خبر مليونا حاج يصلون مكة وأمطار غزيرة تهطل عليها

الساعة 07:39 ص|22 أكتوبر 2012

وكالات

بدأ أكثر من مليوني مسلم، يتوافدون من شتى بقاع العالم إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، وسط تأكيد السلطات السعودية استعداداتها لضمان الأمن بعيدا عن الأحداث التي تشهدها المنطقة.

ويتجمع الوافدون تبعا لبعثات الحاج الخاصة ببلدانهم مرتدين لباس الإحرام تمهيدا لبدء المناسك الأربعاء المقبل، على أن تبلغ ذروتها الخميس، بالوقوف على جبل عرفات عشية عيد الأضحى.

يذكر أن الحج يبدأ الأربعاء بيوم التروية في منى، يليه الخميس يوم الوقوف بصعيد عرفة عند جبل عرفات وهو الركن الأعظم من الحج، وينفر الحجيج مساء إلى مزدلفة حيث يمكثون لبعض الوقت ويلتقطون الحصى، قبل العودة إلى منى في اليوم الأول من عيد الأضحى الجمعة، لرمي جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدي أو النحر ثم الحلاقة أو التخفيف ثم طواف الإفاضة حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة.

وتأتي بعد ذلك أيام التشريق الثلاثة (السبت والأحد والاثنين) التي يمكن للمتعجل العودة إلى بلده لظرف ما إن يختصرها إلى يومين فقط. ويقوم الحاج في أيام التشريق بالخصوص برمي الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى) بسبع حصيات مع التكبير رمزا لرفض غواية الشيطان، وينهي الحاج مناسكه بطواف الوداع حول الكعبة.

ووصل حتى مساء السبت حوالي 1,6 مليون من الحجاج القادمين من خارج المملكة، ومن المتوقع إن ينضم إليهم ما لا يقل عن 750 ألفا من الداخل غالبيتهم من المقيمين.

وتؤكد السلطات أنها على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ إن كان ذلك على الصعيد الأمني او الصحي او اللوجستي.

وفي هذا السياق، قال وزير الداخلية الأمير احمد بن عبد العزيز مساء السبت، ان امن الحج لن يتاثر بما يجري في سوريا او غيرها من إحداث.

وأضاف "ما أتوقعه أن الحج والحجيج لا يتاثرون بما هو حاصل في الجهات الاخرى (...) وبالتالي لا اعتقد سيكون هناك مردود على امن الحج بالنسبة لما يقع للاسف في اماكن اخرى سواء في سوريا او غيرها".

الى ذلك، نظمت القوى الامنية المكلفة حماية الحجيج عرضا عسكريا السبت بدا بتحليق 11 مروحية واستعراض قوات الطوارئ، ثم تلتها تشكيلات لجميع القطاعات العسكرية والامنية واهمها قوات مكافحة الارهاب وقوات امن المنشات والقوات الخاصة للامن الدبلوماسي.

 كما قامت مروحيتان بعملية انزال جوي لعدد من رجال الامن ونفذت قوات الطوارئ الخاصة عملية انزال لتحرير رهائن مفترضين.

ومقارنة مع ارقام العام الماضي للفترة ذاتها لاعداد الحجاح الواصلين، هناك نقص نسبته ثلاثة في المئة تقريبا بحسب وكالة الانباء السعودية.

وحشدت السلطات حوالى مئة الف شخص لخدمة الحجيج، وضمان امنهم بينهم 25 الفا من الدفاع المدني الذي وضع 19 مروحية، وسبعة آلاف آلية في الخدمة.

 ومساء الأحد، شهدت منطقة المشاعر المقدسة هطول أمطار غزيرة، إلا انها لم تؤد الى اي إصابات او وفيات، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية عن المديرية العامة للدفاع المدني.

وكان وزير الصحة عبدالله الربيعة اكد في وقت سابق استمرار مراقبة ومتابعة الوضع الصحي عن كثب داخليا، وخارجيا في موسم الحج موضحا ان "الوضع الصحي للحجاج مطمئن جدا ولم تسجل أي أمراض وبائية".

وأضاف أن الوزارة هيأت 25 مستشفى موزعة على مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنى وعرفات فضلا عن تجهيز 141 مركزا صحيا دائما موزعة على المناطق المذكورة.