خبر هآرتس: نتنياهو قد ينجر الى عملية عسكرية واسعة في غزة

الساعة 06:40 ص|11 نوفمبر 2012

وكالات

أعلنت مصادر إسرائيلية مختلفة ان جيش الاحتلال الإسرائيلي واصل مساء أمس والليلة شن هجمات جوية على اهداف فلسطينية لحركة حماس في قطاع غزة، على أثر عملية استهداف جيب إسرائيلي أمس السبت وسقوط اربعة شهداء فلسطينيين.

 وقال وزير الحرب الإسرائيلي، إيهود براك أمس إن إسرائيل ردت على التصعيد في الجنوب وإنها تدرس مواصلة الرد في الأيام القادمة.

وأضاف أنه تبذل حاليا جهودا من الجانب المصري ومن جانب الولايات المتحدة لتهدئة الأوضاع، لكن إذا لم تجد هذه الجهود نفعا فقد تقود العملية الأخيرة إلى استمرار الصدامات وفي نهاية المطاف الى حملة عسكرية برية في القطاع عشية الانتخابات

وقالت صحيفة "هآرتس" في موقعها على الشبكة، ان التصعيد الأمني في الجنود، وجملة الغارات المتواصلة التي شنتها إسرائيليين الليلة على قطاع غزة بعد العملية التي أسفرت عن إصابة أربعة جنود إسرائيليين وسقوط ستة شهداء في قطاع غزة قد تؤدي في حال استمر تدهور الأوضاع الأمنية إلى مواجهة بين حماس في قطاع غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي

وأشارت الصحيفة الى أن التصعيد الأمني وتدهور الأوضاع سيضطر حكومة نتنياهو التي تسعى لتركيز المعركة الانتخابية حول الملف الإيراني، سيضطرها الى التعامل مع التدهور المذكور خصوصا وان حكومة نتنياهو كانت تعتزم طرح الهدوء الأمني على الحدود الجنوبية وانخفاض العمليات الاستشهادية ضد إسرائيل كإحدى أهم إنجازاتها.

وبحسب الصحيفة فإن كل "حدث أمني" أو إطلاق صاروخ باتجاه إسرائيل سيزيد من احتمالات شن حملة عسكرية ضد قطاع غزة، على الرغم من أن نتنياهو يعرف أن حملة عسكرية برية تعني تورطه في قطاع غزة.

وبحسب الصحيفة فإن التقديرات الإسرائيلية التي أشارت إلى ان حركة حماس ستفضل بعد حرب "الرصاص المصبوب" بسط سيطرتها على قطاع على مواصلة المقاومة العسكرية، لم تعد سارية في الشهور الأخيرة إذ تلاحظ الجهات الإسرائيلية تحولا في سياسة حماس، حيث رصدت مشاركة الحركة وأذرعها في عدد من العمليات وفي تمويل نشاطات بعض الفصائل الفلسطينية، إذ أخذت حركة حماس مؤخرا في تحدي التحركات العسكرية الإسرائيلية على امتداد الشريط الحدودي او السياج الأمني وفي بعض الحالات قامت حماس بعمليات داخل الجانب الإسرائيلي للسياج الأمني.

وتعتبر "إسرائيل" ان سلسلة الأحداث والعمليات الأخيرة تدل على ان حركة حماس تسعى للمواجهة والتصعيد الأمني والعسكري.

في غضون ذلك، وكما كان متوقعا، شكل التصعيد الأمني فرصة لدعوات رجال السياسة الإسرائيليين بالرد بشدة على حماس، فقد دعا زعيم كديما، شاؤول موفاز الحكومة الإسرائيلية إلى الرد بقسوة واستهداف المنظمات الفلسطينية وقادتها.