خبر خريشة: امريكا مرتبطة بالسياسة الاسرائيلية و مخطئ من يراهن على أوباما الجديد

الساعة 05:12 م|08 نوفمبر 2012

غزة

استبعد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، د. حسن خريشة ان يعيد انتخاب الرئيس الامريكي باراك اوباما لولاية ثانية الحياة لمسيرة التسوية المتعثرة.

و قال خريشة في حديث متلفز مساء اليوم الخميس: "إن التجربة علمتنا ان الادارات الامريكية السابقة كلها هي مرتبطة بشكل مباشر و مرهونة للسياسة الاسرائيلية المبنية بالاساس على المشروع الصهيوني القائم على سلب الارض و طرد السكان الفلسطينيين من اراضيهم".

و أوضح خريشة في سياق حديثه، ان كل فلسطيني يدرك مدى العلاقة الاستراتيجية بين الكيان الصهيوني و الادارات الامريكية المتعاقبة سواء كانوا ديمقراطيين او جمهوريين.

و أضاف: " نحن كفلسطينيين لا نعول كثيرا  على ان اوباما سيتحرك باتجاه اعادة مسار التسوية في المرحلة القادمة ، و لا سيما و هو اوباما نفسه الذي كذب على الامة العربية و الاسلامية عندما خطب في تركيا و القاهرة و تحدث عن الاستيطان و عن معاناة الفلسطينيين الذين تعرضوا للظلم التاريخي متعهداً برفع هذا الظلم عنهم، الا ان الظلم التاريخي في عهد اوباما زاد كثيرا ليس على الفلسطينيين فقط بل على كل شعوب هذه الامة، معتبرا ان من يراهن على امريكا فإنه يراهن على سراب، الا اذا استطعنا نحن كأمة عربية ان نعي الحقائق على الارض، عندها سيضطر اوباما للتعاطي مع القضية الفلسطينية بشكل ايجابي".

و أشار الى ان من يراهن على اوباما الجديد فهو مخطئ، لان اوباما هو نفسه، و بالتالي الرهان لا يكون على الشخص، موضحاً ان هناك مؤسسة حاكمة في الادارة الامريكية ترسم سياسات على المدى البعيد و القريب و الاستراتيجي، و لذلك لن يكون شخص اوباما هو المؤثر الاساسي حتى لو حدث هناك تحولاً في سياسته بعض الشيئ.

و تطرق خريشة الى الضغوط الاسرائيلية التي يمارسها اللوبي الصهيوني و الحكومة الاسرائيلية على الادرارات الامريكية، لافتاً الى ان هذه الضغوط ستبقى هي نفسها و ستستمر على اوباما باعتبار انه لا يوجد لوبيات عربية قادرة على الضغط قادرة على مواجهة اللوبيات الصهيونية في امريكا.

و أكد النائب خريشة ان عالمنا العربي يعيش في حالة من العجز الكبير، مشدداً على ان  الانظمة العربية سواء القديمة او الجديدة تحاول التخلص من الموضوع الفلسطيني و كأن السلطة الفلسطينية الموجودة الان هي الحل للموضوع الفلسطيني، و بالتالي هم تخلصوا من هذا العبئ، و ليس لديهم أي امكانية لممارسة الضغوط على الادراة الامريكية.

و نوه الى انه حتى الرؤساء القادمين الجدد لسدات الحكم و الذين جلبهم ما سمي بالربيع، يبنون تحالفات جديدة مع الادارة الامريكية و بالتالي لن يفرطوا بها لمصلحة الفلسطينيين، مشيرا الى ان القضية الفلسطينية بدأت تتراجع حتى على المستوى الشعبي في العالم العربي.

و كان مبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط طوني بلير، قال إن أهم شيء اليوم, بعد إعادة انتخاب الرئيس باراك أوباما, هو أنه أتيحت لنا فرصة كبيرة من شأنها إعادة دفع العملية السلمية والقيام بمحاولة للتأكد من العودة إلى طاولة المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال "الاسرائيلي".

وأضاف بلير مخاطباً رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عقب لقائه به أمس: "فوز أوباما هو الطريق الوحيد لمحاولة تحقيق السلام، لذا أتطلع إلى الفرصة الجديدة الموجودة أمامنا والى العمل معكم, من أجل تحقيق ذلك".

يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما فاز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويعد أقوى حليفاً لـ "إسرائيل"، ويؤكد دائماً على الحق "الإسرائيلي" في الوجود على أرض فلسطين.