خبر نيويورك تايمز: نتنياهو يتحدث فى وادٍ وعباس فى وادٍ آخر

الساعة 05:01 م|28 سبتمبر 2012

وكالات

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس أكد بوضوح أن كلا منهما يعيش فى عالم مختلف عن العالم الذى يعيش فيه الآخر.

وقالت الصحيفة -فى سياق مقال افتتاحى بثته اليوم الجمعة على موقعها الإلكترونى- إنه فى كلمتين تنافسيتين ركز نتنياهو على وضع خط أحمر لهجوم على منشآت إيران النووية بينما سرد عباس قائمة المصاعب الكثيرة التى يعانيها مجتمعه والتى تتسبب بها إسرائيل وحاول إحياء حلم إقامة الدولتين الذى يتلاشى.

وأشارت الصحيفة إلى أن كلتا القضيتين، ألا وهما الطموحات النووية الخطيرة لإيران وحق فلسطين فى إقامة دولة، تحتاجان إلى التعامل معهما على نحو جاد لكن كلا الرجلين لم يعترفا بأولوية الجانب الآخر ولم يلفظا بوضوح طريقا مشتركا نحو الأمام.

واعتبرت الصحيفة أنه فى معظمهما أظهرت الكلمتان إلى أى مدى خرجت جهود السلام بعيدا عن المسار الصحيح.

ورأت الصحيفة أنه فى الوقت الذى كان فيه إعراب نتنياهو عن اعتقاده بأن قدرة إيران على صناعة سلاح نووى لن يكون من الممكن العودة بها للحالة السابقة محددا الفترة الزمنية بحلول الربيع أو الصيف المقبلين، وأشارت الصحيفة إلى أن تحديد الفترة بالعام المقبل يعد تراجعا عن التصريحات السابقة التى أشارت إلى ضربة إسرائيلية فى وقت أقرب.

وأوضحت الصحيفة أن شكاوى عباس ليست بأقل أهمية بالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين والمنطقة، مشيرة إلى أنه استخدم كلمات حادة على نحو استثنائى لاتهام المستوطنين الإسرائيليين بتنفيذ 535 اعتداء على الفلسطينيين فى الأشهر الأخيرة واتهم إسرائيل كذلك باستخدام توسيع المستوطنات وجهود إضعاف السلطة الفلسطينية لتدمير فرصة حل الدولتين.

ونوهت الصحيفة إلى أن نتنياهو أشار بإيجاز للرغبة بالسلام مع الفلسطينيين، لكن ليس هناك أمل فى مفاوضات ذات مغذى فى أى وقت قريب.