خبر دينس روس في المنطقة الأسبوع القادم بخطة تسوية من 14 نقطة

الساعة 12:07 م|10 نوفمبر 2012

نيويورك

أقر المبعوث الخاص السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما لعملية السلام المجمدة دينس روس "إننا لن نرى تغيراً كبيراً في سلوك إدارة أوباما في دورتها الثانية تجاه عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل" بما يكسر الجمود ويجلب الطرفين إلى الاتفاق على المسائل العالقة بينهما والخروج من الحلقة المفرغة والتوصل للحل المرجو.

وكان روس يتحدث في مؤتمر نظمه "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، مركز الفكر المقرب من الحكومات الإسرائيلية المتتابعة، خاصة الليكودية منها حيث كان يعمل مسؤولاً في السابق، ويحتل اليوم موقع "كبير المستشارين" للمعهد، يوم الخميس، 8 نوفمبر / تشرين الثاني تحت عنوان "بعد الانتخابات: آثار انعكاسات السياسة الخارجية الأمريكية على الشرق الأوسط" لبحث الأولويات التي يجب على إدارة أوباما تبنيها في الشرق الأوسط في دورته الرئاسية الثانية.

وقال روس الذي شارك بالندوة إلى جانب مدير المعهد روبرت ساتلوف والباحث في المعهد جيم جيفريز الذي عمل سفيرا للولايات المتحدة في العراق حتى الربيع الماضي "إن تركيزاهتمام الإدارة في دورة أوباما التالية يجب أن يعطى إلى الملف النووي الإيراني" بانعكاساته وتداعياته الخطيرة على العالم حسب زعمه.

أما بما يخص "عملية السلام" بين الفلسطينيين وإسرائيل يقول روس "لقد فقد كل من الإسرائيليين والفلسطينيين حماسهم، وربما آمالهم، في تحقيق صفقة تنتهي بحل الدولتين والفلسطينيين، وبالتالي فإن انخراط الإدارة المقبل في هذه العملية يجب أن ينضبط إلى المعطيات الجديدة." ويضيف روس الذي كرر أكثر من مرة "إن الفلسطينيين لم يعودوا مهتمين بحل الدولتين" أن على الرئيس أوباما أن يوجه رسالة إلى إسرائيل مفادها أن "الوضع الراهن صعب الاستدامة" ويجب اتخاذ خطوات لازمة لتدارك احتمال انهيار السلطة الفلسطينية.

وقال روس الذي يعتزم على القيام برحلة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة الأسبوع القادم على رأس وفد من كبار باحثي المعهد وأنصارهم لبحث الأوضاع الراهنة مع المسؤولين من الطرفين "الخطوات الثنائية الملحة التي يمكن من اتخاذها من قبل الطرفين إلى حين التوصل إلى اتفاق سلام شامل بينهما" في إطار رده على سؤال وجهته القدس بخصوص رؤيته لهذه الخطوات "إنني أحمل معي خطة من 14 نقطة: سبعة يقوم بها الإسرائيليون وسبعة أخرى ينفذها الفلسطينيون."

وشرح روس أن اقتراحه الذي يرفض الخطوات الانفرادية ولكنه يصبو إلى إعادة بناء الثقة بين الطرفين، في فترة يتحدثون فيها مع بعضهم البعض كحوار الطرشان "يتطلب من إسرائيل أن 1) تعويض المستوطنين المستعدين إخلاء بيوتهم في الضفة الغربية والعودة إلى داخل إسرائيل؛ 2) بناء مساكن لهم في المناطق المقرة لإسرائيل؛ 3) البناء والتوسع المستوطنات الشرعية والتي هي جزء من إسرائيل؛ 4) العمل على دعم الاقتصاد الفلسطيني الذين هم في أشد الحاجة له والسماح لهم بفضاء اقتصادي متنامي؛ 5) تخفيف القيود على الفلسطينيين في منطقتي ' ب" و "ج" ؛ 6) إعطاء الفلسطينيين سلطات أمنية في منطق "ب"؛ وأخيراً، 7) يجب على إسرائيل في المنطقة " أ" التي تقع تحت سيطرة السلطة الكاملة عدم التوغل في أراضيها تحت أي ظرف وبدلاً من ذلك التوصل إلى برتوكولات تنسيق أمني مع الفلسطينيين للتعامل مع أي ظرف أمني."

أما بالنسبة للفلسطينيين فيقترح روس أن "عليهم اتخاذ خطوات تنص على ؛ 1) وضع إسرائيل على الخارطة؛ الفلسطينيون لديهم الكثير من الخرائط التي تبين المستوطنات الإسرائيلية ولا تظهر إسرائيل؛ 2) وقف التحريض ضد إسرائيل؛ 3) معنى دولتين لشعبين هو الإقرار بارتباط الطرفين التاريخي بهذه الأرض ؛ 4) العمل على أقلمة الشعب الفلسطيني لتقبل السلام؛ هذا السلام الذي كان يسميه ياسر عرفات "سلام الشجعان" بمعنى استعداد الطرفين لتقديم التنازلات الموجعة؛5) العمل على بناء مخيمات اللاجئين وإنقاذ الفلسطينيين الذي يقيمون فيها من الأوضاع البائسة التي يعيشونها؛6) الاستمرار في بناء مؤسسات الدولة لإثبات أهليتهم للحصول عليها ؛ وأخيراً، 7) فسح المجال لرؤية الإسرائيليين على أنهم بشر خاصة وان خبرة الفلسطينيين تقتصر كثيراً من الأحيان على مواجهة الجنود الإسرائيليين، ولا يعرفون من الإسرائيليين إلا الجنود، والبدء بالتبادل في إرسال الشبيبة لإسرائيل، ربما ابتداءً من الصف الثالث أو الرابع."

أما روبرت ساتلوف، مدير المعهد، فوجه نصيحة للرئيس الأمريكي أوباما الذي أعيد انتخابه لدورة ثانية الثلاثاء الماضي قائلاً "الأولوية ألأولى هي ردع إيران عن برنامجها النووي وأن يكون أكثر حزماً معها؛ الثانية في العمل مع القادة الاسلاميين الجدد في مصر؛ فحتى الآن كانت هذه تشكيلة شديدة التباين، ولعبة اللحاق بالركب فيما يتعلق بالتغيير السياسي هناك، ولكننا بحاجة إلى صفقة جديدة، وفهم جديد حول ما سيقومون به وما سنفعله في هذه العلاقة واشتراط دعمنا المالي بانتظام مصر لالتزاماتها الدولية، خاصة معاهدة السلام مع إسرائيل؛ دعم المعارضة السورية بشكل مباشر؛ أما بخصوص عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين فهي ليست أولوية، ولكن الحفاظ على السلطة الفلسطينية فإنه أولوية مهمة."

وفيما يتعلق بانتفاضات الربيع العربي، عبر ساتلوف عن اعتقاده بأن المملكة العربية السعودية ستواجه على الأرجح اضطرابات متأججة خلال فترة رئاسة أوباما الثانية.