خبر واقع ثنائي القومية -هآرتس

الساعة 11:08 ص|17 أكتوبر 2012

واقع ثنائي القومية -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

        مع بدء الحملة الانتخابية للكنيست الـ 19 يبرز ميل مقلق من الاحزاب الكبرى لان تضع على رأس جدو الاعمال المواضيع الاجتماعية، الاقتصادية والامنية واخفاء الموضوع السياسي – المسألة التي تتعلق بجذور الهوية الديمقراطية والقومية لدولة اسرائيل.

        وكما أفاد أمس عكيفا الدار في "هآرتس" فحسب المعطيات الرسمية، يعيش بين البحر والنهر 5.9 مليون يهودي و 6.1 مليون غير يهودي. معنى الامر هو أنه حسب موقف الاسرة الدولية، تحت سيطرة ومسؤولية دولة اسرائيل توجد اليوم أغلبية غير يهودية. فك الارتباط احادي الجانب عن قطاع غزة لم يفك ارتباطها عن الحبل السري الاسرائيلي؛ في غياب سيادة اخرى، يرى القانون الدولي في اسرائيل، صاحبة السيادة في القطاع أيضا. اتفاق اوسلو يقضي بان الضفة الغربية وقطاع غزة هما كيان سياسي واحد.

        ردا على تقرير معهد سياسية الشعب اليهودي، الذي عرض في حزيران الماضي توقع الديمغرافي البروفيسور سيرجيه دي لا فرغولا، وبموجبه من المتوقع أن تنشأ في غضون بضع سنوات أغلبية فلسطينية بين النهر والبحر، قال نتنياهو بانه ليس معنيا بالميزان الديمغرافي بين البحر والنهر. "ما يعنيني ان تكون أغلبية يهودية متماسكة داخل دولة اسرائيل، داخل حدودها، كما ستتحدد".

        ان رفض نتنياهو استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على اساس حدود 67 وتبادل الاراضي، وكذا أيضا تشجيع المشروع الاستيطاني، أحبط المساعي لتحديد حدود اسرائيل. ويعمق فقدان الثقة باستعداد اسرائيل تنفيذ حل الدولتين الاصوات في أوساط الفلسطينيين في المناطق، الداعية الى استبدال الصراع ضد الاحتلال بصراع من أجل مساواة الحقوق السياسية بين البحر والنهر.

        في وردية رئيس الوزراء، هذا الذي يطالب بحزم من القيادة الفلسطينية الاعتراف باسرائيل كدولة قومية يهودية – تطور واقع ثنائي القومية في المناطق الخاضعة لسيطرة اسرائيل. كان يمكن التوقع من هذا التقصير الخطير أن يقف في مركز الحملة الانتخابية. لشدة السخافة، تحت قيادة شيلي يحيموفتش، دحر حزب العمل هذا الموضوع الوجودي الى هوامش الخطاب السياسي. وهو يتحمل المسؤولية المشتركة عن فقدان ثقة الجمهور بالسلام وتخليد واقع ثنائي القومية تمييزي ومحمل بالمصيبة