خبر الحل السياسي عاجلاً..علي عقلة عرسان

الساعة 07:33 ص|02 أكتوبر 2012

لا أدري ما الذي يحمل سياسيين، يفترَض أنهم أصحاب مواقع ومسؤوليات واطلاع ومتابعة، على الحديث عن تدخل عسكري مباشر في سورية، سواء أكان هذا التدخل من جيوش عربية كما قال أحد العرب أو من حلف الناتو ودول في المنطقة ومعها قوى عربية، كما قال وردد كثيرون.؟ حيث أنه منذ زمن تجاوز العالم هذا الطرح مقتنعاً بعدم جدواه وانعدام واقعيته، وبأنه يعقِّد الأزمة السورية ولا يحلها.. ويحتاج إلى قرار دولي لا يتوفر، ويكلف دولاً تعاني من أزمات اقتصادية أموالاً لا ترى أنها قادرة على استردادها بالكامل من خلال الاستثمار في الأزمة السورية، فسورية ليست دولة نفط وغاز ولا يوجد فيها مناجم ذهب وماس، وأموال من سيموِّلون حرباً على سورية، حتى خارج قرارات الشرعية الدولية، هي أصلاً في جيوب المقاولين العسكريين والأمنيين الغربيين الوكلاء، فلا يقدم استعداد الممولين ولا يؤخر في الحسابات الاقتصادية للأميركيين على الخصوص ولبعض الغربيين ذوي الحظوظ والحظوة والنفوذ. ومن المعروف أن من يخطط لفعل بهذا الحجم يخطط لما هو أبعد من المردود المالي المباشر، فهناك أهداف سياسية واستراتيجية واقتصادية بعيدة المدى، وهناك حسابات دولية، وأبعاد أخلاقية واجتماعية وثقافية مؤثرة مهما حاول البراغماتيون القفز فوقها.. وقد قدم الدرس الليبي عظاتٍ لا تنسى لبعض دول العالم، وقدم العدوان على العراق دروساً للجميع، لا سيما لبعض العرب وللأميركيين، وقد رصد المفكر الاستراتيجي زبغنيو بريجنسكي شيئاً من تلك الدروس حيث قال عن الحرب العدوانية على العراق، من الزاوية الأميركية: « لقد كانت كارثة.. لقد قوضت الشرعية الأميركية حول العالم، وهشمت مصداقية الرئيس، ورتبت تكاليف باهظة على الإدارة الأميركية أسهمت في زعزعة الشرق الأوسط بأكمله. أضف إلى ذلك الدور الإيجابي الذي كان يلعبه صدام حسين في احتواء إيران، مقارنة بعراق اليوم الذي يغرق في اللا استقرار. ما سبق يعني أن العالم كان يمكن ان يكون مختلفاً لو لم تغزُ أميركا العراق اليوم. ببساطة، وكان الشرق الأوسط أكثر استقراراً.". أما عن تدمير العراق والمكاسب التي تحققت للولايات المتحدة الأميركية على الخصوص فهي غير متاحة على الأقل في الحالة السورية كما في الحالتين العراقية والليبية على سبيل المثال.

ولا أرى خلف تكرار هذه الدعوة من منبر الأمم المتحدة سوى اجترار لحالة وهم أزمنت وثبت أنها لا تعبر عن وضعية سياسية سوية، لا سيما أنها تجيء بعد الفيتو المزدوج الروسي – الصيني الذي تكرر ثلاث مرات في مجلس الأمن الدولي وتأكيد كل من الدولتين العظميين لمواقفها من الأزمة، وبعد التصريحات الكثيرة لوزير الدفاع الأميركي بانيتا وللجنرال ديمبسي ولأمين عام حلف شمال الأطلسي راسموسن. ولا شك عندي في أن أولئك الذين يكررون هذه النغمة اليوم يصدرون حالة ثأرية عقيمة ويعوضون حالة إحباط، وربما يعبرون من خلل ما في الحسابات والرؤى والتقديرات أو عن مثل ذلك في التفكير والتدبير.. ولا أريد الذهاب إلى حد القول بأن تجاربهم المحدودة واعتمادهم على الآخرين في تنفيذ مقاولات عسكرية وسواها يدفعون هم تكاليفها، جعلهم أقرب إلى من أدمن أحلام اليقظة فغرقوا في النوم عزَّ الضحى.

