خبر ماذا فعلت « سرايا القدس » بمدينة الخضيرة المحتلة في مثل هذا اليوم ؟

الساعة 12:20 م|21 أكتوبر 2012

الاعلام الحربي

حطمت عملية الخضيرة الاستشهادية التي وقعت في مثل هذا اليوم المبارك (الأحد- 21/10/2012) والتي نفذها مجاهدان من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، كل الإجراءات الأمنية الصهيونية المشددة ونسفت جدرانهم وحصونهم الواهية التي ظنوها مانعتهم من الله، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب، فإذا بجدرانهم وأسوارهم الفاصلة تنهار وتتهاوى.

في مثل هذا اليوم، كانت جولة مشرفة لسرايا القدس بمدينة الخضيرة المحتلة، أبكت الجنود الصهاينة دماً وجرعتهم كأس المنون، وتلقوا درساً قاسياً على يد استشهاديين من سرايا القدس من مدينة جنين شمال الضفة المحتلة.

تخطيط وتجهيز وتنفيذ

إن دقة الرصد الذي قاد إلى هدف عسكري وتحديد الباص من دون غيرهم يدلل على أن المجاهدين خططوا لتنفيذ العملية بشكل جيد ونوعي، كذلك الجانب التقني أوضحت العملية بما لا يدع مجالاً للشك قوة الخبرة في تصنيع العبوات الناسفة التي ظن الصهاينة أنها ذهبت تحت الأرض وبين جدران السجون، كما وان إخفاء الأسماء من قبل الصهاينة يدلل على أن من بين القتلى ضباط كبار وذلك مما شوهد على شاشات التلفزيون حيث احدث الانفجار انعدام الوجود للباص بسبب قوة الانفجار والحريق الذي سببه ولعدد السيارات المحيطة به كما أظهرت الصور.

خرج الاستشهاديان محمد حسنين (19 عاما) وأشرف الأسمر (18عاما) في ساعات الصباح المبكرة من يوم الاثنين بتاريخ 21 -10-2002من جنين. في حوالي الساعة الرابعة والثلث من بعد ظهر يوم الاثنين بتاريخ 21 /10/2002، كانت سيارة مفخخة تسير إلى جانب حافلة من حافلات شركة ايجد الصهيونية، التي كانت في طريقها من كريات شمونة وتل أبيب.

وعند بلوغ الحافلة بلدة برديس حنا بين العفولة والخضيرة القريبة من مفترق كركور الواقع بين مستعمرتي العفولة والخضيرة المتاخمتين للخط الأخضر شمال الضفة الغربية، والذي يوجد قربه معسكر للجيش الصهيوني، التصقت السيارة، المفخخة بحوالي 100 كيلوغرام من المتفجرات، بالحافلة قبل تفجيرها.

وأصيب في الانفجار علاوة على الحافلة التي تفحمت بالكامل، عدد من السيارات التي كانت موجودة لحظة الانفجار، الأمر الذي زاد من عدد القتلى والجرحى، حيث اعترف العدو الصهيوني بمقتل 16 صهيونياً معظمهم من الجنود والعسكريين، وأصيب على الأقل حوالي 59 آخرين حالة احدهم حرجة و5 خطيرة، وتطايرت أشلاء الصهاينة مسافات بعيدة.

العدو والعملية

إن العملية التي نفذها المجاهدين اشرف الأسمر ومحمد حسنين من "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تركت العدو وأجهزة أمنه في حيرة حتى يومنا هذا، وما زال العدو يتساءل كيف يمكنه تحقيق الأمن للصهاينة، فقد نشرت العملية في حينها الرعب في صفوف الصهاينة بقوتها ودقتها ونجاحها بعد أن حاول قادة جيش الاحتلال ورئيس الوزراء الصهيوني السابق شارون ووزير حربه بنيامين بن اليعازر تسويق فكرة تقول أن الجيش الصهيوني وأجهزة الأمن تمكنا من كسر نواة المقاومة الفلسطينية، وأحبطا العمليات الاستشهادية في قلب الكيان، حيث شعر الصهاينة حينها بشكل عام بنوع من الارتياح والأمان، وقد حاولوا تسويق هذه الفكرة بعمليات الاعتقال المتواصلة بحق المواطنين بالضفة المحتلة ويزعمون وقتها أنهم أحبطوا عمليات فدائية داخل كيانهم الغاصب.

لكن جاء تنفيذ هذه العملية لتعيد من جديد الزلزلة إلي الكيان الصهيوني ومن يعيش فيه، وقد أعادت أيضا إلي الأذهان عملية مجدو الاستشهادية التي نفها (حمزة سمودي) احد مجاهدي سرايا القدس حيث قام بتفجير سيارة مفخخة بالقرب من باص ينقل عدد كبير من الجنود والعسكريين الصهاينة مما أدي إلي مقتل 18 جندي صهيوني وإصابة العشرات والتي جاءت بذات النتائج تقريباً لتثبت أن المقاومة الفلسطينية، وخصوصاً "سرايا القدس" تمتلك القدرة في توجيه الضربات للعدو .

شهود يتحدثون

قالت الشرطة الصهيونية إن النيران التي التهمت الحافلة حالت دون اقتراب رجال الشرطة والإنقاذ منها. وابلغ شاهد عيان الإذاعة الصهيونية «كنت على بعد 60 مترا من الحافلة، سمعت انفجارا مدويا. لقد دمرت الحافلة بالكامل، لقد رأيتها وهي تحترق». وقال شاهد آخر «كنت أقود سيارتي أمام الحافلة عندما سمعت الانفجار وشاهدت النيران وهي تشتعل فيها. لقد شعر السائقون في الشارع بالهلع لكنهم واصلوا السير». وأفادت شاهدة عيان كانت في معسكر قريب من مكان الحادث «وقع انفجار كبير هز أركان المعسكر ورأيت الدخان يتصاعد وسمعت صفارات سيارات الاسعاف والشرطة».