خبر على ابواب العيد.. مطالبات بانهاء معاناة فلسطينيات عالقات بين الضفة و غزة

الساعة 07:10 م|22 أكتوبر 2012

غزة -

منذ ما يزيد عن 8 سنوات، لم تتمكن باسمة من سكان الخليل بالضفة الغربية من زيارة أهلها مكان سكناهم بسبب عدم إعطاءها تصريح للزيارة من قبل سلطات الاحتلال التي تحكم إغلاقها للمناطق الفلسطينية و لا تسمح للمواطنين الفلسطينيين بالتنقل بينها.

باسمة،35 عاماً، أم لخمسة أطفال هي واحدة من مئات المواطنين الذين يحرمون من زيارة ذويهم سواء بالضفة الغربية أو في قطاع غزة بسبب إجراءات الاحتلال التعسفية، التي تواصل منع إعطاء التصاريح للمواطنين من كلا الجانبين لزيارة ذويهم تحت ذرائع أمنية واهية.

و مع حلول عيد الأضحى يتجدد كما كل عيد أو مناسبة عائلية شوق و حنين باسمة لرؤية والديها و عائلتها التي حرمت من رؤيتهم منذ 8 سنوات، رغم أنها قامت بمحاولات كثيرة كان آخرها ترتيب إجراءات السفر عبر الأردن لكي تذهب إلى الضفة الغربية، و لكن كل محاولاتها باءت بالفشل.

و تحدثت باسمة إلى مراسلة وكالة فلسطيني اليوم الإخبارية قائلة: "قمت بالكثير من المحاولات و الإجراءات لعلي اذهب ليوم واحد على الأقل لأرى أهلي اللذين حرمت من رؤيتهم لأكثر من 8 سنوات، مشيرة إلى أنها قامت بالمحاولة الأخيرة قبل نحو شهرين، حيث كانت ستتوجه إلى الأردن و من ثم إلى الخليل، و على الرغم من أن الفكرة كلفتها الكثير من المال و المعاناة إلا أنها لم تنجح بسبب عدم حصولها على اللاممانعة من الجانب الأردني".

و تتابع بالقول: "منذ أن تزوجت في غزة قبل نحو 12 عاماً لم اذهب إلى الضفة إلا مرة واحدة قبل 8 سنوات، حتى أن أولادي لا يعرفون أهلي و لا أهلي يعرفونهم إلا عبر الصور، حتى إنني لم أتمكن من الذهاب لرؤية أمي التي كانت مريضة على الرغم من تقديم تقرير طبي لدائرة الارتباط لذلك، و لكن دون جدوى".

حال باسمة لم يختلف عن حال فريال، 28 عاماً من قطاع غزة و متزوجة في نابلس، حيث دعت مؤسسات حقوق الإنسان و الجهات المعنية بالضغط على حكومة الاحتلال لأن تتوقف عن هذه الممارسات العنصرية التي تتسبب بالمعاناة للكثير من المواطنين في غزة و الضفة، مطالبة بالسماح للمواطنين بزيارة ذويهم في الضفة و غزة على الاقل في ايام العيد.

و قالت فريال في حديث لمراسلتنا: "إن الاحتلال يمعن في إيلامنا بكل الطرق، موضحة أن سياسة الاحتلال هذه تهدف إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني و تشتيت العائلات من خلال إغلاق الطرق أمام الفلسطينيين و منعهم من التواصل بين ذويهم".

و تساءلت: " ما الذي تخشاه "إسرائيل" من زياراتنا لأهلنا في غزة و الضفة؟، لافتة إلى أن هذا الخوف الذي يتملك سلطات الاحتلال إنما ينم عن ضعف و هشاشة الكيان الصهيوني".

من جهتها عبرت اعتماد، 30 عاماً من عناتا بالقدس المحتلة و متزوجة في غزة عن أملها في ان تتمكن من رؤية عائلتها في القدس في اقرب وقت ممكن،  موضحة بانها تقدمت عدة مرات بطلبات استصدار تصريح زيارة لكن كانت سلطات الاحتلال ترفض منحها تصريح للدخول للضفة الغربية.

و يشار الى ان سلطات الاحتلال تفرض قيودا مشددة على تنقل الفلسطينيين من غزة الى الضفة الغربية و العكس منذ بداية انتفاضة الأقصى، و لا تسمح الا في حالات قليلة لبعض المرضى بالدخول عبر معبر بيت حانون، حيث اضطر العديد من المواطنين للسفر من الضفة الغربية الى الاردن و من ثم الى غزة عبر معبر رفح لكي يتمكنوا  من رؤية اقاربهم، الا أن هذه المحاولات تنجح احيانا و تفشل في احيان أخرى.