محدث هنية: مصر زلزلت زلزالها بالثورة وستخرج أثقالها وكنوزها لتحرير فلسطين

الساعة 10:50 ص|09 نوفمبر 2012

غزة

أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة اسماعيل هنية أن العام الهجري الجديد يحمل بشائر النصر والتمكين من خلال المقدمات التي حدثت في العام الهجري الجاري، والمتمثلة بسقوط الأنظمة الدكتاتورية الظالمة المتحالفة مع الأعداء.

وأوضح هنية خلال خطبة الجمعة في مسجد الخلفاء الراشدين بمخيم جباليا شمال القطاع، أن صعود التيار الإسلامي في بلاد الربيع العربي سيمكننا من تحقيق أهدافنا بتحرير أرضنا من الاحتلال الصهيوني.

ورحب هنية بوفد علماء مصر الذي يزور قطاع غزة كأول وفد حكومي رسمي بعد ستة سنوات من الحصار "الإسرائيلي"، وقال :" لعل من محاسن الأقداء أن يكون اعادة افتتاح مسجد الخلفاء الراشدين ونحن نستقبل أول قافلة من علماء مصر لكسر الحصار عن قطاع غزة، والذين أتوا إلى أرض فلسطين ليؤكدوا على روابط الإخوة والتزام مصر والأمة، كون مصر هي قائدة ورائدة هذه الأمة، وليأكدوا على دور العلماء بل واستئناف دور العلماء من جديد في مسيرة التحرير للقدس والاقصى، ولمسيرة استعادة الأمة لكرامتها.

وأضاف أن هذا أول وفد مصري حكومي منذ بدأ الحصار على قطاع غزة قبل ستة سنوات، وهو وفد طليعته علماء مصر ووزارة أوقافها وأزهرها يحملون معهم حب ملايين الأمة المصرية لأهل غزة وفلسطين والقدس والأقصى.

وأوضح أن هذه القافلة من علماء مصر والتي جاءت استجابة كريمة لدعوة قدمها وزير الأوقاف الفلسطيني بحكومة غزة الدكتور إسماعيل رضوان في زيارته الأخيرة لمصر ولقائه بعلماء مصر وشيوخ الأزهر ومسؤولي وزارة الأوقاف المصرية.

وأكد أن هذه استجابة هذه القافلة للدعوة كوفد حكومي رسمي هو تأكيد للسياسة المصرية التي خطها رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي في ضرورة إنهاء الحصار عن غزة والتواصل الدائم مع أهلها، وعلى أرض فلسطين وهي تأكيد على أن مصر لن تتورط مجدداً في حصار غزة، وتأكيداً على أن مصر الثورة وأن مصر الجديدة لا يمكن أن تعطي غطاء لعدوان "إسرائيلي" جديد على قطاع غزة.

وقال هنية :" إن اتفاقية كامب ديفيد بين مصر و"إسرائيل" في أسوا تجلياتها كانت تعني باختصار تحييد دولة ونكبة أمة، تحييد مصر عن دائرة الصراع، ونكبة أمة لأن الأمة فقدت الرأس وفقدت القيادة، فتفرد الاحتلال "الإسرائيلي" بالأمة والمنطقة ولعلكم تذكرون بعد كامب ديفيد ماذا فعل الاحتلال "الاسرائيلي"، فقد ضربوا المدافع النووي في العراق، واحتلوا بيروت، وضربوا كل جذور المقاومة والثورة الفلسطينية في لبنان، وقاموا بقصف حمامات الشط، واغتيال قيادات فلسطينية مثل أبو جهاد في تونس، واستفردوا بالانتفاضة الاولى، واستفردوا بالقيادة الفلسطينية المتنفذة التي ذهبت باتجاه الاعتراف والتطبيع والتنازل عن أرض فلسطين إلى الحد الذي وصل أن القيادة الفلسطينية تقول اليوم:" هذه مدينة "صفد" المحتلة ليست بلدي، وهذه فلسطين ليست أرضي، وهذه المقاومة ليست ثقافتي وليست أدبياتي".. موضحاً أن هذا كله نتيجة لاتفاقية كامب ديفيد، إلى أن جاءت الثورة المصرية والربيع العربي ليصحح المسار ويعيد مصر من البوابة الواسعة والبوصلة والمتمثلة في قضية فلسطين.

وأكد رئيس الحكومة في غزة على أن قضية فلسطين هي بوصلة الأمة عبر التاريخ وهي من توحد الامة، وهي التي تعطي ولا تأخذ، وأن من رفعها رفعه الله، ومن خفضها خفضه الله، ومن نصرها نصره الله ومن خذلها خذله الله.

ولفت إلى أن حركة الثورات العربية تدلل على ذلك، حيث أن كل الزعامات الذين تواطئوا في حصار غزة والحرب عليها خذلهم الله، وأسقطهم تحت أقدام شعوبهم، وأما الذين وقفوا معها وناصروها مازالوا في عيون شعوبهم زعامات محترمة مازالت في مواقعها ويمكن أن تستمر في دورها ومسؤولياتها.

وأشاد هنية بدور علماء مصر، وأشار بدور العالم المصري العز بن عبد السلام الذي جيش وحشد وحرض المسلمين والشعب المصري من أجل أن ينهضوا لتحرير فلسطين وتحرير الأمة من التتار والمغول.

وقال :" نعم، هذه مصر حينما نتحدث عنها ونتغنى بها فهو من موجبات الحب في الله ومن موجبات القراءة الصحيحة للتاريخ فمصر عاصمة القلوب العربية، ودائما كانت مصر عاصمة الخير للأمة. وحينما احتل الصليبون ارض فلسطين هبت مصر لتعيد الخير للأمة، وحينما احتل التتار والمغول بلاد فلسطين جاء الخير من مصر لتحرير فلسطين وسيأتي الخير باذن الله. وأن  هذا ما نقرأه وهذا ما نسمعه وهذا ما نتبلغ به. :" إن مصر زلزلت زلزالها بالثورة وستخرج بإذن الله أثقالها وكنوزها وخيرها وسيأتي الخير إن شاء الله إلى فلسطين وإلى الامة بإذن الله".