خبر أمريكا وإسرائيل غاضبتان..مسؤول أممي يطالب بمقاطعة مساندي المستوطنات

الساعة 09:12 ص|26 أكتوبر 2012

القدس المحتلة

وجهت الولايات المتحدة الامريكية انتقادات حادة الى المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك بعد تقرير أخير قدمه إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة دعا فيه لمقاطعة الشركات التي تجري تعاقدات مع المستوطنات الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية .

واعتبرت الولايات المتحدة في بيان أرسلته وزارة الخارجية الأمريكية، بأنه منحاز وأنه يضر بمصداقية الامم المتحدة داعية لإقالته.

وقالت بهذا الشأن : ترفض الولايات المتحدة أحدث تقرير صدر عن السيد ريتشارد فولك، مقرر الأمم المتحدة الخاص للأراضي الفلسطينية. إن دعوته لمقاطعة الشركات الخاصة غير مسؤولة وغير مقبولة.

وأضافت: طوال فترة توليه منصب المقرر الخاص، كان السيد فولك متحيزا للغاية وأدلى ببيانات هجومية، بما في ذلك التعليقات الفاحشة عن هجمات ١١ ايلول.

وتابعت وزارة الخارجية الامريكية: توصيات السيد فولك لا تفعل شيئا لتعزيز تسوية سلمية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتسمم بالفعل بيئة السلام .

ودعت صراحة الى إقالته بقولها : استمراره بمهامه في دور المقرر الخاص للأمم المتحدة مؤسف للغاية ويضر فقط بمصداقية الأمم المتحدة.

وكان مقرر للأمم المتحدة دعا، إلى مقاطعة الشركات التي ترتبط أنشطتها بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بسبب الطابع غير القانوني لهذه المستوطنات.

وفي تقرير رفعه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتبر المقرر الخاص حول وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك انه "ينبغي مقاطعة كل الشركات التي تعمل في المستوطنات التي سكانها إسرائيليون أو تتعامل معها (...) حتى تصبح أنشطتها مطابقة تماما لمعايير القانون الدولي الإنساني وتطبيقاته".

وطلب من المجتمع المدني في كل بلد القيام "بحملات مقاطعة قوية و(فرض) عقوبات" على هذه الشركات، متوقفا في تقريره عند العديد منها مثل موتورولا وكاتربيلر وهيولت باكرد الامريكية ومجموعة دكسيا المصرفية وشركة فيوليا الفرنسية.

وعزا فولك في مؤتمر صحافي دعوته غير المألوفة إلى كون الدولة العبرية "تواصل تحدي" قرارات الأمم المتحدة التي ترفض سياسة إسرائيل الاستيطانية، معتبرا أن الأخيرة "تنتهك القوانين الدولية الإنسانية" ومؤكدا أن الشركات المستهدفة شريكة في هذا الانتهاك.

وأوضح أن تركيزه على مسؤولية تلك الشركات "ينبع جزئيا من إحباط حيال إخفاق جهود الأمم المتحدة"، مضيفا "ثمة شعور بان لا أهمية فعلية للأمم المتحدة" مع إقراره بان دعوته إلى المقاطعة "تشكل عنصرا جديدا".

ورأى فولك أن الاستيطان يعرض قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة "لخطر شديد"، وقال أيضا "كلما تأخرت هذه العملية بات الاعتقاد انه يمكن إخلاء مستوطنة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة اقل واقعية".

وسارعت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس إلى انتقاد مواقف فولك معتبرة أن دعوته إلى المقاطعة "غير مسؤولة وغير مقبولة".

وأضافت أن المقرر "اظهر انحيازه الكبير على الدوام" واستمراره في مهمته "يضر بصدقية الأمم المتحدة".

وقالت المتحدثة باسم البعثة الإسرائيلية كاريان بيريتس أن فولك "اعد مجددا تقريرا لا صلة له بالواقع".

وأضافت "عبر تخصيص صفحات وصفحات لانتقاد إسرائيل، فان فولك يتغاضى تماما عن الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان والهجمات الإرهابية التي ترتكبها حماس".

ومن ناحيته، قال ريك روث المتحدث باسم وزير الخارجية الكندي جون بايرد أن "التقرير الأخير للمقرر الخاص للأمم المتحدة حول الأراضي الفلسطينية مسيء ومؤذ".

وطلب من فولك "سحب هذا التقرير المخجل أو الاستقالة من منصبه في الأمم المتحدة".