خبر القيادي النجار: مهرجان الانطلاقة هذا العام بمثابة استفتاء شعبي للمقاومة

الساعة 06:56 ص|03 أكتوبر 2012

الاعلام الحربي

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ إبراهيم النجار "أبو حازم" أن مهرجان الانطلاقة هذا العام " كل فلسطين لكل الأمة" هو بمثابة استفتاء شعبي للمقاومة، وتأكيدا للعالم على تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته الإسلامية في كل فلسطين.

وأشار النجار إلى أن الكيان الصهيوني والغرب ينظرون لحركة الجهاد انها من بين حركات المقاومة التي لازالت تعلنها بصراحة ــ أن فلسطين من البحر الى النهر أرض إسلامية لا يجوز التفريط بشبر واحد منها وان الجهاد والمقاومة هما السبيل الوحيد لتحرير كامل التراب الفلسطيني .

السرايا قوة لها وزنها

وأضاف القيادي النجار خلال حديث خاص لـمراسل موقع "الإعلام الحربي" بلواء خانيونس:"الحمد لله، سرايا القدس تمتلك من القوة العسكرية ما تستطيع بها أن تملي إرادتها وتبطل أي اتفاق لا ينصف الفلسطينيين ولا يعطيهم حق العودة إلى كامل أرضهم".

 

وأضاف: "الكيان الصهيوني وأمريكا ومن يدور في فلكهم، قلقون لتعاظم قوة حركة الجهاد الإسلامي العسكرية والشعبية، واتساع تأييد الشارع الفلسطيني لها، لان ذلك يعني أن أحلامهم في فلسطين ومطامعهم في المنطقة ستتقلص, وهذا ما سيثبته مهرجان الحركة هذا العام إن شاء الله".

 

وتابع قائلاً :" من يريد أن يقوي شوكة الإسلام والمقاومة ويريد استرجاع كامل التراب الفلسطيني  فعلية أن يشارك  بقوة في المهرجان، لان تكثير سواد المسلمين في وجهه أطماع الكيان  والغرب"واجب شرعي" .

الجهاد .. ضرورة لابد منها

حول سؤال لماذا تنظيم الجهاد الإسلامي؟ قال النجار:" إن الجهاد في فلسطين كان واجبا شرعيا وبناءً على هذا الواجب الشرعي أسست حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، لتقوم بواجب الجهاد والمقاومة في ظل غياب المقاومة الاسلامية واقتصار المقاومة على الفصائل العلمانية واليسارية، فيما كانت الحركات الإسلامية آنذاك متهمة بمولاتها للغرب لأنها لم تشارك في مقاومة الاحتلال ..".

وأكمل حديثه قائلاً :"الدكتور فتحي الشقاقي ــ رحمه الله ــ  نظر بوعي ثاقب وإدراك واقعي للتاريخ، أن فلسطين ارض إسلامية، والمسلمون أحق بالمقاومة من اليساريين والعلمانيين، وانه لابد أن يعود لهم دورهم لقيادة دفة الصراع مع الاحتلال".

ولفت النجار إلى أن دور الشقاقي البارز في العمل على إنهاء الصراع الذي كان دائراً بين الحركات الإسلامية والأحزاب القومية  ، حين قال ــ أن القومية وعاء الإسلام، والإسلام روح القومية، ولا خلاف و لا صراع بينهماـــ، كما أنه دعا لمؤتمر سنوي يجمع بين العلماء والمفكرين من الإسلاميين والقوميين، لرص الصفوف وتوجيه كل الجهود والطاقات من اجل تحرير فلسطين كما رفع أبا إبراهيم رحمة الله شعار مركزية القضية الفلسطينية للحركة الإسلامية  والأحزاب والقومية.

