خبر أولمرت يدرس العودة للحياة السياسية مع اقتراب الانتخابات المبكرة

الساعة 05:23 م|10 أكتوبر 2012

القدس المحتلة

قال مساعد سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود اولمرت إن أولمرت الذي تلقى منذ فترة قصيرة عقوبة بالسجن مع إيقاف التنفيذ في قضية فساد يبحث العودة للحياة السياسية في انتخابات مبكرة متوقعة في مطلع العام القادم.

ويمكن لمثل هذه الخطوة أن تهز السباق الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي ينظر إليه بارتياب في الخارج بسبب موقفه المتشدد تجاه البرنامج النووي الايراني يتصدره في غياب منافسين معارضين ذوي ثقل حاليا.

وكان اولمرت (66 عاما) استقال في 2008 من رئاسة الوزراء وسط مزاعم بالفساد.

وتمت تبرئة ساحته إلى حد كبير في نهاية محاكمة في يوليو تموز وصدرت بحقه عقوبة بالسجن مع إيقاف التنفيذ لا تمنعه قانونا من العودة للعمل السياسي.

وقال يسرائيل ميمون المساعد السابق لأولمرت إن رئيس الوزراء السايق يدرس العودة كمرشح في الانتخابات المبكرة التي أعلنها نتنياهو الليلة الماضية قبل موعدها المقرر بثمانية أشهر بعدما فشل في حشد دعم ائتلافه الحاكم لتخفيضات في الميزانية.

وقال ميمون لإذاعة الجيش "عندما يقول لك الكثيرون إنك ستكون قادرا على أن تحل محل رئيس الوزراء وإن هذا وقت حرج للغاية فيمكنك بالتأكيد التفكير عندئذ في الأمر."


وتضع استطلاعات الرأي نتنياهو بفارق كبير في صدارة الزعماء الاسرائيليين الأقدر على قيادة البلاد.

ولذلك لا تشكل الانتخابات المبكرة مخاطرة تذكر بالنسبة له. ورغم ذلك أشار مساعدوه إلى أولمرت باعتباره الشخص الوحيد الذي يشعرون أنه يمكن أن يشكل تحديا واقعيا.

وكان أولمرت يقود في السابق حزب كديما الوسطي ولم يعلق علنا بشأن احتمال عودته للحياة السياسية بعدما اضطر للانسحاب منها بشكل مهين وسط اتهامات الفساد التي كان يقول دوما إنها ذات دوافع سياسية.

وأظهر استطلاع للرأي قبل نحو اسبوعين أن 16 في المئة فقط من الناخبين سيفكرون في دعم اولمرت إذا قرر قيادة تكتل وسطي لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت كثيرا عن فرصه.

وقال حاييم رامون الوزير السابق بحكومة كديما إنه يأمل في حشد رئيسه السابق وزعماء أحزاب آخرين يتخلفون عن نتنياهو في استطلاعات الرأي لتشكيل حركة وسطية جديدة.

وقال لإذاعة الجيش "أتحدث مع أولمرت الذي لم يتخذ قراره بالطبع."