يذكر من يطيب له أن يتذكر أن الرئيس الفرنسي ساركوزي ووزير خارجيته، ثم خلفه الرئيس هولاند ووزير خارجيته أخذتهما حماسة لا نظير لها في قوتها للتدخل العسكري في الشأن السوري، ولو في حده الأدنى أو الأبسط، ثم رأوا أن الأدنى لا يتحقق من دون الأقصى، فالحرب تعرف متى تدخلها وكيف ولا تعرف متى تنهيها وكيف!!. لقد قالوا بـ " حظر جوي، ومناطق آمنة، وممرات إنسانية.. إلخ"، ونسقوا مع أطراف عدة للقيام بشيء من ذلك، ولكن ما انتهى إليه الأمر لديهم، بعد المعلومات والحسابات والمقاربات، لخصه الوزير لوران فابيوس في مؤتمر صحفي "الكي دورسيه le quai d'Orsay" حيث قال عن التدخل العسكري: «إنه لا يوجد أي قرار من هذا النوع بصدد سوريا»، واستبعد إقامة منطقة حظر جوي «شاملة» في سوريا، لأن هذا الأمر يعني «منع أي تحليق فوق الأراضي السورية، ما يعني الدخول في حرب، ولا يمكن القيام بذلك إلا إذا توافر تحالف دولي قادر على هذا الأمر.. وحتى الآن هو غير متوافر.".. كما تداول مسؤولون أتراك وأميركيون لتخطيط عمليات لهذا الغرض وانتهى الأمر بهم إلى الاقتناع بأن "إقامة منطقة عازلة يتطلب فرض حظر جوي فوق سورية، وبدون ذلك لا يمكن أن يفعل شيئ آخر. الأمر شديد التعقيد.".!! وربما كانت هذه هي نهاية التفكير في هذا المنحى.

