تقرير لماذا لم يتحسن جدول توزيع الكهرباء بغزة؟

الساعة 11:04 ص|04 نوفمبر 2012

غزة (خاص)

رغم تردد الأنباء بشكل متواصل منذ ما يزد عن أسبوع بشأن دخول الوقود القطري للقطاع عبر معبر العوجا, وانخفاض طفيف على درجات الحرارة يبقى سؤال المواطن الغزي , عن سبب بقاء الحال على ما هو عليه حتى اللحظة" ,  وعدم حدوث أي تغيير يذكر على جدول توزيع الكهرباء, وسط حالة من السخط والاستياء , بسبب تضارب التصريحات بشأن دخول الوقود القطري للقطاع .

المواطنون بالقطاع يتساءلون عن سبب عدم تحسن الجدول حتى اليوم رغم مطالعتنا كل صباح من قبل هيئة المعابر بشان دخول كميات من الوقود القطري , تلك المنحة التي قدمت من القطريين للشعب الغزي ودخولها بالقطارة , وعدم تحسن الجدول بعد.

"فلسطين اليوم" حاورت عددا من المواطنين , الذين عبروا عن سخطهم وإحساسهم بالتهميش وعدم وضعهم في أساس المشكلة التي يعيشونها بالرغم من تأملهم في كل فترة ان يتحسن جدول توزيع الكهرباء , وخاصة في ظل اعتدال درجات الحرارة والاستغناء عن المكيفات والاستهلاك الزائد للكهرباء والحديث عن دخول الوقود القطري بشكل متواصل منذ الأسبوع الماضي ..

" لابد من التوضيح"

المواطن سعيد " طالب سلطة الطاقة وشركة الكهرباء بضرورة تبيان سبب عدم تحسن جدول الكهرباء حتى اللحظة , كون ان قضية الكهرباء أصبحت عادة ولا يمكن تحسينها حتى لو دخل الوقود , وعبر عن تهكمة بأن "الجدول ثابت ولا يمكن تغييره حتى لو دخل الوقود وأصحاب القرار سيرهقوا خلال وضعهم لجدول جديد".

ومن جانبها قالت الحاجة أم ابراهيم " الوقود القطري لم يحل المشكلة و المشكلة في الاساس , المشكلة سياسية , ومن يدفع الثمن هو المواطن البسيط .

وناشدت الحاجة أصحاب القرار بإيجاد حل نهائي لمشكلة الكهرباء كونها تضطر كل يوم لشراء كمية من الوقود , ليتسنى لها تشغيل جهاز التنفس , وهو مكلف كونها تعاني من وضع اقتصادي صعب.

الجدول بالثانية"

عن الشاب احمد " طالب جامعي" قال "رائحة الوقود والإزعاج أصبحت مبرمجة في عقل الإنسان ولا يمكن الاستغناء عنها , معتبراً مشكلة الكهرباء لا يمكن حلها بسهولة , مؤكداً انه بمعدل يومي يطمئن أهله بأن الوقود القطري دخل اليوم وفق وسائل الإعلام وان الكهرباء لن تقطع او ستخفف ولكنه يتفجأ بأن الجدول بالثانية .

وأشار إلى ان الماتور الكهربائي رغم ان الشركة توصل الكهرباء قبل ساعة أحياناً الى ان سكان المنطقة لا يشعرون يبقون على المولدات مشتعلة حتى انتهاء الموعد المحدد .

سبب عدم تغيير الجدول

عن تبيان سبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي قال المهندس احمد أبو العمرين مدير مركز المعلومات بسلطة الطاقة  على حسابه الشخصي في الفيس بوك بعد تعذر الاتصال به انه و"منذ عملية سيناء في رمضان الماضي  لم يدخل من الوقود القطري سوى ثلاثة أيام فقط بحجج أمنية.. والاعتماد فقط على وقود الأنفاق غير المضمون، مشيرا الى ان وهذا سبب عدم تغير وضع الكهرباء حتى الآن.

وأوضح ان الوقود القطري موجود بمصر من 7 أشهر, ولم يدخل منه حتى الآن إلا 20% من كميته فقط., "أي أنه يدخل بشكل متقطع وبكميات محدودة جداً يعني بـ "القطّارة" ولم نستفيد منه بالمعنى الذي كنا نتمناه".

الوقود القطري يُخفّض تكلفة الكهرباء للكيلوواط الواحد من المحطة من 2.0 شيكل لـ 0.88 شيكل، والمواطن أصلاً يدفع تكلفته 0.5 شيكل فقط. يعني حتى مع الوقود القطري يبقى سعر الكهرباء للمواطنين مدعوماً وتكلفتها الحقيقية على الحكومة أكبر من سعر التكلفة على المواطن.