خبر « الإندبندنت »: السودان أصبح ساحة قتال بين إيران و « إسرائيل »

الساعة 07:27 م|31 أكتوبر 2012

وكالات

 

 

 

 

"الإندبندنت": السودان أصبح ساحة قتال بين إيران و"إسرائيل"

ذكرت صحيفة "الأندبندنت" البريطانية الأربعاء أن إيران أرسلت سفنا حربية الى ميناء السودان لإظهار نوع من الدعم للحكومة السودانية في الخرطوم، وذلك بعد اسبوع من اتهام السودان لـــ "إسرائيل" بقصف مصنع للأسلحة في العاصمة الخرطوم.

وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن السفينتين الحربيتين عبارة عن مدمرة وحاملة طائرات هليكوبتر، مؤكدة في الوقت ذاته أن القادة الإيرانيين سيجتمعون مع المسئوليين السودانيين.

وأشارت الصحيفة الى انه على الرغم من أن إيران أعلنت أن تلك المهمة ترجع الى المجهودات المبذولة لمكافحة عمليات القرصنة في تلك المنطقة، الا أن التحرك يشير الى أن هناك تصعيدا محتملا في الأزمة الإيرانية-الإسرائيلية، وأن السودان ستلعب دورا مهما في الحرب بالوكلة بينهما، على حد تعبير الصحيفة.

 وتابعت الصحيفة تقول: "ان إسرائيل برزت كحليف عسكري وتجاري مؤثر لدولة جنوب السودان منذ استقلالها العام الماضي ، في حين عززت إيران علاقاتها مع الشمال.

و كان مسئول عسكري سوداني أكد أن المهمة البحرية الإيرانية هى عبارة عن تبادل للعلاقات الودية بين البلدين، وفي الوقت ذاته أشار مسئولون إيرانيون الى ان السفن الحربية تقرر ارسالها منذ الشهر الماضي، وذلك قبل انفجار مصنع الأسلحة السوداني اليرموك الذي أدى الى مقتل أربعة أشخاص.

ولفتت الصحيفة الى أن الخرطوم اتهمت تل أبيب بأرسال 8 مقاتلات جوية لتدمير مصنع اليرموك للأسلحة في الخرطوم الأسبوع الماضي، وذلك في بروفة لضربة عسكرية محتملة ضد أهداف نووية إيرانية.

ونوهت الصحيفة الى أن الحكومة الإسرائيلية رفضت تأكيد أو نفي هذه المزاعم، مشيرة الى أن السودان أعلنت انها ستقدم تقريرا عن الواقعة إلى الأمم المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أن "إسرائيل" تصنف السودان بأنها "دولة ارهابية خطيرة"، وقد قصفت كلا من "إسرائيل" والولايات المتحدة أهدافا عديدة داخل السودان، وقد دعمت الصور الصادرة من فريق الرصد الأمريكي التابع لمشروع سنتينل الفضائي الادعاءات السودانية.

وقال خبير عسكري "اسرائيلي" انه من المرجح أن تكون بلاده حددت "تهديد وشيك" في مصنع اليرموك السوداني للأسلحة، وأكد شلومو بروم - وهو عميد إسرائيلي متقاعد - أن الضربة قد تكون بهدف تدمير "فئة جديدة من الأسلحة" قبل أن يتم تهريبها إلى غزة، زاعما أن تلك الأسلحة قد تشمل صواريخ قصيرة المدى أكثر تطورا من الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة حاليا او اسلحة ذات قدرات للدفاع الجوي.