عقب الاعتداء على مسيرة نسوية

خبر حكومة غزة تعتذر

الساعة 06:39 ص|07 نوفمبر 2012

غزة

أكدت الحكومة الفلسطينية في غزة أن ما حدث الثلاثاء خلال وقفة نظمتها مجموعة من الأخوات أمام المجلس التشريعي وقيام عدد من عناصر الشرطة بالاعتداء عليهم هو أمر "مرفوض جملة وتفصيلا".

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي إيهاب الغصين في تصريح صحفي اليوم "إن الحكومة الفلسطينية بكل وضوح تعتذر عما حدث، وأكدت عبر وزارة الداخلية تشكيل لجنة تحقيق على الفور للوقوف على ملابسات الحادث، لأن ما حدث لا يعبر عن ثقافة الحكومة والشعب الفلسطيني".

وفضت قوة من جهاز الشرطة في غزة مسيرة نسوية سلمية، وهي مسيرة تطالب بإنهاء الانقسام الفلسطيني، نظمها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومؤسسات وأطر نسوية أمام مقر المجلس التشريعي وسط مدينة غزة.

وبين الغصين أن "الحكومة الفلسطينية لطالما أكدت أن الحرية حق مكفول لكل مواطن، وأن مهمتها تعزيز هذه الحرية في إطار القانون والنظام العام المعمول به"، مشيرا إلى أن "هذه التصرفات لا تعبر بكل تأكيد عن توجهات الحكومة"، مشددا على أن الحكومة الفلسطينية تتحمل "كامل المسئولية وننطلق في التحقيق للوقوف على ما حدث من هذه المسئولية التي نتحملها". كما قال.

ولفت النظر إلى أنها (الحكومة) "استطاعت على مدار الأعوام الماضية أن تثبت بأن غزة وبأطيافها السياسية المختلفة تنعم بحرية عمل وتعبير عن الرأي كاملة، وأن أي تجاوز بسيط في أي مكان هو تجاوز نرفضه ولا نقبله وسنعمل على معالجة أثاره على الفور بإذن الله تعالى".

وأشار إلى أن المكتب الإعلامي الحكومي تابع منذ اللحظة الأولى الحدث مع كافة الجهات ذات العلاقة في قيادة الحكومة تفاصيل الحدث، وطالب بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن عدم تكرار ما حدث.

وقال الغصين: "إننا طالبنا بضرورة أن تكون أي لجنة تحقيق ذات سقف زمني واضح وأن تكون النتائج معلنة للجميع".

وأضاف أن "الشعب الفلسطيني سيبقى عظيماً وحريته مكفولة، وأن الحكومة في غزة ستبقى الحارس الأمين في الحفاظ على أمن واستقرار وكرامة شعبنا الفلسطيني العظيم رجالاً ونساءً.

 

من جانبه، طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان الحكومة في غزة بفتح تحقيق جدي في الحادث، وأن تتخذ تدابير تضمن احترام حق المواطنين في التجمع السلمي وتسهيل عقد الاجتماعات السلمية وتوفير الحماية لها من قبل الجهات المكلفة بإنفاذ القانون.