الحسن سيشيع الأحد ويدفن إلى جانب الحريري

خبر الرئيس اللبناني يطالب ميقاتي بالتريث في تقديم استقالته

الساعة 01:59 م|20 أكتوبر 2012

بيروت - وكالات

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي السبت، استعداده لتقديم استقالة حكومته، وقال إن رئيس الجمهورية ميشال سليمان طلب منه التريث إلى حين إجراء مباحثات مع القيادات السياسية في لبنان.

وقال ميقاتي بعد جلسة طارئة لمجلس الوزراء السبت للبحث في تداعيات اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن الجمعة، إنه يعلق أي قرار بالاستقالة التي يتمسك بها إلى حين إنهاء رئيس الجمهورية مشاوراته مع الجهات السياسية في البلاد.

وقال انه كما ردد أكثر من مرة فانه يدعو إلى حكومة "وفاق وطني" في إشارة إلى حكومة تضم كل الأطياف السياسية في لبنان.

وأشار ميقاتي إلى أن لبنان يمر "بلحظات صعبة جدا" وقال أنه لا يستطيع أن يفصل بين اغتيال العميد الحسن و"المؤامرة التي كشف عنها قبل شهرين"، في إشارة إلى توقيف الوزير السابق ميشال سماحة المتهم بتهريب متفجرات من سوريا إلى لبنان بسيارته.

وكانت المعارضة اللبنانية طلبت من ميقاتي الاستقالة وحملت حكومته مسؤولية عملية اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن.

وقال ميقاتي "طائفتي (الاسلامية السنية) عندها شعور أنها مستهدفة".

وأضاف "نمر بأزمة كبيرة ويجب أن نرى كيفية الخروج منها وأنا ألغيت الدعوة لمجلس الوزراء الاثنين".

وقال إن قبوله بإعطاء وقت للمشاورات بالنسبة إلى استقالته "هو لوعي بأن من الممكن حصول فتنة".

وأعلن ميقاتي إحالة قضية مقتل العميد الحسن إلى المجلس العدلي وهو أعلى سلطة قضائية في لبنان وأحكامه لا ترد.

ومن المقرر أن يشيع جثمان العميد الحسن الأحد في بيروت وسط دعوة إلى حشد شعبي للمشاركة في التشييع.

وسيوارى جثمان العميد الحسن إلى جانب جثمان رئيس الحكومة الاسبق الراحل رفيق الحريري الذي اغتيل في شباط/ فبراير 2005 بعملية تفجير، ودفن في وسط بيروت التجاري، وكان العميد الحسن ضمن فريق الحريري قبل أن يعود إلى السلك الأمني.

وأشار ميقاتي إلى أن التحقيق باغتيال الحسن "سيأخذ مجراه وهناك تعاون مع السلطات المحلية والدولية للوصول إلى الحقيقة".