خبر الزهار:اختراف طائرة الاستطلاع يشكل انجازا استراتيجيا ونجاحا لحزب الله وإيران

الساعة 01:08 م|13 أكتوبر 2012

غزة - خاص

اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار أن إرسال حزب الله اللبناني طائرة إستطلاع فوق الأراضي الإسرائيلية "إنجاز استراتيجي للمقاومة سيكون له تأثيرات كارثية على الاحتلال الإسرائيلي".

وقال الزهار خلال ندوة صحفية نظمتها صحيفة "فلسطين" الصادرة بغزة اليوم السبت: "إن حزب الله يدير معركة سياسية نفسية على (إسرائيل)، وعملية إرسال الطائرة انجاز استراتيجي مئة بالمائة وتأثيراته على القيادة الإسرائيلية كبيرة".

وأضاف: "إن عملية إرسال الطائرة هي إنجاز لحزب الله ، وهي خطوة ناجحة ففي الوقت الذي تهدد فيه (إسرائيل) بضرب إيران تأتي الطائرة لتؤكد نجاح إيران في معركتها النفسية على (إسرائيل) ".

وأكد الزهار أن حركته تأخذ التهديدات الإسرائيلية بحق قطاع غزة على محل الجد، وتستعد للمعركة مع الاحتلال، مشدداً على ان الاحتلال ليس بحاجة لمبررات لضرب قطاع غزة.

وقال: "إن لدي حركته من الوسائل التي تستطيع من خلالها إيلام العدو أكثر بكثير من حرب غزة عام 2006، اذا ما فكر بشن عدوان جديد على غزة".

وبخصوص المصالحة الفلسطينية، أكد القيادي في حركة "حماس"، أن المصالحة معطلة بسبب عدم قدرة رئيس السلطة وحركه "فتح" على تنفيذ استحقاقتها التي تم الاتفاق عليها في القاهرة في مايو عام 2011.

وقال الزهار: "إن عباس يتحايل على المصالحة من خلال اجراء انتخابات محلية في الضفة الغربية، ومواصلة الاعتقالات السياسية بحق أنصار حركة "حماس" في الضفة المحتلة"، مشيراً إلى أن حركته بصدد دراسة استمرار تعطيل المصالحة.

وأشار إلى أن حركته لن تشارك في الانتخابات المحلية التي من المقرر إجرائها في الضفة الغربية لأنها "انتخابات مزورة"، مشدداً على ان حركة "فتح" تسعى من خلال هذه الانتخابات إلى الحصول على شرعية لتصبح الممثل للشعب الفلسطيني.

وأضاف: "لن نشارك في الانتخابات المحلية لأنها مزورة، فالانتخابات التي لن نشرف على المراقبة عليها ستكون مزورة، وبالتالي سنقاطع الانتخابات التي ستجري"، داعياً كوادر وأنصار حركته إلى عدم المشاركة في الانتخابات.

وفي سياق آخر، ذكر الزهار أن حركته تقف على الحياد من الصراع السوري الداخلي، وقال: "حركة حماس موقفها ثابت وهو عدم التدخل في الشأن العربي وأننا ضيوف في الدول العربية، وأن الحركة تقف على الحياد بشأن الموقف السوري".

وأضاف: "ننصح القيادة السورية بالاستماع إلى مطالب الشارع، كما ننصح الشعب السوري بأن لا يسمح بالتدخل الأجنبي في شأنه الداخلي لأن ثمن ذلك سيكون لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي"، داعياً إلى تجنيب الشعب الفلسطيني ما يجري في سوريا، حيث "يعني ذلك إضعاف للقضية الفلسطينية وليس في سورية أحد معني بذلك".

أما عن مكتب حركة حماس في سوريا، قال الزهار: "الحركة في سوريا لم يكن لها مكتب رسمي وليس لدينا أي مكتب في أي مكان، فالناس المتواجدون هناك كانوا مقيمين في منازل وكانت تتم اللقاءات في المنازل، ونحن لم نطلب مكاتب في سوريا والقاهرة".

أما عن العلاقة بين حركة "حماس" وإيران فقال الزهار: "علاقتنا مع إيران ليست تبعية وإنما مبنية على تكافؤ العلاقات، فإيران تدعم القضية الفلسطينية بناء على معتقد ديني وهي علاقة مستمرة، وإيران دعمها مستمر بعيدا عن المصالح والشروط، وزيارتنا لها تأتي في إطار التعاون المشترك".

وبشأن العلاقة مع مصر، توقع الزهار أن تشهد العلاقات الفلسطينية المصرية تغيرا كبيرا خلال العامين المقبلين، مشددًا على ضرورة إعطاء فرصة للرئيس المصري الذي يواجه إشكاليات كثيرة وتحديات في هذه المرحلة الصعبة.

وأشار إلى أنه لم يتم إغلاق كافة الأنفاق على الحدود مع مصر، حيث لا يزال العمل جاريا في بعضها، وأن الأهم في العلاقة مع مصر ما هو فوق الأرض وليس تحت الأرض، موضحاً أن الحركة تتفهم هذا الوضع، ولا تشكك في نوايا القيادة المصرية بإيجاد علاقات وتعاون أفضل.

وفي سياق آخر، أكد الزهار أنه لا يفكر بالترشح لرئاسة المكتب السياسي لحركة "حماس". وقال: "لا أفكر في هذا الموضوع، لأن عندي ما يشغلني عن ذلك، كما أن هذا المنصب تترتب عليه التزامات وقيود لا حصر لها، ومن ذلك مكان الإقامة والحركة هنا وهناك".

ونوها إلى أن تولي أي من قيادات حركته لرئاسة المكتب السياسي لـ"حماس" لن يغير من سياسة الحركة في التعامل مع القضية الفلسطينية، وسيكون الرئيس القادم للمكتب ملزم بقرارات الحركة.