خبر إيران تلوح بمراسم « البراءة من المشركين » بالحج.. والسعودية تحذر

الساعة 07:41 م|30 سبتمبر 2012

وكالات

أعلنت السلطات الدينية الإيرانية الأحد نيتها إقامة ما تصفها بـ"مراسم البراءة من المشركین فی موسم الحج،" والتي يتم خلالها إطلاق "الصيحات" التي غالباً ما يتخللها تنديد بالولايات المتحدة وإسرائيل، وسبق أن تسبب تنظيمها بصدامات دامية راح ضحيتها المئات.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مندوب الولي الفقیه فی شئون الحج والزیارة، والمشرف على الحجاج الإیرانیین، حجة الإسلام سید علي قاضي عسكر، قوله: إن "إجراء مراسم دعاء كمیل ومراسم البراءة من المشركین جزء من برامج بعثة القائد فی موسم الحج المقبل"، وفقًا لموقع "سي إن إن".

وقال قاضي عسكر، قبل توجهه إلى السعودية، في تصریح للمراسلین، إن إقامة 4 مراسم لدعاء كمیل فی المدینة المنورة ومراسم البراءة من المشركین فی عرفات "هي جزء من برامج بعثة قائد الثورة الإسلامیة.

وأعرب عن أمله بأن تتمكن البعثة من إقامة ما وصفها بـ"برامجها الثقافیة" بشكل جید خلال موسم الحج، من خلال "تعاون الدولة المستضیفة وفی إطار الاتحاد مع المسلمین فی العالم" على حد تعبيره.

وتأتي تصريحات قاضي عسكر بعد 5 أيام من نقل وسائل إعلام سعودية تحذيرات المسئولين في المملكة من استخدام الشعارات السياسية في موسم الحج.

كانت صحيفة الرياض قد نقلت الأربعاء الماضي عن وزير الحج السعودي، بندر بن محمد حجار، أن المملكة "تمنع أي شعارات سياسية يتم استخدامها أو رفعها خلال مناسك الحج والعمرة."

وأضاف حجار، في رده على سؤال للصحيفة في هذا الإطار أن وزارة الحج "سوف تناقش هذا الموضوع مع بعثات الحج الخارجية هذا العام وأخذ تواقيعهم على اتفاقيات ومحاضر لأنظمة المملكة التي تمنع رفع الأعلام والشعارات السياسية."

يذكر أن مراسم "البراءة من المشركين" التي كانت قد بدأت في عهد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية،  الخميني، وقد جرت طوال سنوات مسيرات ضخمة في خلال موسم الحج رأى خبراء أنها كانت في سياق السعي الإيراني لإثبات قوة الثورة في مناسبة يجتمع فيها مئات آلاف المسلمين من حول العالم.

غير أن إحدى هذه التظاهرات، خلال موسم حج العام 1987، تحولت إلى صدامات دامية، عندما حصلت اشتباكات بين البعثة الإيرانية وقوى الأمن السعودية أسفرت عن سقوط المئات من القتلى والجرحى، معظمهم من الإيرانيين.

ودفع ذلك طهران إلى مقاطعة مواسم الحج في الفترة ما بين 1990 و1998، قبل أن تعود وفودها إلى أداء هذه الشعيرة، ومنذ ذلك الحين نفّذت حملاتها عدة تحركات مماثلة، لكنها جرت داخل الخيام، ولم تتدخل قوات الأمن السعودية.


وقام الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، العام الماضي بزيارة السعودية وأداء شعيرة الحج بدعوة من العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، ليكون بذلك أول رئيس إيراني يؤدي مناسك الحج بدعوة من الرياض.