أكدت تصريحات لوزراء بارزين في حزب الليكود الحاكم تقديرات تشير بأن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يعتزم تبكير موعد الانتخابات العامة الى بداية العام المقبل.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن وزير قريب من نتانياهو قوله إن الأخير يخشى أن يتراجع حزبا «إسرائيل بيتنا» و «شاس» في اللحظة الأخيرة عن دعم الموازنة ويحمّلا نتانياهو و«ليكود» المسؤولية عن الضربات الاقتصادية التي تتضمنها الموازنة، «لذلك سيفضل نتانياهو الذهاب إلى انتخابات مبكرة قبل التصديق على الموازنة، وهذا أفضل بكثير من مواصلة عمل الحكومة حتى الخريف المقبل»، الموعد القانوني للانتخابات الجديدة.
وتوقع وزير آخر أن يعلن نتانياهو، مع بدء الدورة الشتوية للكنيست منتصف الشهر المقبل، عن تبكير الانتخابات، خصوصاً بعد أن لمس من اتصالاته مع زعيمي «إسرائيل بيتنا» و «شاس» الوزيرين أفيغدور ليبرمان وايلي يشاي عدم تحمسهما للموازنة المقترحة. وأضاف الوزير أنه نصح رئيس الحكومة بالذهاب إلى انتخابات مبكرة قبل إقرار موازنة ستثير غضب الشرائح الضعيفة اجتماعياً واقتصادياً، والتي تعتبر بمعظمها معقلاً لـ «ليكود».
وأضاف وزير ثالث تحدثت إليه الصحيفة، أن انتخابات مبكرة لن تتناول المسائل الاقتصادية إنما «السياسية – الأمنية» التي سيركّز نتانياهو عليها في خطابه المتوقع في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الأسبوع المقبل، والتي ستكون في محور حملته الانتخابية.
وقال إن نتانياهو يريد أن يعود من نيويورك حاملاً «إنجازات ملموسة» تتعلق بموضوع فرملة البرنامج النووي الإيراني، ما سيتيح له التركيز عليها في الانتخابات المقبلة وصرف اهتمام "إسرائيل" عن الضائقة الاقتصادية - الاجتماعية.
ويأتي كلام وزراء «ليكود» بعد تصريحات لنتانياهو قبل أسبوع بأنه سيتم تبكير الانتخابات البرلمانية لمطلع العام المقبل بسبب الصعوبات في بلورة مشروع موازنة للعام المقبل. ويتيح القانون الإسرائيلي للحكومة فرصة التصديق على قانون الموازنة الجديدة حتى موعد أقصاه نهاية آذار (مارس) المقبل، وفي حال لم تنجح في تمرير القانون تنتهي ولايتها فوراً.