خبر « تصفية بن لادن »..فيلم يُعرض قبل يومين من الانتخابات الرئاسية الأميركية

الساعة 06:46 ص|03 نوفمبر 2012

وكالات

يؤكد مخرج أول فيلم عن عملية تصفية بن لادن انه لا يعتقد أن العرض الأول لهذا الفيلم الأحد سيؤثر على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، مع أن التوقيت هو الأهم في عالم السينما.

وأعلن الشهر الماضي عن تقديم العرض الأول للفيلم "فريق النخبة السادس (سيل تيم سيكس): الهجوم على أسامة بن لادن" على تلفزيون "ناشونال جيوغرافيك" المشفر قبل يومين من الانتخابات الرئاسية الأميركية، ما أثار ضجة.

وسبب الضجة هو أن الموزع واحد منتجي فيلم الحركة الذي تبلغ مدته 90 دقيقة هو هارفي واينستاين الشخصية الهوليوودية المعروف بأنه من ابرز جامعي الأموال لحملة الرئيس باراك أوباما.

وقلل المخرج جون ستوكويل في مقابلة الخميس من أهمية ما يقال من أن فيلمه دعاية لاوباما في وقت الذروة للتأثير على الناخبين قبل اقل من 48 ساعة من فتح مراكز الاقتراع.

وقال لفرانس برس أن الفيلم "لم تتم كتابته أو تصويره لهذا الغرض".

وأضاف: "هل هناك من يجهل أن أسامة بن لادن قتل في فترة الرئاسة هذه، والفيلم يخبرهم ذلك؟ لا اعتقد".

والعملية الجريئة التي نفذها في أيار (مايو) 2011 عناصر من قوات النخبة (نيفي سيلز) الأميركية لتصفية زعيم "القاعدة" الذي أعطى أوامر شن هجمات 11 أيلول (سبتمبر)، كانت محطة حاسمة في ولاية أوباما.

ويتكرر ظهور الرئيس في الفيلم الذي تم تصويره في خوبولي بالهند وفي سانتا في بولاية نيومكسيكو لكن في لقطات أرشيف تم الحصول عليها من الموقع الالكتروني للبيت الأبيض.

ويشارك في الفيلم كام غيغانديت الذي لعب دور متعقب مصاص الدماء في "توايلايت" ويلعب دور قائد فرقة النخبة المتماسكة التي تضم ايضا مغني الراب اكزيبيت. وتلعب كاثلين روبرتسون التي مثلت في سلسلة "بيفرلي هيلز، 90210" دور محللة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي.اي.ايه).

ويلعب ايضا نجما بوليوود مانيندر سينغ وراجيش شرينغاربور دور عميلين للسي.اي.ايه يعرضان حياتهما للخطر اثناء مسح مخبأ بن لادن الحصين في باكستان.

اما دور بن لادن فيلعبه يون كمبتون الذي لا يتكلم في الفيلم قبل ان يطلق عليه النار مرتين ويقتل في غرفة معتمة وبيده رشاش "كلاشنيكوف".

والمخرج ستوكويل الذي تشمل اعماله السابقة فيلم "بلو كراش" عن فتاة تركب الامواج في 2002، قال ان قناة "ناشونال جيوغرافيك"، التي هي جزء من امبراطورية روبرت ميردوخ الاعلامية، هي من اختارت يوم الاحد لعرض الفيلم.

 

وقال في اتصال هاتفي من نيويورك: "هناك هدف واحد وهو ان يتمكن اكبر عدد من الناس من مشاهدته".

ويعرض الفيلم على موقع نيتفليكس الذي يبث شرائط الفيديو يوم الاثنين، ثم في صالات السينما ابتداء من الخميس بعكس ما هو معتاد في بث الافلام.

ويسبق فيلم "سيل تيم سيكس" فيلما آخر عن تعقب بن لادن بعنوان "زيرو دارك 30" للمخرجة كاثرين بيغلو الحائزة اوسكار افضل فيلم عام 2009 عن فيلم "ذا هورت لوكر" عن حرب العراق.

وارجأت "سوني بيكتشرز" موعد اطلاق الفيلم الى كانون الثاني (يناير) 2013 لكن مثل فيلم "سيل تيم سيكس" تعرض لانتقادات قوية قبل ان يشاهده احد، على انه يمجد دور اوباما في تصفية بن لادن.

ووصف ستوكويل بيغلو بانها "مخرجة موهوبة جدا" لكنه اضاف ان فيلمها -- الذي تفوق ميزانيته ميزانية فيلم ستوكويل بعد الحكم على شريطه الاعلاني القصير على يوتيوب -- هو "على الارجح فيلم مختلف تماما.

والمفارقة هي ان المنتج الفرنسي لفيلم "سيل تيم سيكس" نيكولا شارتييه، هو منتج "ذا هورت لوكر".

وتحدث ستوكويل الى عناصر حاليين وسابقين من فرقة النخبة والى رجال استخبارات ومسؤولين من البيت الابيض في اطار البحث الذي قام به، ولكن بشكل غير رسمي، ومن دون اي وسيلة للتحقق من معلوماتهم.

وقال ستوكويل "بالتاكيد لم احظى بتعاون من جهات رسمية ولم يكن لدي اي وسيلة رسمية للوصول الى اي شيء". ويتوجه ستوكويل في عطلة نهاية الاسبوع الى بورتوريكو لاخراج فيلم حركة بعنوان "في الدم" (ان ذا بلود).

وقال: "الشيء المذهل بالنسبة الي ... هو حجم الصراع الداخلي الذي كان في مجتمع الاستخبارات، في البيت الابيض وفي وزارة الدفاع وكل احتمالات ان تكون النتيجة سيئة".

ومعظم اجزاء فيلم "سيل تيم سيكس" تم تصويرها قبل صدور كتاب "نو ايزي داي" (يوم ليس سهلا) الذي كتبه احد اعضاء فرقة النخبة تحت اسم مستعار وقال ان بن لادن لم يكن مسلحا عندما تمت تصفيته.

وقال ستوكويل "نعرف النهاية (لعملية تصفية بن لادن) لكن حتى اليوم لست متاكدا بشان البداية ومنتصف" العملية.

وأضاف "الحقيقة انه بعد 10 سنوات من الان، قد لا نعرف الرواية الكاملة (...) من يستطيع معرفة النص الحقيقي بكافة الحقائق".

من جهتها تقر روبرتسون التي تشارك حاليا في سلسلة "بوس" التلفزيونية الدرامية بانها مرتبكة بشان الضجة التي اثارها عرض "سيل تيم سيكس".

وقالت "توجه الي اسئلة كثيرة ذات طابع سياسي اميركي واشعر بالغرابة ان اجيب عليها" وتشرح "لاني كندية".