إن تقديم السلاح والتجهيزات المتطورة جداً والدعم اللوجستي والتدريب والمال للمعارضة السورية المسلحة وتسهيل تنقل المقاتلين، ودخول أطراف غاية في التطرف على خط الصراع الدامي والتغاضي عنها.. هو تدخل لكن حسب خطة بديلة ترمي إلى أن يسيطر المسلحون على منطقة مركزها حلب، وتتوفر بأيديهم أسلحة دفاع جوي تفرض ما يشبه الحظر الجوي فوق المنطقة أو تقيم ما يشبه منطقة عازلة شبه آمنة، ينطلقون منها لتنفيذ سيناريو "بني غازي" ليبيا، وهو ما يعملون عليه في حلب وبعض ريفها، وفي شمال ريف إدلب ومنطقة ربيعة في محافظة اللاذقية.. ولكن الجيش العربي السوري يتصدى لذلك ويجعل الأمر شبه مستحيل، على الرغم من الدعم المتواصل والتحشيد المتصاعد. وهذا الدعم بأشكال تعلنه وتفعله أطراف غربية وإقليمية وعربية، ولا أظن أن من بيده الحل والعقد والقوة من تلك الأطراف يمكن أن تذهب إلى حد تسيير جيوش وأسراب طائرات وإطلاق صواريخ وإرسال دبابات ومشاة، لخوض معارك على أرض سورية تحقيقاً " لحلم يقظة"، لأن تلك القوى والدول الممرات تعي أبعاد تلك الخطوة داخلياً وإقليمياً ودولياً، وهي قد استبعدت ذلك أصلاً، لأنها لا تضمن أنه مسعى يمكن أن ينجح ويحقيق لهاً أياً من خططها وأهدافها الاستراتيجية، بل سيفجر مناطق نزاع واسعة في المنطقة كلها، وستؤدي حرب من هذا النوع إلى حرب ذات أبعاد طائفية ومذهبية تلوح في الأفق ويلوَّح بها فيه، وتتبدى صارخة في حالات ومواقف وتصريحات وإشارات، وهي حرب " عربية وإسلامية" مدمرة، فضلاً عن أن التدخل العسكري في الشأن السوري سيقود إلى أبعاد عالمية لصراع طويل وربما إلى حرب، لأن الأطراف الدولية المعنية بالأمر والمصطفة في صفين واضحين تنطلق من حسابات أبعد من سورية ولدى كل منها مصالح وملفات واستراتيجيات ومواقف وثوابت، وقد لا يسمح فريق لفريق بتحقيق ما يريد من دون الدخول في عراك دموي ذي أبعاد عالمية. أما التدخل العسكري العربي فأمر مدمر وكريه ومكلف بأية صورة جاء، لا سمح الله، ولن تحقق أي هدف، ولن يحسم الأزمة لمصلحة طرف، وستتحول الأزمة إلى فتنة طائفية بأسرع مما يتصورون، وليس في هذا سوى الدمار الشامل، حيث سيأتي على ما تبقى من القوة والعلاقات والآمال العربية – العربية، وعلى العقول والضمائر والقيم العربية. ومن المؤسف أن تعمل على ذلك جهات وقوى لا تحكمها المسؤولية القومية العليا بمعاييرها الصارمة، بل تحكمها غرائز وتحديات ووقائع أكثر ما يقال فيها إنها مهلكة ولكنها لا يمكن أن تقارن بحرب جيوش بين الدول العربي على أرض سورية في معركة تجر أطرافاً إليها، وتتدحرج بفظاعة. إن ما يجري في سورية مفجع ويجب أن يتوقف وتلك مسؤولية كل من يشارك فيما يجري بصورة مباشرة أو غير مباشرة. ومقاربة لذلك لا بد من مقاربة الأهداف لنحجم الوقائع ونحاصرها ونجفف مناقع الدم الناتجة عنها.. وفي هذا المنحى نتساءل: ما هي الخلفيات الجديدة بعد ثمانية عشر شهراً من الفوضى والاقتتال والدمار والمعاناة هي مطالب إصلاح وتغيير بالأسلوب الديمقراطي – العقلاني – الوطني المسؤول، أم هي في تجلياتها العربية والإقليمية على الخصوص صراع ثنايات بين: العروبة والإسلام، العلمانية والتدينية، السنة والشيعة.. الليبرالية والاشتراكية، الاحتلال ووالمقاومة، الغرب والشرق؟! إن مقاربة هذه الثنائيات بالتحليل تحتاج إلى وقفة أخرى ولكن مقاربتها برؤوس أقلام تهدف إلى عمق الأزمة وتشعبها وتعقدها أكثر وأكثر إذا لم تحصر في السوريين ليحلوها وحدهم وفيما بينهم، من دون تدخل أو تأثير أو تحريض أو استقطاب أو تبعية لأقطاب.. ذلك لأن أبعاد الثنائيات الخلفية وتفاعلاتها تحتاج إلى معالجة من قوى على مستويات أخرى، ولا يجوز أن تدفع سورية ويدفع شعبها تكاليف صراع هذه الثنائيات ولا أن يدخل خضمها وهو غير معافى.

