خبر الوقت للاختيار- هآرتس

الساعة 08:52 ص|09 أكتوبر 2012

الوقت للاختيار- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

يتحفظ رئيس الوزراء من تصريحات وزير الخارجية. ويكلف وزير الدفاع نفسه عناء تمييز نفسه عن رئيس الوزراء. أما وزير المالية فيحذر من وزير الدفاع. هذا ليس أمرا نادرا، بل هو وضع العلاقات في القيادة الاسرائيلية. لا سياسة، لا إجماع، لا ميزانية، لا سبب للتنفس الاصطناعي الاضطراري للكنيست الـ 18.

        تعبير واضح عن الدرك الذي تدهورت اليه حكومة بنيامين نتنياهو هو الحكاية في العلاقات بين نتنياهو وبين ايهود باراك. هذان الرجلان، الطيار ومساعد الطيار اللذان كانا يوشكان على الاقلاع للقصف في ايران، علقا في مشادة محرجة، مفعمة بالقرصات المتبادلة، التهديدات بالتوبيخ، البيانات المضادة المتبجحة، وشبه الاقالة وفي النهاية لقاء قمة، مثلما بين زعيمين لدولتين، مع بيان مشترك بصيغة دبلوماسية تدعي تنسيق البث فيما تفيد عمليا كم هو البث متباعد.

        المصالحة الاضطرارية بين نتنياهو وباراك لا تنجح في التمويه على الخلاف في المسائل الاساس في شؤون الخارجية والامن، في حكومة تخلت مسبقا عن ضلعها الثالث في المثلث، وزير الخارجية، بسبب العزلة العالمية – أو على الاقل الغربية والعربية – المضروبة على افيغدور ليبرمان. من الصعب على نتنياهو ضبط النفس وعدم التدخل في الانتخابات للرئاسة الامريكية، في صالح ميت رومني. أما باراك فينظر الى الوراء والى الامام ويعرب عن حق عن الامتنان لبراك اوباما ويستعد، بنهج ايجابي، الى المعاني الكامنة في اعادة انتخاب الرئيس الحالي، الذي فرصه في الانتصار افضل رغم بعض الانتعاش لخصمه.

        هذا الموضوع يؤثر على مسألة الهجوم في ايران، التي تؤثر على نفقات الامن، التي تشكل لقمة صعبة على الهضم في ميزانية الدولة. ويجد نتنياهو صعوبة في ايجاد صيغة توازن بين العسكري والمدني وبين الكتل المختلفة في حكومته.

        تلوح الانتخابات للكنيست الـ 19 كاستفتاء شعبي على نتنياهو، الرجل، البرنامج السياسي والاداء. أقل من ربع الناخبين أعطوا الثقة لليكود في 2009. قوته لم تتعزز منذئذ – فالجمهور لم يقتنع بان نشاطه يبرر تجديد العقد معه، الذي وقع بين السياسيين في إطار صناديق الاقتراع. ضروري بديل قوي ومصداق لنتنياهو في كتلة الوسط – اليسار. هذا هو الوقت للاختيار بين ما يمثله نتنياهو وبين قوى أكثر مسؤولية منه لقيادة اسرائيل.