تقرير لماذا كشفت « إسرائيل » في هذا الوقت عن صاروخ « ستريلا »؟

الساعة 10:40 ص|16 أكتوبر 2012

غزة (خـاص)

 

لم يمضِ سوى أيام قلائل على اغتيال "إسرائيل" لعدد من قادة السلفية وألوية الناصر صلاح الدين واستهداف المواطنين العزل في قطاع غزة، حتى خرجت اليوم تُعلن عبر وسائل إعلامها، عن كشفها لصاروخٍ مُضاد للطائرات أطلق لأول مرة الأسبوع الماضي من غزة باتجاه طائرة من سلاح الجو "الإسرائيلي".

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الصاروخ، وهو من طراز "سْتريلا إس إيه 7" أخطأ هدفه، وأن المعلومات الاستخبارية لدى العدو تفيد أن حماس تمتلك مثل هذه الصواريخ منذ ست سنوات.

المقاومة تُعد عدتها

الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أكد أن الاحتلال الصهيوني لا يحتاج لمبرر لممارسة عدوانه وتصعيده على قطاع غزة وهو مرتبط بالعقيدة العسكرية "الإسرائيلية".

وأوضح برهوم في تصريحات خاصة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الإعلان عن صاروخ "ستريلا" هدفه تبرير لعمليات القتل التي تنتهجها "إسرائيل" بحق أبناء الشعب الفلسطيني وتغطية جرائمه وتصعيده بحق المواطنين الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم قبل أيام.

وقال برهوم :"ما يقوم به العدو "الإسرائيلي" من حملة إعلامية هدفها تضخيم المقاومة الفلسطينية وكأنها تملك نفس القدرات لترسانته العسكرية كما يأتي في إطار التصعيد المبرمج ضد قطاع غزة والمقاومة على وجه الخصوص " .

وأضاف "بالنسبة للتهديدات الإسرائيلية بشن عدو موسع على القطاع فالفصائل وأذرع المقاومة الفلسطينية تتخذها على محمل الجد وتعد العدة لمواجهتها تحسبا لأية حماقات يقوم بها جيشه".

وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية لقنت العدو دروساً لن ينساها قائلاً :"المرحلة الأخيرة المقاومة  أبدعت في الرد على العدو وحماقاته خصوصاً العملية الأخيرة التي دكت فيها سرايا القدس وكتائب القسام المستوطنات الإسرائيلية وهذه أكبر رسالة لكي يفهمها العدو".

أما عن تهديدات العدو بضرب الأنفاق أوضح أن الأنفاق تستهدف يومياً والعدو يريد من ذلك قطع شريان الحياة عن مواطنين القطاع حتى يطبق الحصار المفروض على .

وطالب برهوم الحكومات العربية بضرورة رفع الحصار المفروض على القطاع وضرورة لجم العدوان الإسرائيلي المتواصل والتصدي لتهديداته بشن حرب "رصاص مصبوب 2 " .

"إسرائيل" لن تحتمل صبر المقاومة

المحلل السياسي طلال عوكل عدَ هذه التصريحات محاولة "إسرائيلية" للبحث عن ذرائع لتوسيع العدوان الغاشم على قطاع غزة، لتصل حد استفزاز أطراف أخرى غير حركة حماس، خاصةً بعد أن وجدت "إسرائيل" ردود محسوبة للفصائل الفلسطينية على العدوان.

وأشار عوكل في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن اغتيال أبو الوليد المقدسي أحد أبرز قيادات السلفية في قطاع غزة، وكوادر ألوية الناصر صلاح الدين، يُدلل على محاولات "إسرائيل" استفزاز تلك الأطراف.

كما تدلل هذه الأنباء – حسب عوكل- إلى محاولات "إسرائيل" لمواصلتها البحث عن مبررات وأسباب لاستمرار عدوانها على القطاع، وعندما يتأخر الرد من قبل الفصائل فحينها تعلن عن وجود أسلحة في غزة، تصل لأسلحة مضاد للدفاع الجوي وهنا خطر يهدد "إسرائيل" يستوجب عملية عسكرية.

وعن رد فعل الفصائل لهذه التهديدات الصهيونية، أكد المحلل عوكل، أن الفصائل تدرك الموقف جيداً وتفهم ماتريده "إسرائيل"، لذا فجاء رد الفصائل محدوداً ومحسوباً من ناحية عسكرية، وقوياً من الناحية السياسية.

وأكد، أن "إسرائيل" لن تنتظر هذا الصبر الفلسطيني، وستبحث عن أي أسباب أخرى للعدوان على قطاع غزة.

وعن الواجب فعله من قبل الفصائل الفلسطينية، أوضح المحلل عوكل، أن العنوان الأساسي هو استعادة الوحدة الوطنية، لأن "إسرائيل" ستظل قادرة على اللعب على وتر الانقسام الفلسطيني، وستقوم بالاستمرار في العدوان على غزة.

ونوه، إلى هذه التصريحات تستهدف كذلك التغطية على ما يجري في القدس المحتلة، فكل يوم يتم اقتحام المسجد الأقصى من قبل الجماعات الصهيونية، وهذا يُعد عدواناً أخطر من العدوان العسكري، وهو أمر يتطلب بشكل عاجل وحدة فلسطينية وتكاتف الجميع.