لكن مما يطمئن أن معظم تلك القوى أصبحت سيوفها مثلَّمة، على الرغم من الجلخ الإعلامي اليومي والتحريض اليومي على إعلام الجلخ.. ومن أسف أن العالم اعتاد " على الرياء غير الأخلاقي والفاضح الذي تعمل عدد من وسائل الإعلام العربية على ترويجه"، كما قال أحد السياسيين، والإشارة إلى الترويج هنا تعني أن هناك مصدراً ومروجاً، وفي حالات يوكل صاحب الشأن إلى المروج أن يكون مصدراً خفياً يعمل حسب التوجيه.. إن في بعض الأوساط السياسية والإعلامية للأسف الشديد تصرفاً غير مسؤول، وهناك جعجعة محللين وإعلاميين تهب زوابعها من هنا وهناك فتُعشي البصر والبصيرة، والهم الأول والأوحد لأصحابها وأعلامها أن تلتهم النارُ كل شيء، البشر والعمران ومقومات الحياة والوجود ذاته، في سورية وغيرها، ليكون هناك حدث، وفي ضخم الحدث وفوضاه ينشر الواحد من أولئك الطواويس ريشه وينفخ أوداجه ويقول: " أرأيتم ها قد قلت وها قد فعلت.. وقد كنت على حق فيما ادعيته ودعوت إليه وتنبأت به وعملت من أجله.؟!"

يا الله.. أي فتح مبين ينتشي به السائرون على بسط غارقة بدماء المساكين؟! وأية أسرار دفينة أوضحها أهل الطريقة المكينة ليراها الملأ؟، وأية تجليات يقين يصل إليها من يحلم بالسير بين الردم وركام اللحم البشري المتناثر في ساحات الوطن العربي.. لينتفخ.. ثم يتلاشى كفقاعة الصابون.. ويبقى كما كان لا في العير ولا في النفير.؟! وأي أفق إنساني وقومي ووطني وأخلاقي وروحي يفتحه أولئك ببدَعهم "وبديع إبداعهم" عندما تضطرب الرؤى والخطا وتختلط الأمور على بسطاء الناس والأبرياء منهم، ويطلبون القدوة فيجدونها في القتلة والطغاة والحكام الظلام وفي الإرهابيين وفي الضالين المضللين؟! وأي دواء يقدمه أولئك النطاسيون لمعالجة لطغيان والطغاة غير ما يبرع أولئك الطغاة باستخدامه وما يميلون إلى جعله المخرج الوحيد لهم من أزمات وشباك تلفُّهم!؟ وأي ثمن يقبلون النطاسيون أن يدفعه الناس لكي يقال صدقت "ادعاءاتكم ونبؤاتكم"؟، وليتحقق بعرفهم ما يلقيه شيطان المال والسلطة والشهوة على ألسنتهم في أمانيهم وأقوالهم المتجلية في أحلام وأوهام.؟!

كدت أقول إنني أعجب من الفعل والفاعل.. ثم عدلت عن ذلك لأقول: ولمَ العجب؟ أليس هذا هو شأن النافخ في نار الفتنة وبوق الشر على مدى تاريخ البشر؟ نعم إن كثيرين ممن يلِغون في الدم، ومن يبجِّلون من يلِغ فيه، ومن يحرِّضون على الولوغ فيه، يعتلون ركام ضحاياهم، ويكبرون ويكبرون، ويكتبون التاريخ ليذكر التاريخ كِبرهم، ويلبسون أقنعة تختلف عن خامات وجوههم وقسماتها..؟! نعم هذا يحصل في ميادين السياسة والعسكرتاريا والأمن والثقافة والإعلام وحتى في الأدب والفن.. نعم يحصل فالتزييف قدرة وفتنة وصنعة ووسيلة.. ألا يغص التاريخ بالأكاذيب، ألا يقوم بعض من يؤرخ أو يسجل الأحداث والوقائع ويقوم الأشخاص والأفعال.. بفعله تحت تأثير ما، أو من موقع انحياز، أو من زاوية رؤية خاصة: ضيقة أو محكومة بظروف ومعلومات ومعطيات وإيحاءات واحتفاءات مصنَّعة..؟! ألا يسيطر المؤرخون المؤدلجون ومؤرخوا الأدلجة الفاقعة ودعاة التحزب والتعصب الأعمى المقيت على مواقع ومفاتيح في كتابة تاريخ السياسة والثقافة وحتى الأدب والفن؟!.. ألا يؤاجر كل من أولئك بالحقيقة والأشخاص على نحو ما، سواء أصنَّع وروج، وضخم وأضاء، أم قزَّم وعتَّم، في قول وإعلام وكتابة وتأريخ..!؟ بلى.. بلى.. حدث ويحدث، والتاريخ خاصة والأحداث عامة والمقامات يصنعها ويكتبها المسيطرون والمهيمنون والمنتصرون.. فالحقائق في كثير من الحالات فعل قوة تَرسّخَ بمنهج القوة، وشاع وتكرس بالترداد وغياب العقل النقدي والشجاعة الأدبية، ومصادرة البحث المنهجي عن المعلومة والحقيقة.. كما هي حال البحث العمي في موضوع " الهولوكست" مثلاً الذي تجرِّمه قوانين أميركية وأوربية بتأثير الصهيونية، وهو بحث وعلم وحرية تعبير وحق مكفول بالقوانين والشرائع والأعراف؟!

