قال " د. محمود الرمحى" أمين سر المجلس التشريعي ، القيادي في حركة حماس بالضفة المحتلة أن خطوة رئيس السلطة " محمود عباس" للأمم المتحدة هي مجرد طلب لعضوية فلسطين وليس طلب التصويت لها.
وأوضح " الرمحى" في تصريح خاص لـ" فلسطين اليوم" أن أمريكا لاتريد تصويت أو طلب لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة قبل انتخاباتها ، بالتالي تحاول تهديد السلطة بقطع المعونات التي تقدمها ، ويساندها الكيان الصهيوني في وقف توريد أموال الضرائب العائدة للسلطة كضغط على " عباس" بعدم التوجه للأمم .
ووصف "أمين سر المجلس التشريعي خطوة " عباس" بالتوجه للأمم المتحدة لنيل العضوية هي خطوة رمزية لا أكثر أو اقل ، مشددا على عدم تحقيق خطوته شيئا يخدم القضية الفلسطينية .
وأشار إلى أن خطاب "أبو مازن" اليوم يتناول إستراتيجية اعتراف دولة ، لكن التصويت سيرجأ حتى إشعار آخر ، حسب ما يراه المحللون .
وشبه " الرمحى " أبو مازن بالورقة الضعيفة أمام أمريكا وإسرائيل ، بالتالي لايريدان اى خطوة تخلق مصدر قوة له بالمستقبل.
يذكر أن الرئيس محمود عباس في نيويورك وجه رسالة إلى شعبه قبيل توجه لتقديم طلب دولة غير عضو في الأمم المتحدة، اليوم الخميس.
وقال الرئيس في رسالته لشعبه كما نشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الفيسبوك : " نخوض معركة الاعتراف هذه، ونحن نعلم التحديات، وهناك تهديدات تسمعونها كل يوم ضد المنظمة والسلطة وضدي شخصيا، وبالتحريض بأنني بالتوجه لطلب الاعتراف بدولتنا أخوض حرب إرهاب دبلوماسي وقانوني ضد إسرائيل، وأنني أسعى إلى عزلها في العالم".
وفيما يتعلق بالأزمة التي تمر داخل أروقة السلطة ومؤسساتها ، أكد " الرمحى" أن الأزمة هي سياسية بحتة ، خلقها " رئيس وزراء حكومة رام الله " سلام فياض" دون أن يخفى طموحه لكي يتنافس على منصب رئاسة السلطة بالمرحلة المقبلة.
وأوضح أن الفساد الذي تعانى منه مؤسسات السلطة هو قديم تم استحداثه ، لتكريس الصراع الدائر الآن بين "فياض" وعباس والسلطة " على السلطة الهشة حسب وصفه.