وفي معرض رده، لماذا الثوابت الإسلامية وليست الثوابت الوطنية ..؟، قالّ القيادي المجاهد أنه للأسف الشديد أصبح لكل فصيل فلسطيني اليوم ثوابته الوطنية، والتي أسوئها تلك التي لم تعد تتحدث عن كل فلسطين للفلسطينيين فمثلا اتفاقية أوسلو تخلت عن المطالبة بالأرض المحتلة عام 48 واستبدلت حق العودة للاجئين بحل مشكلة اللاجئين واستبدلت حق مقاومة الاحتلال بالمفاوضات مع الاحتلال وعلى هذا تقتصر ثوابتها الوطنية على تحرير ما احتله الكيان الصهيوني عام 67 فقط ، لكن الثوابت الإسلامية نعني بها أن فلسطين من بحرها لنهرها ارض إسلامية، وأن تحريرها لن يكون بالطرق السلمية فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

حركة يصعب اقتلاعها

أما عن وجه المقارنة بين حركة الجهاد الإسلامي منذ تأسيسها واليوم..؟، أوضح القيادي النجار:" أن الجهاد الإسلامي، انطلق بمبادئ وشعارات راسخة لم تتغير منذ انطلاقتها، لأنها منذ البداية ارتبطت بالعقيدة الإسلامية كمنهاج ودستور وبفهم واعي للتاريخ وطبيعة الصراع في المنطقة والعالم وعلية فإن الحركة اليوم قد تجذرت وتوسعت كما وأصبح العبء عليها أثقل لان الكثير من الحركات وخاصة المنضوية تحت مظلة  اتفاقية أوسلو والتي اختارت المفاوضات كبديل عن المقاومة والجهاد كخيار استراتيجي لتحرير فلسطين ، تركت خيار المقاومة المسلحة وتحرير فلسطين من البحر إلى النهر فبقيت الجهاد في ساحة المقاومة انطلاقا من عقيدتنا الإسلامية النابعة من كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلوات الله عليه وسلم.

واستطرد قائلاً: " فلسطين ارض للمسلمين جميعاً، فان لم نستطع تحريرها الآن فلا لا يعني إن نتنازل عنها أو عن أي شبر منها لأعدائنا ومن يرضى إن يتنازل عن أي شبر من فلسطين لأعداء الإسلام ولو بقلبه فهو أثم  ، وبخصوص استمرار جذوة الجهاد والمقاومة فأن الله تعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها....".

وحول ما تحتاجه الحركة اليوم لتعزيز عملية البناء الحركي لدى الجيل الجديد الذي تبنى فكرها ونهجها، أكد أن حركة الجهاد وكل الحركات الإسلامية يجب أن تستمر في زرع وبناء مبادئ ومفاهيم العقيدة الإسلامية لدى أبنائها لتكون مرجعيتهم في كل صغيرة وكبيرة، كما يلزمهم تطوير وعيهم السياسي ومواكبة التطورات والأحداث السياسية الدولية والمحلية والتأثير فيها وعليها وليس العكس .

الشقاقي.. عبقري سبق الجميع

عن وصفه الشهيد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي، فقال :"إن الشهيد الشقاقي رحمه الله، كان رجلا مميزا, فقليل من الناس تتواجد وتتجمع فيهم عدة عبقريات، فقد كان الشهيد رحمه الله مفكراً صافي الذهن وقائداً سياسياً وأديباً مرهفاً ومحاوراً قوياً وإنسان أيضاً، لقد كان نادرا بكل المقاييس مشيرا إلى أنة ومنذ بداية شبابه برزت فيه تلك الصفات حيث كان قارئا مثابرا وصبورا وكان وحدويا يعمل من اجل توحيد الساحة الفلسطينية  .

وأكد أن فكر الشقاقي وجد أصداءه سريعاً في نفوس رفاقه الذين كانوا يشاركونه هذا الفكر، وخاصة الدكتور رمضان عبد الله شلّح الأمين العام الحالي للحركة، مؤكداً انه استطاع اقناع الكثير من رفاقه وممن التقى بهم من الحركات القومية والإسلامية على التعاطي والحوار معه  والاعتراف له بصوابية مواقفه السياسية المتقدمة، وبنظرته الثاقبة إلى الواقع السياسي الفلسطيني وما يحتاجه من حلول وذلك لا يكون إلا بأن يقود الإسلام المعركة وأن تستيقظ الأمة وأن يحل الإسلام مشاكل الناس ويدحر الأفكار الغريبة عنها.