إن المعتركات الكلامية الدعائية، السياسية والأيديولوجية والطائفية والعرقية..إلخ تؤدي إلى ولوغ في الدم وإقامة معمار الأحداث والأسباب والاستنتاجات، قبل ذلك وبعده، من حجارة ملونة مادتها الكذب والافتراء في كثير من الأحيان، وغالباً ما يكون التعصب والتطرف والتحزب الأعمى والأفق الضيق والحماسة الشعبية والرغبة في الشعبوية، وراء الخلل والخطَل ووراء ما هو أقسى وأصعب وأفدح، حيث يصيب الحياة والأحياء وصفحات من التاريخ والثقافة والأدب والفن بإصابات قاتلة.. ومعظم ذلك يتسرب من السياسة والأيديولوجيات الضيقة والإعلام المسكون بروح الميليشيا وليس بالمهنية العالية والأخلاقية النبيلة والاتزام بالحقيقة وحيوية الضمير..

نعم هناك ضيق أفق وتعصب أعمى وجهل وضعف نفوس في أوساط شعبية تتأثر بسرعة وتنفعل بشدة وتتصرف بعنف، ولكن هناك من يحركها بالقول والعمل والمال والإشاعة و.. و.. والدوائر العليا المحركة ليست بريئة، وليست من دون أغراض وأهداف ومواقف مسبقة، وسياسات تدفع الفَراش إلى النار وتلهى باحتراقه.

الأزمة السورية تثقل ضمير كل إنسان معني بالإنسان والحقيقة والعدالة والحرية والكرامة، وتهم كل متابع ومهتمٍ ومنتمٍ للأمة العربية في سرائها وضرائها، في بشائر الخير ونذر الشر.. وهي أزمة يريد لها الخيِّرون والحريصون حلولاً سريعة سليمة راسخة ودائمة.. ولكن من لا يرى لها حلاً إلا بالقوة المسلَّحة والاقتتال حتى الإبادة، وتحقيق غلبة السيف على الدم، وانتصار القتل على الفَهم، وتجلي المقت والهم والغم والحقد فوق الوجوه والقلوب.. من يقوم بذلك يفعل فعلاً لا ينقذ ولا يبني ولا يشرِّف ولا يؤدي إلى إطفاء نار الفتنة ولا إلى التأليف بين القلوب، وإنما إلى جعل الفتنة تحت رماد النار.. ومنطقياً وعقلانياً لا يمكن أن يعتدَّ بفعل وفاعل ونتائج قول وفكر وفعل من هذا النوع. إن خير مدخل لحل الأزمة السورية توافق عام شامل تام وكامل وصادق، بين كل من يؤثر على أي طرف في الأزمة بأي شكل من أشكال التأثير، على وقف القتل والعنف، وإعادة النازحين والمهجرين إلى بيوتهم فوراً، ودخول السوريين وحدهم بحرية واستقلالية تامتين في الحل السياسي عاجلاً وعاجلاً وعاجلاً.. فذاك عند كل ذي عقل وضمير خيرٌ من استمرار الاقتتال وتفشي الفوضى واتساع دائرة الفتنة.