خبر ليبرمان يصف عباس بالكاذب وخطابه بالتحريضي

الساعة 08:01 ص|28 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" صباح اليوم الجمعة، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، واصفاً إياه بـ"الكاذب" الذي لا يسعى إلى استئناف العملية السلمية، كما وصف خطابه في الجمعة العامة للأمم المتحدة بـ"التحريضي".

وقال "ليرمان" خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي:" أنا أعتقد أن من استمع لخطاب الرئيس عباس يرى انه يكذب ويتبجح، فهو إنسان لا يمكن أن يكون شريك لأي محادثات أو أي اتفاق تسوية".

وأضاف:" الرئيس عباس تحدث من على منبر الأمم المتحدة وقال أن "إسرائيل" تقوم بتطهير عرقي، فمن الواضح انه لا يستطيع القيام بأي شيء سوى التحريض على "إسرائيل"، عوضا عن أن يحاول حل المشاكل التي تواجهه يتهم "إسرائيل" بفشله".

وتابع متهكماً:" أبو مازن قام بزيارة مدينه باريس أكثر مما زار مدينة قلقيلية وطولكرم، فهو ليس مستعداً لحل مشاكله الداخلية، ولذلك هو يحاول تصدير مشاكله لإسرائيل".

وعلق "ليبرمان" على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في الأمم المتحدة بالقول:" رئيس الحكومة أوصل رسالة للرأي العام والمجتمع الدولي بخصوص ما تقوم به إيران حالياً، وما هي الأشواط التي قطعتها لامتلاك القنبلة النووية".

وتابع بالقول:" نتنياهو عاد وكرر قبوله للموقف الأمريكي القاضي بعدم تقبل امتلاك إيران لقنبلة نووية، وأيضا عاد وكرر أنه إذا ما أردتم منع وقوع الحرب المقبلة فعليكم أن تمنعوا إيران من امتلاك قنبلة نووية، وأنا أتمنى أن يلتزم المجتمع الدولي بتعهده، وهو الحيلولة دون امتلاك إيران القدرات النووية".

وفي رده على سؤال حول ما تتوقعه "إسرائيل" من المجتمع الدولي إزاء برنامج إيران النووي قال "ليبرمان":" نحن لا يعننا الطريقة التي سيتبعونها سواء أكانت القيام بعملية عسكرية أم تشديد العقوبات المفروضة، الأهم من ذلك هو النتيجة، فالمجتمع الدولي يمتلك ما يكفي من وسائل لكي يعمل من خلالها على منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية".

وأضاف:" بخصوص العقوبات فإن الخيارات لم تستنفذ بعد، ولقد سرني أن أسمع من الدول الأوروبية، وبالأخص فرنسا وبريطانيا مطالبتهما بفرض مزيد من العقوبات على إيران، وفي المقابل فإن جميع الخيارات على الطاولة، و نحن نتابع عن كثب ونحلل جميع ما يجري هناك".

وحول الخلافات بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" بشأن رسم الخطوط الحمراء لبرنامج إيران النووي قال "ليبرمان":" أنا أعتقد أنه لا يوجد أي خلافات بين الجانبين، ومن الطبيعي   أن يحرص رئيس الحكومة الإسرائيلية على المصالح الإسرائيلية، وأن يحرص الرئيس الأميركي المصالح الأمريكية أولا و قبل أي شيء".

وأضاف:" هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، فمنذ عام 1948م كانت هناك خلافات، ويمكنني تذكر الخلاف حول عملية "كاديش" في 1956م، والخلاف مع ريغن حول حرب لبنان الأولى، وقصف المفاعل العراقي، وأنا أعتقد أنه يوجد حوار واسع ومتين يتعدى التحليلات لقضية معينة، حتى وإن كانت القضية حساسة كالقضية الإيرانية".

وأكد "ليبرمان" أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية و"إسرائيل" صلبة ومتينة، مضيفاً:" بدون أي أدنى شك العلاقات بيننا صلبة ومتينة فهذا الأمر يستند لقيم مشتركة وعلاقة متينة على المستوى الشخصي وعلى مستوى الأبحاث والتطوير وعلى المستوى الاقتصادي".