهم في قطاع غزة كما حدث في استهدافهم لمنزل من آل النجار في بلدة خزاعة شرق محافظة خان يونس".

 

وبين القدرة أن هذا الأمر يستدعي من المجتمع الدولي المتغني بحقوق الإنسان الوقوف عند مسئولياته في لجم هذا المحتل الذي ينتهك حقوق الإنسان الفلسطيني صباح مساء بجرائم إرهابية منظمة مستخدماً العنف المفرط مع المدنين العزل في قطاع غزة.

 

وطالب كافة المؤسسات والهيئات الحقوقية والقانونية والإنسانية الدولية والإقليمية والمحلية بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية إلى لجم المحتل وثنيه عن ممارساته العنصرية التصفوية في قطاع غزة.

 

ودعا إلى ضرورة كشف جرائم الاحتلال المنظمة واستخدامه للأسلحة الغير تقليدية والفتاكة ضد أطفالنا ونساءنا و شيوخنا وشبابنا العزل في قطاع غزة والتي تفتت أجساد الشهداء وتحولها إلى أشلاء وتزيد الإعاقات بين صفوف الجرحى الذين يصابون ببتر متعدد في الأطراف.

 

ولا زال التصعيد (الإسرائيلي) غير المسبوق مستمرًا على قطاع غزة حيث تشهد أجواء القطاع تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال، في الوقت الذي تبنت فيه عدد من فصائل المقاومة إطلاق صواريخ على المستوطنات والمواقع العسكرية.