خبر فيسك: نتنياهو هاجم ايران ونسي 1300 فلسطيني قتلهم عام 2008

الساعة 05:24 م|29 سبتمبر 2012

وكالات

انتقد الصحفي البريطاني الشهير روبرت فيسك بشدة الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا إن تحذيرات نتنياهو بشأن الخطر النووي الإيراني تكشف عن فقدانه للذاكرة.

 

وأضاف فيسك - في مقال بثته صحيفة "إندبندنت" البريطانية اليوم السبت - "إن نتنياهو لم يكن أول من استخدم الرسوم الكارتونية داخل أروقة الأمم المتحدة للاشارة لأزمة معينة فقد سبقه على سبيل المثال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولين باول عام 2003 عندما عرض رسما لعالم كيمياء عراقي يرتدي المعطف الأبيض داخل معمله ويقوم بصناعة أسلحة الدمار الشامل ليثبت للعالم أن العراق لديها هذا النوع من الأسلحة".

 

وتابع "إن مثل هذه الرسوم الكارتونية قد تحمل معاني مهمة سواء كانت صراحة أو مجازا، وقد تستخدم في المقابل للاستهانة بذكاء وعقليات العوام من الناس، تماما كالقنبلة ذات الفتيل التي استخدمها نتنياهو".

 

ولفت الصحفي البريطاني إلى ما صرح به نتنياهو بشأن تفوق أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، قائلا "هذا الأمر غير صحيح، فقد كان أداء تلك الأجهزة هزيلا فيما يتعلق بلبنان على مدى عقدين من الزمن، وهي نفسها الأجهزة التي أكدت المزاعم الأمريكية عام 2003 بشأن امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، ولم يمر وقت طويل حتى تكشف للعالم خطأ مخرجات الاستخبارات الإسرائيلية بشأن العراق".

 

وقال فيسك "إن نتنياهو استهدف ، باستخدام الرسم الكارتوني عن إيران، صرف الانتباه عن الكلمة الجديرة بالاحترام التي ألقاها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والذي جاءت إدانته لقيام إسرائيل بسرقة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية أكثر دقة وواقعية من العمل الفني الذي استخدمه نتنياهو لإدانة إيران، غير أن عباس تحدث للحضور في نيويورك بالعربية بينما تحدث نتنياهو باللهجة الأمريكية للغة الإنجليزية".

 

وأضاف "إن نتنياهو تفرغ في كلمته لمهاجة إيران، بينما أسقط من ذاكرته التقرير الأممي حول ما أطلق عليه (الهجمات العلاجية) التي شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة نهاية عام 2008، والتي سقط على إثرها 1300 مواطن مدني من الفلسطينيين".