خبر كاتب صهيوني يتساءل لماذا لم يُسقط الجيش طائرة حزب الله لحظة رصدها ؟

الساعة 01:13 م|19 أكتوبر 2012

وكالات

وصف مدير مركز الحوار الإسرائيلي، رؤوفين بدهتسهور، عملية الطائرة من دون طيار التي أرسلها حزب الله باتجاه "إسرائيل"، بالفشل الكبير.

ودعا الجهات ذات الشأن إلى إلزام سلاح الجو على نشر الحقيقة التي حالت دون إسقاط الطائرة في اللحظة التي تم رصدها فوق سطح البحر، وقبل دخولها إلى اليابسة.

واعتبر ما يقوم به الجيش، حتى اللحظة، بالترويج لنجاحه في إسقاط الطائرة والسيناريوهات التي يضعها ويتدرب عليها لاحتمال تكرار هذه العملية ب"مدح الإخفاقات"، في محاولة لمنع تشكيل لجنة تحقيق في فشل رصد الطائرة ومنحها الوقت للتحليق والتقاط الصور ورصد مواقع حساسة، وقال:" عندما نكثف مدائحنا للإخفاقات يجب ان يزداد القلق لدينا، فبحسب كل مقياس مهني يعد دخول الطائرة من دون طيار إلى داخل "إسرائيل"، بعد ان حلقت أكثر من ساعتين فوق البحر ثم نصف ساعة أخرى فوق اليابسة، يعد فشلا محرجا للجيش الإسرائيلي".

وبراي بدهتسهور، الذي كتب مقالا يرد فيه على الحملة التي يديرها سلاح الجو للتفاخر بقدراته على رصد وملاحقة الطائرات من دون طيار، إذا لم يكن هنا إهمال ممن كان يشغل منظومة الكشف ولم يكن متيقظا لما يجري في عرض البحر، فذلك يشير إلى "ثقوب" في غطاء رادار الجيش الإسرائيلي في المنطقة الغربية، كما ان الطائرة من دون طيار مرت خلال تحليقها فوق قطع بحرية لسلاح البحرية من غير ان يشاهدها أحد، وحلقت أيضا في منطقة طوافات التنقيب عن الغاز (لفيتان)، ويجب ان ينتبه إلى هذا من يفترض ان يدافعوا في المستقبل عن منشآت استخراج الغاز، ان من أرسلها كان يستطيع بسهولة كبيرة ان يشحنها بمادة متفجرة ويفجرها فوق واحدة من الطوافات"، حذر بدهتسهور.

وتوجه إلى قيادة الجيش مطالبا بالكشف عن سبب الكشف المتأخر للطائرة وقال:" لو كانت الطائرة محملة بمواد متفجرة لاستطاع مستعملوها ان يوجهوها نحو مركز مدينة عسقلان أو إلى محطة توليد الطاقة قربها أو إلى ميناء أسدود، وفي هذه الحال كان سيحدث تفجير من غير ان يكون إنذار مسبق بذلك.

ورفض بدهتسهور ادعاء سلاح الجو انه منذ لحظة رصدها علم أنها لا تحمل المتفجرات وقال:"حتى لو ظنوا أنها تحمل آلة تصوير لا مواد متفجرة، رغم انه من الصعب جدا على طياري الطائرات الحربية بالنظر إلى الطائرة من دون طيار في أثناء طيرانها، ان يصادقوا أو ينفوا هذا التخمين،  فليس واضحا لماذا أتاحوا لها الاستمرار في الطيران وتصوير أهداف وغايات في عمق إسرائيل"، وغير مقنع بتاتا التفسير القائل "لتقديرات عملياتية وتقديرات حماية بلدات تقرر اعتراضها".

وأشار بدهتسهور إلى ان ما يفترض ان يكون أكثر قلقا من كل شيء في قضية الطائرة من دون طيار هو عرض الفشل على انه نجاح لأنه حينما نمدح الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو بأداء ممتاز فمن الواضح انه لا حاجة إلى التحقيق وطرح أسئلة واستخلاص دروس"، على حد رأيه.