بالصور في ثالث أيام عيد الأضحى الشهيد سليمان القرا يقبل مسرعاً نحو الشهادة

الساعة 09:53 ص|28 أكتوبر 2012

خانيونس - مثنى النجار

وعد الشهيد القسامي سليمان كامل القرا 27 عاماً زوجته "أم عمر" وأطفالها برحلة قالت بأنها لن تعوض ولن تنسى من التاريخ خلال حديثه معها في أول أيام عيد الأضحى المبارك , مشيرةً إلى أنها ولأول مرة تأخذ وعداً لم تتعود على الخروج قبله من شدة التزامه الديني.

وتقول الزوجة الصابرة على فراق زوجها في ثالث أيام العيد :" نحمد الله الذي تقبله وحقق له ما كان يتمنى ,فرحلته التي وعد بها ذهب إليها لوحده وتركنا , وفعلاً إنها لن تُنسى ولن أنسى لحظاته الجميلة التي قضيتُها معه .

ورغم الألم الذي يعتصر قلبها لحظة تلقيها لخبر استشهاده إلا أنها تؤكد بأن شهادة زوجها سليمان تاج على رؤؤسنا وفخر وعزة لنا ولكافة أقربائه ولأبناء شعبنا الفلسطيني.

وتضيف أم عمر:" كان سليمان دوماً يتردد على طلب الشهادة وكثف من طلبها خلال الأيام القليلة الماضية حتى أقبل عليها مجاهداً يؤدي واجبه الجهادي في ارض المعركة فنال ما تمنى .

وتشير إلى إننا تعاهدنا قبيل زواجنا على السير في طريق الجهاد والمقاومة حتى الاستشهاد فأبديت وقتها رضاي الكامل , معبرةً عن فخري بذلك واحمد الله على هذه الخاتمة الطيبة المباركة.
وقصفت طائرة استطلاع صهيونية فجر الأحد مجموعة مقاومة لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس أدت إلى استشهاد سليمان القرا 27 عاماً وإصابة أخر وصفت جراحه بالمتوسطة.

أما والدته المحتسبة فتقول :" لن أنسى كلماته الأخيرة, يا أمي سامحيني وادعوا لي أن يتقبلني ربي شهيداً.
ووجهت كلمه لدولة الاحتلال قالت فيها :" نسال من الله عز وجل أن يشتت شملهم وأن يحرمهم من أولادهم كما حرمونا من أولادنا فنحن نجزم بأن قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار وختمت بالقول :"نحن الفائزن وهم الخاسرون".
ودعت والدة الشهيد فصائل المقاومة ضرورة تلقين العدو درساً وضرب كافة مواقعه وإيلامه وبذل الجهود من أجل خطف الجنود انتقاماً لأبنائها ومقدساتنا , وفي سبيل تحرير الأسرى من سجون الاحتلال.
أما في كلمتها للأمهات فطالب بضرورة أن تضحي كل أمٍ بأبنائها دفاعاً عن مقدساتنا وديننا والسير على طريق الشهداء وعلى خطى نجلي سليمان.