خبر البردويل يسخر من الاتهامات الفتحاوية

الساعة 09:06 ص|05 نوفمبر 2012

غزة

سخر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل، من اتهامات فتحاوية لحركته ادعت فيها، أن الأخيرة "طلبت" من (إسرائيل) منع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من التوجه إلى الأمم المتحدة.

وقال البردويل في تصريح لـصحيفة "فلسطين": "إن اتهامات حركة فتح لحركة حماس تأتي في محاولة منها لتصدير أزمة عباس والتغطية على جريمته في التنازل عن حق العودة"، مضيفا: "إن على حركة فتح ألا تنجر وراء عباس وأن تفاصله في الجريمة التي ارتكبها بالتنازل عن حق العودة، وعليها أن تتخذ موقفًا تاريخيًا مشرّفا في استنكار ما قام به زعيمها، وأن تجبره على الاعتذار للشعب الفلسطيني عن هذه الجريمة".

وكانت حركة فتح ادعت على لسان الناطق باسمها أحمد عساف، أنها "لديها معلومات مؤكدة تفيد بأن حماس قد طلبت من (إسرائيل) منع الرئيس محمود عباس من التوجه إلى الأمم المتحدة لتعارض ذلك مع مشروعها الانفصالي في غزة"، مضيفة أن ذلك جاء خلال لقاء في دولة إقليمية لم تسمها وبرعايتها.

وبحسب تصريحات عساف : فإن "لقاءً ضم وفدا من حركة حماس برئاسة شخصية قيادية بارزة هو أسامه حمدان وممثلين عن (إسرائيل) جرى مؤخرا في دولة إقليمية وبرعايتها، وأن حماس قد طلبت خلال اللقاء منع الرئيس عباس من التوجه إلى الأمم المتحدة بأي طريقة".

وتابع البردويل في تصريح لـ"فلسطين" معقبًا على اتهامات فتح: "مطلوب من فتح ألا تغطي على جريمة عباس، وألا تُلقي في وجه الشعب الفلسطيني قنابل دخان من أمثال الافتراءات والادعاءات التي تحاول أن تطلقها على حركة حماس"، مردفا: "القضية ليست بين حماس وعباس، بل هي بين الشعب الفلسطيني كله وعباس، لذا فإن اختلاق قصص كاذبة ومفتراة على حماس لا يمكن أن يلفت الشارع بعيدا عن جريمة عباس التي اقترفها بحق الشعب".

وأكد البردويل أن حركة حماس لها استراتيجية واضحة تقوم على أن فلسطين من بحرها إلى نهرها هي ملك للفلسطينيين، مشددا على أن "حماس قد رفضت اتفاقية أوسلو التي تعترف بـ(إسرائيل) والتي عقدتها حركة فتح مع (إسرائيل) وتنازلت فيها عن 78% من أرض فلسطين، وحماس لم تتنازل عن شبر واحد من الأرض ولم ولن تتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي كما تفعل فتح".

وتابع القيادي في حماس إن حركته "لن تسير في نفس الطريق الذي سارت به حركة فتح من مفاوضات واعتراف بالاحتلال وستظل متمسكة بثوابت الشعب الفلسطيني حتى النهاية".