على الرغم من الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى داخل السجون الصهيونية من وضع صحي صعب.. وتفتيش عاري.. وإجراءات مشددة.. ومنع للزيارات.. وقانون شاليط.. واعتقال إداري.. إلا أن إدارة السجون اتخذت إجراءات جديدة لابتزاز الأسرى من خلال الاتفاق مع الشركات الإسرائيلية الموردة للمواد الغذائية للأسرى برفع أسعار الكنتنية بشكل جنوني بما يزيد عن الضعف عما عليها في الأسواق المحلية ما دفع الأسرى في السجون يحتجون ويطالبون بوقف هذا الإجراء والعودة إلى الأسعار التي كانت عليه سابقاً.
الأسير المحرر ياسر صالح والمسؤول في مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء، أكد على أن إجراء الاحتلال برفع أسعار الكنتينة هو محاولة لابتزاز الأسرى ومحاولة للتسويق للعالم بأن الأسرى يعيشون في فنادق مرفهة وعليهم تحمل عيشهم في تلك الفنادق.
وقال المحرر صالح في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، اليوم الأربعاء، إن الكنتينة هي شكل من أشكال الابتزاز للأسرى والأصل أن تتحمل إدارة مصلحة السجون تقديم الطعام كماً ونوعاً للأسرى المعتقلين في سجونها.
وأوضح بان الأسرى في السجون وفي ظل غياب الطعام المقدم كماً ونوعاً أصبح الأسرى يبحثون عما يساهم في تحسين الطعام والشراب فكانت الكنتينة سبيل لهم لتحسين أوضاعهم، قائلاً :"الاحتلال الإسرائيلي لا يسمح أصلاً بدخول مبالغ مالية تتناسب مع الأسرى وتحسين أوضاعهم كما يريدون".
وعن تقديم إجراء قانوني بحقهم قال :"هناك إجراءات روتينية تقدم كل يوم للمحاكم ضد السجان الصهيوني لكن لا جدوى من تقديم الإجراءات القانونية مستدلاً بقوله :"لمين نشكيك يلي أبوك القاضي".
وشدد على أن أفضل وسيلة للرد على رفع أسعار الكنتينة بشكل جنوني في السجون هو إضراب الأسرى ومقاطعتهم الكنتينة وبذلك تضطر إدارة مصلحة السجون الصهيونية بالعودة إلى الأسعار التي كانت.
وكان الأسير مراد وصفي حسين 31 عاما من قلقيلية، و المحكوم بالسجن 18 عاما، قال :"إن إدارة السجون بعد إضراب الأسرى الأخير سعت إلى زيادة كمية المشتريات الغذائية للأسرى، مضافا عليها أسعار جنونية بنسبة الضعف، بحيث أصبح الأمر استغلالا جشعا للأسرى.